المقالات

التفجيرات بعد خروج المحتل برهنت انها من افعال الجبناء.. فمن هم الجبناء ؟

980 14:48:00 2009-08-05

محمود الربيعي

التفجيرات الاخيرة في بغداد وبقية المدن في شهر حزيران بعد خروج القوات المحتلة الى خارج المدن برهنت انها من افعال الجبناء في الداخل وقد جاء نتيجة للتخطيط المسبق والمعد من قبل قيادات الحزب الحاكم في العراق سابقا وجميع الدول الطائفية المرتبطة بهذا الحزب والتي لايروق لها استقرار العراق بسبب نسيج شعبه المذهبي والتي شاركت ولازالت في تدمير العراق بشكل غير مسبوق لما تمتلكه من علاقات وثيقة بالاستعمار الذي تطمئن اليه فراحت تعبث في ارواح وممتلكات ابناء شعبنا العزل،وقد اثبتت المرحلة الاخيرة التي شهدها العراق ان هذه الدول العميلة لم تتدخل في الشؤون الداخلية لاي قطر عربي ولم تعبث بأمنه الا في العراق رغم انها تحتضن في بلدانها الالاف من المحتلين وتستنجد بالقوات الاجنبية كلما احتاجت اليها، وبالاضافة الى تركيبة النسيج المذهبي للشعب العراقي فقد كان مجاورة العراق لايران الشيعية سببا كافيا لتلك الدول العميلة ان تعمد الى التسابق في التآمر على العراق والعمل على اسقاط حكمه والعودة بالعراق الى ماكان عليه من الحكم الطائفي البعثي باي شكل كان.

ولقد برهن الحزب الحاكم السابق في العراق سواء كانت قياداته او قواعده على جبنهم الواضح سواء اثناء حكمهم او بعده على انهم لايمكنهم الوقوف امام ارادة ابناء الشعب المغلوب على امره الا اذا كان ابناءه عزلا لايوجد في ايديهم مايمكنهم من الدفاع عن انفسهم، ولقد اثبت النظام السابق وباشكال وصور شتى بزج اسود العراق في السجون والمعتقلات واعدام الكثيرين منهم بعد ان داهم بيوتهم في الليل او اثناء دوامهم الرسمي. ولقد قام هذا الحزب بمهاجمة المدن وابادتها لانه كان يمتلك السلاح الذي استخدمه لقتل العراقيين العزل في قراهم الآمنة مما دل على فعله الجبان، واكبر برهان ودليل على هذا الجبن هروبه من مواجهة المحتل بشكل كامل.

ولقد مارس هذا الحزب بعد الهروب من القوات المحتلة وبعد العزلة التي شهدها من القيام باعمال اجرامية اقبح من تلك التي كان يقوم بها اثناء حكمه بعد ان حصل على دعم من الدول التي اصبحت له مأوى وملجأ فلعب دورا جبانا وقذرا في انتهاج سياسة عنف دموي حين باشر في قتل الابرياء من العراقيين ليل نهاربلا استحياء من الله والجماهير ضنا منه انه قادر بتلك الافعال ان يعيد العجلة الى الوراء بعد ان كتب الله له الانهيار والزوال.

ان طريق النجاة من فعل هؤلاء الجبناء الذين لايقاتلون الا من وراء الجدر وغير الجديرين بحكم العراق بما سببوه من الفتن والحروب والدمار هو تنبه العراقيين باللجوء الى الله والوحدة فيما بينهم وعدم السماح لهذا الحزب من العودة الى السلطة باي شكل من الاشكال، ونحن بحاجة ماسة الى تطهير السياسة العراقية من منزلقات الفتن الطائفية والعرقية والى عمل اخوي متواصل لتبادل وتداول المناصب الرئاسية الثلاث بالشكل الذي يعزز الوحدة ويشتت الاعداء.

ان الاجهزة الامنية والعسكرية بحاجة الى تطهير حقيقي يحقق المصالحة المنشودة مع كل الذين لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقين، كما تحتاج الاجهزة الامنية الى تفتيش عام لكل اوكار المشتبه بهم، او اجراء مسوح عامة قادرة على كشف مخازن الاسلحة والقبض على العناصر المخططة لاعمال العنف المستمرة.

ان على الحكومة العراقية ان تكون اكثر قوة وصلابة في ادارة الاعمال وان تجتهد في توفير الخدمة الجيدة لابناء شعبنا بنفس القوة التي تحارب بها الارهاب ويستلزم ذلك عيون ساهرة تحفظ كل الطرق والابواب داخل العراق ومدنه وعلى الحدود، وعلى كل القوى المشتركة في العملية الديمقراطية ان تكون اشد حرصا في التعاون مع شركاءها وان لاتقبل لباس الانتهازية الذي يريد لهم الحاقدين ان يلبسه، ولتكن مسؤولية الجميع الحفاظ على ارواح العراقيين والعمل على ضمان مستقبلهم المشترك السعيد.

ان على ابناء الشعب العراقي ان لايامنوا غدر الجبناء في كل وقت وعليهم ان لايهملوا واجباتهم الوطنية وان لايغفلوا عن عدوهم الواضح والمستور وعليهم ان يكونوا اكثر وعيا، وليس لهم خيار الا ان يمنعوا العجلة ان تعود الى الوراء فذلك سبيلهم الوحيد للنجاة من ربق المتربصين ، وعليهم ان يظهروا حماسة اكبر ويقضة اكثر في الانتخابات القادمة وعليهم ان لايملوا ركوب الصعاب فان ركوب الصعاب من شيم الرجال.. وفق الله العراقيين لكل خير واعاد لهم وحدتهم ورشدهم ومكن لهم ماارتضاه الله لهممن العز يبدلهم من بعد خوفهم أمنا يعبدون الله ولايشركون به شيئا.

لذا نؤكد على جملة من الامور وهي كما يلي:

اولا: تطهير السياسة العراقية من منزلقات الفتن الطائفية والعرقية بشكل جدي وتبني مشروع تحقيق التقريب المذهبي في السياسة العراقية العامة والشروع بتشكيل لجان متعددة ومتخصصة.

ثانيا: الحاجة الى عمل اخوي يتم من خلاله تبادل وتداول المناصب الرئاسية الثلاث بالشكل الذي يعزز الوحدة ويشتت الاعداء وذلك من خلال الاهتمام بتوزيع الحقائب الوزارية وتقليل الاهتمام بالحصص المذهبية.

ثالثا: الاجهزة الامنية والعسكرية بحاجة الى تطهير حقيقي يحقق الامن الوطني والانفتاح على كل الذين لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقين واعطاء الفرصة للعناصر النزيهة.

رابعا: حاجة الاجهزة الامنية الى اجراء تفتيش عام على السلاح، واجراء مسوحات عامة للكشف عن مخازن الاسلحة والقبض على العناصر المخططة لاعمال العنف المستمرة.

خامسا: على القيادات الادارية في الوزارات ان تكون اكثر حزما وانضباطا في ادارة الاعمال، وان تجتهد في توفير الخدمة الجيدة لابناء شعبنا بنفس القوة التي تحارب بها الارهاب.

سادسا: اعادة تويع وانتشار القوى الامنية والعسكرية في مختلف المناطق والطرق والحدود البرية.

سابعا: تعميق تعاون كافة القوى المشاركة في العملية الديمقراطية خصوصا في مجال توفير الامن وتحقيق السلم والعدل الاجتماعي.

ثامنا:على ابناء شعبنا الكريم ان يتصدوا لكل المشاريع الجبانة وان يهتموا باداء واجباتهم الوطنية، وعليهم ان لايغفلوا عدوهم الواضح والمستور.

تاسعا: على ابناء شعبنا ان يظهروا حماسة اكثر، ويقظة اكبر في الانتخابات القادمة وعليهم ان لايملوا ركوب الصعاب فان ذلك من شيم الرجال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمود الربيعي
2009-08-16
الاخ الكريم اقصد بذلك وبالنظر الى التبعات التي تركها النظام السابق فليس المهم ان يكون دائما الرئيس او رئيس الوزراء او رئيس مجلس النواب سني او شيعي او كردي دائما ذلك لاننا نحتاج الى الغاء الطائفية والعنصرية دون المساس بالحقوق الديمقراطية حتى يحدث التوازن الروحي ونختار الانسان الكفوء بغض النظر عن الطائفة والعرق مع الاحتفاظ بالحقوق الديمقراطية كما ذكرنا ولكم الشكر
Army
2009-08-07
كلام جميل لكن النقطة ثانياً لا افهم لها اي مبرر . في كل دول العالم الديمقراطية والتي تنتهج اختيار الحكومة عبر صناديق الاقتراع والانتخابات وليس الى تداول السلطة بحيث يلغى دور الشعب في اختار حكومته وكانها عودة الى ....؟ ما معنى الغاء دور الشعب في اخيتار حكومته وقيادته غير الانغماس بل الولوج في مخطط الدول المتعربة والذي تحدثت عنه. هل نلغي حق الاخيتار لنكون عصابات مافيا وارهاب لتداول السلطة بحيث ياخذها اولاً من اختاره الشعب ثم تسلم الى الارهابيين بحجة تداول السلطة. يرجى الانتباه الى مانكتب
Army
2009-08-07
كلام جميل لكن النقطة ثانياً لا افهم لها اي مبرر . في كل دول العالم الديمقراطية والتي تنتهج اختيار الحكومة عبر صناديق الاقتراع والانتخابات وليس الى تداول السلطة بحيث يلغى دور الشعب في اختار حكومته وكانها عودة الى ....؟ ما معنى الغاء دور الشعب في اخيتار حكومته وقيادته غير الانغماس بل الولوج في مخطط الدول المتعربة والذي تحدثت عنه. هل نلغي حق الاخيتار لنكون عصابات مافيا وارهاب لتداول السلطة بحيث ياخذها اولاً من اختاره الشعب ثم تسلم الى الارهابيين بحجة تداول السلطة. يرجى الانتباه الى مانكتب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك