المقالات

على أي علم يتباكون ؟

1832 21:41:00 2006-09-03

فأي علم هذا الذي يتباكون عليه هؤلاء ؟ وما الذي يرمز اليه حتى يتكالبون على تمجيده , والتمسك به الى هذا الحد ؟ وهو الراية التي رفعها الطاغية صدام وجيشه العقائدي المغوار ليرتكب تحت ظلها أبشع الجرائم التي يندى لها جبين البشرية ضد شعب كوردستان , فقتل وشرد ودمر وأنفل وأحرق بالاسلحة الكيمياوية كل مظهر من مظاهر الحياة على أرضها , وليت الأمر إقتصر على ذلك فحسب , فقد اقترف الطاغية تحت هذه الراية ذاتها جرائم وحشية ضد العرب الشيعة في الوسط والجنوب أثناء الانتفاضة الباسلة عام 1991 , حيث قدرت أعداد الضحايا بأكثر من ثلاثمائة ألف من المدنيين العزل ممن فقدوا أو قتلوا ودفنوا في مقابر جماعية ........................................ ( بقلم : كوردة امين )

ما أن أعلن الرئيس مسعود البارزاني قراره الشجاع برفع علم كوردستان على المؤسسات والدوائر الرسمية في إقليم كوردستان وانزال علم البعث منها , حتى انبرى وكالعادة فرسان العروبة داخل العراق وفي أرجاء المعمورة , وهم يزبدون ويرعدون , ممتطين صهوة جيادهم العربية الاصيلة , ممتشقين سيوفهم البتارة , للتصدي لهذا القرار والتهجم على الكورد ونعتهم بمختلف الأوصاف التي لم تعد غريبة على أسماعنا , كالانفصاليين والخونة والعملاء والصهاينة .

فأي علم هذا الذي يتباكون عليه هؤلاء ؟ وما الذي يرمز اليه حتى يتكالبون على تمجيده , والتمسك به الى هذا الحد ؟ وهو الراية التي رفعها الطاغية صدام وجيشه العقائدي المغوار ليرتكب تحت ظلها أبشع الجرائم التي يندى لها جبين البشرية ضد شعب كوردستان , فقتل وشرد ودمر وأنفل وأحرق بالاسلحة الكيمياوية كل مظهر من مظاهر الحياة على أرضها , وليت الأمر إقتصر على ذلك فحسب , فقد اقترف الطاغية تحت هذه الراية ذاتها جرائم وحشية ضد العرب الشيعة في الوسط والجنوب أثناء الانتفاضة الباسلة عام 1991 , حيث قدرت أعداد الضحايا بأكثر من ثلاثمائة ألف من المدنيين العزل ممن فقدوا أو قتلوا ودفنوا في مقابر جماعية .

فهل يتصور هؤلاء بأن ذاكرتنا معطوبة الى هذا الحد لكي ننسى كل هذه الأهوال التي أصابت شعب كوردستان عندما كان هذا العلم المشؤوم يرفرف على الدبابات والطائرات وهي تجتاح مدننا وقرانا وتقصفنا بكل أنواع الاسلحة الفتاكة والمحرمة وتقضي على البشر والحجر وتحرق الأخضر واليابس ؟فبأي حق يريدون اليوم رفع علمهم هذا داخل كوردستان ولم تجف بعد دماء الضحايا والشهداء ؟ماذا يمكن أن نسمي تصريحات عضو البرلمان العراقي , البعثي المعروف صالح المطلق وما فيه من تهديد صريح بإبادة الكورد , حينما شبه حالة حزب البعث باليد المكسورة والتي سوف تجبر قريبا , وإن ما تم أخذه بالقوة يسترجع بالقوة , في إشارة واضحة منه الى إن الكورد أخذوا حقوقهم وفدراليتهم بالقوة , وسوف تنتزع منهم هذه الحقوق بقوة الجيش حينما تسنح الفرصة ويتحقق الحلم بعودة حزب البعث الدموي الى سدة الحكم من جديد !!.

وعلى نفس المنوال جاءت تخرصات ما يسمى بهيئة علماء المسلمين , وعنتريات حسين الفلوجي عضو البرلمان العراقي عن جبهة التوافق .

أما الفضائيات العربية فحدث ولا حرج ... حيث سارعت بدورها بنشر هذا الخبر وخصصت له برامج للنقاش والحوار , مستضيفة عددا من القومجيين والمنظرين العرب الذين لا تمر مناسبة إلا وأدلوا بدلوهم فيها !

ومن هذه الفضائيات قناة المستقلة التي استضافت وعلى عجل ثلاثة من فرسان العرب الدونكيشوتيين ! على رأسهم العنصري والطائفي , الخراط هارون محمد , والسيد سرمد عبد الكريم , الضابط السابق في الجيش العراقي الباسل وصاحب دكان ما يسمى بوكالة الاخبار العراقية حاليا , ومعهم السيد نبيل الجنابي , الملكي الأردني لحد النخاع , وكالعادة أيضا لم يقصر هؤلاء السادة في الاشادة بعلم سيدهم المقبور باعتباره يمثل عروبة العراق وعزته , وصاروا يرددون نفس الكليشة المملة وهي : إن الأكراد يسعون الى الانفصال عن العراق , حينها تعالى صوت هارون العرب , والزبد يتطاير من فمه , والشرر من عينيه , قائلا :(( فلينفصل الاكراد عن العراق ومبروك عليهم , ولكن ليعلموا أن لهم الحق فقط في محافظاتهم الثلاث وهي اربيل والسليمانية ودهوك , أما كركوك فاذا حاولوا ضمها الى اقليمهم فأن العرب والتركمان سيأخذونها من عيونهم )) .

قال جملته الأخيرة وهو يلوح باصبعيه الأثنين بحركة حماسية مضحكة !أما الضيف الثاني والذي كاد أن ينفجر وطنية وعروبة , وأقصد السيد سرمد عبد الكريم , فكان يصرخ على طول الخط بأن هذا العلم يمثل شرف العراق الذي هو جزء من الأمة العربية , وإن ألوانه هي من ألوان أعلام الدول العربية الاخرى مثل مصر وسوريا , وهاجم العلم الذي تم اقتراحه سابقا كبديل للعلم الحالي , واصفا إياه بأنه يحمل لون علم اسرائيل ويرمز الى شعارها , واللون الاصفر فيه يرمز الى دولة كوردستان !.

حسنا ... لقد سمعنا هذا الكلام سابقا ألف مرة وفهمناه والله !!ولكن الذي لم نفهمه هو اذا كان هذا العلم يرمز الى عروبتكم وأمجادكم وملاحمكم التاريخية وتفننكم في قتل الكورد وإبادتهم فلماذا علينا نحن الكورد أن ننحني إجلالا له ونرفعه على أرضنا ؟لماذا لا تأخذون علمكم وترفعوه بعيدا عنا ؟ فليس فينا من تسره رؤية خرقتكم البالية هذه الملوثة بدماء ضحايانا .

هل نقولها لكم بصراحة ؟ لكم علمكم ولنا علمنا !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
يحيى قنصل
2006-09-03
كيف استطاع الاخ الاعرجي ان يكتب تعليقه فلو احصيت الحروف لاصبح عددها اكثر من 2000 حرف انا لااعرف عنده واسطه ام ماذا ارجو ان يدلني الطريقه وله الاجر والثواب.
سيد مهدي الحسيني الاعرجي
2006-09-03
السلام عليكم كثر الكلام عن العلم العراقي الذي تم انزاله في شمالنا الحبيب وتناسوا المتبكون على هذا العلم ان هذا العلم لايمثل العراق 0 انه يمثل نظام البعث ونظام صدام 0 وحسنا فعل السيد البرزاني عندما اتخذ الخطوة التي كان اجدى بالحكومة العراقية ان تاخذها على الاقل منذ بدء عمل البرلمان العراقي الجديد0 كان يجب ان يتم اختيار نشيد وطني جديد وعلم جديد حتى ننهي احلام السيد صالح المطلك والشيخ الضاري واخرين الذين عندما يررون العلم الصدامي تبقى احلامهم وردية برجوع صدام ورجوع البعث الى الحكم تحية الى السيد البرزاني بخطوته الجريئة هذه واسال الله ان يتعلم الاخرون منه الشجاعه في اتخاذ الخطوات التي تحفظ دماء اتباع ال البيت في العراق والتي تزهق يوميا 0 البرزاني يدافع عن مصالح شعبه وعلى قادتنا ان يدافعوا عن مصالحنا رضى من رضى وغضب من غضب0 واسال انا هنا قادتنا هل يتجرء الارهابيون ان يضربوا اربيل او اي منطقه بشمالنا الحبيب بالهاونات كما فعلوا الارهابييون قبل يومين ببغداد الرصافه؟ لا والله لايتجرؤ على فعل هذا لانهم يعرفوان ان كلمة الكرد واحدة وانهم سيضعون خطوات جريئه وسريعة لحماية ارواح الكرد بينما قادتنا منذ احداث الهاونات التي ضربت الرصافة وهم يغطون على الارهابيين بالدعوة الى التهدئة وانا معهم بهذا لكن ماذا فعلوا حتى لاتتكرر ماساة الرصافه مرة اخرى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الجواب لاشئ وهذا هو مايجعل اهلنا بالعراق يفقدون الثقه بهم ويكيلون لهم السباب العلني وانا لااقول هذا من واقع رد الفعل العاطفي ولكن من واقع محادثاتي مع الاصدقاء في العراق اي ان راي هذا هو رئ الشارع العراقي0 مل اهلنا في العراق التطمينات والوحده الوطنية والعراق الواحد والعلم الواحد وهم يذبحون ويقصفون بالهاونات0 مافعل السيد البرزاني هو مايجب ان يفعله بقية القادة عليهم انزال هذا العلم ورفع علم جديد يمثل العراق كله وبموافقة العراقييون كلهم ونشيد وطني جديد وان يزيلوا كل مايمت صلة بصدام حتى ننهي احلام البعثيين والارهابيين برجوع زعيمهم الروحي والتنفيذي صدام حسين القائد العام للقوات المسلحة والقائد الضرورة وصاحب اشهر حفرة جرذ بالعالم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك