( بقلم: سعد البغدادي )
مشهد بغداد رايته من خلال قرصين cd اشتريتهما من باب الشرقي لااعرف مالذي اجبرني على مشاهدتهما لكني سافترض انه الفضولالقرص الاول يصور مشهد ذبح بطريقة المنشار الكهربائي لثلاثة من زوار الامام الحسين وسط توسلات وبكاء المراة التي كانت رابعتهما تم اسرهما في اللطيفية ,تم استنساخ هذا القرص وبيعه في الاسواق من قبل المجموعات الارهابية والتي تمارس القتل اليومي على الهوية مشهد مروع ولاانصح احد ان يشاهد هذا القرص
القرص الاخر لرجل سني وابنه تم وضعهما في حفرة وقتلهما الابن عمره خمسة عشر عاما والرجل في الاربعين او يتجاوزها بقليل
هذه الضحايا نشاهدها يوميا ونسمع بها قصص مؤلمة من بلدنا العراق اقتل ثم اقتل ترسيخ مفهوم القتل على الهوية لدى الناس هو امر غريب عن بلدنا ثقافة ربما تكون مستوردة وربما تكون فينا لكنها خامدة لكن من هو الذي يعمل على تأجيجيها ومن يعمل على بروزها الى السطح
يبدو من الوهلة الاولى للمشهد العراقي ان هناك جهات سياسية متورطة في ترسيخ القتل العشوائي و تعمل على تغذيته من خلال توفير الاسلحة والمال لهولاء القتلة , ان الدفاع عن هذه الظواهر التي غزت مجتمعنا كان اقلها هو خداع الشعب وتوريطه في ماكنة القتل الطائفي
فالمنابر والجوامع والحسينيات والمدارس الدينية فضلا عن الصحافة والقنوات الاعلامية المنحرفة التي تملكها هذه الجماعات السياسية تلعب دورا لايمكن تصنيفه الا ضمن خانة اعداء العراق يوميا نسمع ونشاهد ونقرء صور مختلفة من التاجيج الطائفي من دون رادع بل وصل الامر الى ان اعضاء في الحكومة العراقية يحرضون على استخدام لغة العنف الطائفي من خلال لهجة التهديد والوعيد والطعن بشرعية ذلك الجهاز الامني وطائفيته والنيل من هذا الوزير او ذاك لاعتبارات طائفية بحته حتى ان اختطاف النائبة تيسير المشهداني وجه في اول لحظاته الى وزارة الداخلية ثم الى جيش المهدي من دون اي دليل وتتصاعد ازمة الاتهامات هنا وهناك وسط حالة الانفلات الامني الذي تشهده بغداد كل منم يريد ان يثبت طائفيته امام الناخب يتصورون ان هذا هو السبيل لاعادة الانتخاب مرة اخرى, طبعا مثل هذه المفاهيم غير موجودة في الشارع العراقي اعني انها غير متجذرة فينا ان نعاود الانتخاب الشخصية التي تتاجر بدم الفرد العراقي.
هذه الصورتان وجدتهما في بغداد حاولت ان استرجع ذاكرتي الى الوراء قليلا ترى مالذي تبدل حتى يقف اربعة ملثمين وخلفهما راية سوداء كتب عليها الجيش الاسلامي وهم يذبحون ثلاثة رجال وامرأة شيعية ومالذي تبدل في المجتمع العراقي حتى يذبح اب وابنه في حفرة وسط انظار الناس واجبارهن على الزغاريد, كل هذا تشاهده في شريطين يتم بيعهما في باب الشرقي وفي مناطق مثل ابو غريب , ماذا يريدون منا التهجير وترك بيوتنا لهم فقد فعلنا
وانت الان تذهب الى ابو غريب ستجد بيت الرافضي المهجر باربعة ملاين دينار فقط لاغير المشكلة ليس في السعر الزهيد بل في ان اهلنا هناك اشتروا فعلا هذه البيوت وسكنوها من دون اي وخزة لضمير او تانيب لذاكرة كانت بالامس تجمعنا معا, من المسؤول عن كل الذي حدث ستقول انه الارهاب ؟ والمحتل واخالفك الراي
المشكلة اننا في لحظة تم تغيب وعينا الى الحد الذي اذعنا فيه الى روح القتل ومارسناه بكل صلافة ووقاحة مع الجار وابناء المحلة ان شيعي او سني
المسؤول الاول في كل هذا هي المجاميع السياسية التي تمترست خلف المفهوم الطائفي وشجعت على ممارسة القتل العشوائي في العراق تنفيذا لمارب سياسية واطماع تمتلكها حتى انها دفعت بالناس الى اكتشاف حيوانيتهم العتيدة وها هم اليوم يتفرجون
https://telegram.me/buratha