المقالات

اكتب عن ابراهيم ابن الرسول (ص) وسقط بناء مرقد الحر(ع)

1707 15:38:00 2009-07-29

يقلم : سامي جواد كاظم

كل وقفة تأمل مع أي حديث لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم تستحق دموع وليس دمعة لما لهذه الاحاديث من ابعاد ، اقسم بالله فلولاها لما بقي بل ووى انتشر الاسلام والاكثر من ذلك انه يسير بخط تصاعدي بالنسبة لمعتنقي الدين الاسلامي في كل ارجاء المعمورة.كثيرا ما اكرر واحث على دراسة متى واين قيل الحديث النبوي او حديث المعصوم فان لهاتين الركيزتين الاهتمام الاهم لمعرفة ابعاد الحديث اما الاكتفاء بدراسة السند والمتن فاعتقد انها لا تفي بالغرض ومسالة عرض الحديث على الكتاب فاذا وافقه اخذ والعكس بالعكس فهنالك مجموعة ممن علمائنا يقولون لا يصح الاخذ بظاهر القران اذن العجز بمعرفة ابعاد النص .وانا اطالع حديث عن الامام الكاظم عليه السلام يخص وفاة ابراهيم بن رسول الله (ص) وحقيقة استوقفتني عدة دروس وعبر في هذه الرواية ولكنني ساكتفي بدرس واحد لانه تزامن مع حادثة سقوط بناء الحر عليه السلام .نص الحديث : قال الكاظم (ع) : لما قُبض إبراهيم بن رسول الله (ص) جرت في موته ثلاث سنن : أما واحدة فإنه لما قُبض انكسفت الشمس فقال الناس : إنما انكسفت الشمس لموت ابن رسول الله ، فصعد رسول الله (ص) المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس !.. إنّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، يجريان بأمره مطيعان له ، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا انكسفا أو أحدهما صلّوا ، ثم نزل من المنبر فصلّى بالناس الكسوف .فلما سلّم قال : يا عليّ !.. قم فجهّز ابني ، فقام علي فغسل إبراهيم وكفّنه وحنّطه ، ومضى رسول الله (ص) حتى انتهى به إلى قبره ، فقال الناس : إنّ رسول الله نسي أن يصلّي على ابنه لما دخله من الجزع عليه ، فانتصب قائماً ثم قال : إنّ جبرائيل أتاني وأخبرني بما قلتم ، زعمتم أني نسيت أن أصلّي على ابني لما دخلني من الجزع ، ألا وإنه ليس كما ظننتم ، ولكن اللطيف الخبير فرض عليكم خمس صلوات ، وجعل لموتاكم من كلّ صلاة تكبيرة ، وأمرني أن لا أصلّي إلا على من صلّى .ثم قال : يا عليّ !.. انزل وألحد ابني ، فنزل عليّ فألحد إبراهيم في لحده ، فقال الناس : إنه لا ينبغي لأحد أن ينزل في قبر ولده إذ لم يفعل رسول الله (ص) بابنه ، فقال رسول الله (ص) : أيها الناس !.. إنه ليس عليكم بحرام أن تنزلوا في قبور أولادكم ، ولكن لست آمن إذا حلّ أحدكم الكفن عن ولده أن يلعب به الشيطان ، فيدخله عن ذلك من الجزع ما يحبط أجره ، ثم رأى في قبره خللاً فسوّاه بيده ثم قال:اذا عمل احدكم عملاً فليتقنه ، ثم انصرف ....انتهى .بالكم يمي.... في اخر فقرة من الحديث الا وهي عبارة (اذا عمل احدكم عملاً فليتقنه )، اعتقد انها واضحة المعنى ولكن الذي يستحق الوقوف ان هذا الحديث هو ارشادي وليس حكم شرعي ولكن في ظروف معينة قد يكون حكم شرعي ، وانا اكتب عن هذا الحديث سقط البناء في الحر عليه السلام فكان الشاهد والشهيد .المهم في هذا الحديث انه جاء في وقت كان رسول الله في قمة الحزن على ولده وبالرغم من ذلك فانه لم ينسى امته حيث استغل هذه الحادثة لينثر درة من درره التي تفيد البشرية في كل مجالات حياته هذه الكلمات الخمسة اقسم لكل بالخمسة اصحاب الكساء لو التزمنا بها لما عانينا من ازمة اقتصادية ولما سقط البناء في الحر!!! .الاتقان هو الحفاظ على الاقتصاد ، كم مشروع في العراق ( لفط ) المقاول قيمة العقد وترك المشروع ناقصا من غير ان يكمله ، بالمناسبة الاتقان هنا ياتي تارة النقص في الانجاز وتارة الرداءة في العمل فالمعنيان يدلان على عدم الاتقان والحمد لله المعنيان متوفران في عقود اعمار العراق .والامر الاخر ان اتقان رسول الله جاء نتيجة خلل في القبر فالخلل ليس في التراب بل في ترتيب الاحجار على القبر فهذه دلالة واضحة على الاهتمام بهيئة القبر على عكس الوهابية اليوم التي تأتي بجرافات لتهدم القبور . اما الدروس المستوحاة في بداية الحديث ان شاء ربي سيكون لنا حديث عنها في مقال لاحق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سامي جواد كاظم
2009-07-29
اخي احد المشرفين على تنفيذ المشروع انا لم اتهم احد ولكن النتيجة المتفق عليها هنالك قصور وعدم اتقان ولم اذكر من هو المسؤول لان هذا ليس من اختصاصي اولا ولجهلي في هذه الامور واتمنى عليك ان تذكر اي معلومة تفضح المسبب شكرا لتعقيبك
Abo Ali FIEE
2009-07-29
باسمه تعالى اني لأعتبر انهيار العمل كرامة لسيدنا الحر؟ فأنه كما ضحى بدنياه في طف الحسين ضحى بالبناء ليعلم كل ذي لب اتقان العمل وأتقان العلم الذي يبنى عليه العمل فمن يدقق بالصور التي أخذت يرى بوضوح الجهل الكارثي لمن نصب القوالب من أعواد أعجب كيف حملت المشيشين قالوا عجمي مو ألى هذه الدرجه؟ عندنا عباقره مسلكيين في كل المهن فابحثوا عن الدرر بين كثير الصخور وألا فبناء سامراء المقدس جرى بروعة نادره وطوروا الاخرين ليصلوا مع الاخلاص الخلقي والشرعي الى مستويات أفضل وبعيدا عن الرشوات
أحد المشرفين على تنفيذ المشروع
2009-07-29
ولك _ يا أستاذ سامي أن تسأل السيد يوسف الحبوبي _ الذي يحبه الشارع الكربلائي ويثق به _ لك أن تسأله عن المقاول وعن تاريخه , وأزيدك من الشعر بيت _ أن كان الموضوع يهمك وأن كان لك خوف من الله ومن حسابه , فأن الموقع في الحر لازال موجودا والمشرفين على العمل _ وأنا منهم لا زالوا موجودين ولك أن تتصل بهم لتعرف سبب الانهيار وياحبذا لوسألت وأستفهمت عن المشادات الكلامية التي حدثت يومها قبل الحادث ما بين اعضاء مجلس المحافظة والجهة الرسمية الاتية من بغدادوكيف اصرت الجهة الرسمية على الصب واجبرت المقاول على ذلك
أحد المشرفين على تنفيذ المشروع
2009-07-29
مع الاسف الشديد كنت من اكثر الناس حبا ومطالعة لشخصية الاستاذ سامي جواد كاظم , أذ كنت أراه ولد من صلب جواد بالخير والحق وكان من اصحاب الكلمة الصادقة والموقف الشجاع , ولكني ذهلت اليوم عندما قرات هذه المقالة له وما بها من اسلوب ....... في تقييم موقف غامض لم تعرف اسبابه , وكنت أامل منه ان يتحرى الموضوع من اصحاب الشأن ومن اصحاب المصاب قبل ان يتهجم على المقاول الذي لم ولن يعرفه , فمقاول هذا المرقد من اشد الناس حرصا على خدمة اهل البيت وله ولوالده ( رحمه الله ) تاريخ طويل في خدمة اهل البيت , ولكن ....
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك