المقالات

تشكيل الائتلاف الموحد للعراق والوطن

1116 11:06:00 2009-08-03

الباحث عمار العامري

لم يكن وليد الصدفة أو جاء نتيجة الظروف الاستثنائية التي مرت بالعراق أنما هو مشروع تجسدت فيه التضحيات والدماء والبطولات والمواقف التي قدمها المخلصون والمجاهدون والسجناء من المؤمنون بالقضية العراقية لأجل العراق وطناً وشعباً وأرضاً ليجعلوا منه امتداد لما قدمته تياراتهم المجاهدة الإسلامية والوطنية والعشائر العراقية بوقفاتها المشرفة بوجه الحكم الديكتاتوري طيلة أربعة عقود مضت من الزمن ذلك المشروع العراقي الوطني والذي كان للمرجعية الدينية الدور الكبير في إنضاجه ألا وهو الائتلاف العراقي الموحد والذي بات اليوم أن يكون عنوان للعراق وشعار للوطن.

أن الائتلاف العراقي الموحد ورغم ما واجهه من عقبات ومعوقات عفوية منها وأخرى صنفت عل أنها محاولات مدروسة للإطاحة بحكومته بعدما وجدوا أنه الخيمة والأمل للعراقيين فبدأت محاولاتهم المغرضة للاصطياد بالمياه العكرة مظهرة بأنه تحرك سياسي غير وطني إنما نعت بالطائفية وغيرها من الادعاءات الرخيصة ورغم ذلك استمر في عطاءه ونهض منذ اللحظات الأولى لتشكيله بمهام جما ليؤسس لبناء سياسي جديد مبني على أرادة الشعب العراقي وتخطيط القيادات المخلصة والذي اختار الديمقراطية سبيل لاستمرار الحكم السياسي في البلاد ليغلق الباب أمام ما اعتاد عليه الانتهازيون والطغاة من الحكم الشعب بالدم والحديد لينهي فترة البيان "رقم واحد" وما يأتي على أثره من زمر وفئات تتسلط على الحقوق العامة وتفرض "النهج الواحد والأسلوب الواحد والتفكير الواحد والتعبير عن الرأي الواحد وكل شي لا يكون ألا كما يقول الزعيم أو القائد أو الرئيس" لقد أنهى الائتلاف العراقي الموحد تلك الفترات لينهض مع أبناء الشعب المؤمنين بالقضية العراقية للخلاص من الماضي المظلم ليفتحوا الأبواب ويجعلوها مشرعة أمام من يدخل بروح ديمقراطية ليقوم بمهمات خدمة الشعب من موقع الرئاسة والإدارة والمسؤولية والتمثيل الجماهيري مقتنعاً بمبدأ" لا بقاء ألا لما يختاره الشعب".

ومع كل الانجازات والمكتسبات التي تحققت بوجود الائتلاف العراقي الموحد وجهود التيارات السياسية المجاهدة ينهض أبناء هذا التوجه إلى أعادة تشكيله وترتيب أوراقه من جديد مع الأخذ بنظر الاعتبار مقتضيات المرحلة المقبلة والتي تتطلب بأن يكون الائتلاف الموحد اشمل وأوسع لكل الأطياف السياسية والاجتماعية والعرقية والتي لم تتمثل فيه في المرحلة السابقة ليكون الائتلاف الموحد للعراق والوطن ، للعراق بكل الأطياف والقوميات والمذاهب والتوجهات السياسية والفكرية والتي تنضح العطاء وتبذل الجهود من اجل العراق وشعبه ذو التاريخ المشرف والغزير بالمواقف والبطولات والذي لم يرضخ للسيطرة الأجنبية أو التسلطية ألا وكان هناك تجسيد لحقبة جديدة يسطر فيه الثوار أروع الانتفاضات والثورات.

ويبقى الائتلاف الموحد التعبير الحقيقي للنكهة الوطنية المخلصة والتي قدم أبناءه طيلة السنوات الماضية كافة الجهود من اجل المحافظة على تلك المكتسبات الوطنية والتي لم يستطع شعب من الشعوب العربية أو الإقليمية أن يحصل عليها كما حصل عليها أبناء العراق والذين قدموا الآلاف من قوافل الشهداء والتضحيات الجسام لينالوا هذا الاستحقاق ويتربعوا على عرش الحرية وحكم أنفسهم بأنفسهم غير آبهين بما يكنه الأعداء لهم من محاولات مستمرة لهدم البناء العراقي الوطني الجديد وإرجاع البلاد إلى المربع الأول من القهر والبؤس والحرمان والذي رفضه الشعب العراقي لمرات عديدة حينما أعلن ذلك بالرفض العام والذي حفظه التاريخ للأجيال متوسماً بوسام الدم والجراح ليبقى الائتلاف العراقي الوطني الموحد الواجهة الحقيقية لكل أبناء الشعب العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك