د. سيف الدين احمد
اثار امام وخطيب جامع بر اثا الشيخ جلال الدين الصغير هذا اليوم في خطبته موضوعا في غاية الاهمية وهو الموضوع الذي تناهى لسمع الكثير من الاعلاميين العراقين بل يمكن ان يكون بعض الاعلاميين العراقيين هم الذين يساعدون في ترويجه الا وهو محاولة بعض القنوات الاجنبية المدفوعة لشن حملة تشهيرية بالمرجعية الدينية عن طريق استخدام التضخيم الاعلامي في قضية الخمس ومن المعروف ان البعض او الكثير من العراقيين يدفعون حقا شرعيا يسمى بالخمس وتحاول بعض القنوات ان تصور ان المراجع يعيشون من خلال هذا الخمس او ينشؤون شركات وربما ان البرامج التي يتم اعدادها اليوم لدوائر مشبوهة ستقوم بالتصوير ان المرجعية الشيعية تستخدم هذه الاموال لبناء امبراطوريات
وستذهب هذه القنوات للتباكي على الخدمات والفقراء وغيرها من القضايا التي ماهي الا كلمات حق يراد بها باطل وباعتبارنا عراقيين سواء كنا شيعة ام سنة ان ندافع عن طريق الحقيقة عن هذه المرجعيات التي عاش العراقيون معها وعاشت معاناتهم وعاشوا معاناتها ايام استهداف البعث الصدامي لها ويوم استهدفها صدام لانها وقفت مع العراقيين ضد الطغيان علينا اليوم ان لا نعطي او لا نفتح اي ثغرة امام الاعلام المدفوع والحاقد على العراق ان ينفذ لتشويه مرجعيتنا لانه لايقصد تشويه مرجعيتنا حقدا بها فقط بل لانه يعلم علم اليقين ان العراق ماسار الى الاستقرار الا بجهود هذه المرجعية
فالحرب الطائفية لم تقضي عليها القوات الامريكية ولى حتى قواتنا لان السلاح لم يحسم امر الحرب الطائفية بل الذي حسم امر الطائفية وقتلها قبل ان تنتشر صبر المرجعية ودفعهم المواطن العراقي للحب والتاخي وتبنيهم السني كتبنيهم للشيعي وحنوهم على الكردي كحنوهم على العربي او التركماني او الشبكي او غيره لذا علينا ومن منطلق الواجب الوطني لحفظ العراق واخراجه من المشروع الطائفي الذي تسعى لاشعاله بعض الدول ومن تكليفنا الديني ايضا ان لا نكذب ان سئلنا هل تدفع خمسا الاجابة بصدق ان كنت تدفع تقول نعم وان كنت لاتدفع فقل لا ادفع وان سألت عن كم تدفع فاعطي الرقم الصحيح ولمن تدفع لان اعداء العراق يحاولون في برامجهم الاستفادة من الارقام الوهمية ربما لطرحها على انها حقائق يحاولون ايجاد ادانة يدينون فيها المرجعية لانهم يحاولون تشويه صورة المرجعية
وان ما اشار اليه الشيخ جلال الدين الصغير غاية في الشجاعة والاهمية وقد جربنا ان تنبيهاته السابقة وان كاتحدث عنه هذه المرة يمس كيان الدولة العراقية ويستهدف تمزيقها لان تشويه المرجعية الشيعية او السنية يعني ان الهدف القادم الاساءة الى الاسلام بصورة مباشرة وان المسلمين الذين خرجوا منددين بالرسوم الكاروكاتيرية التي رسمها الكافر الدنماركي او الايات الشيطانية التي نشرتها المانيا كانت تستهدف الركن الصامت من الاسلام ذلك الركن الذي يستهدي به العلماء واليوم تحاول ان تسيء للركن المفسر والشارح للدين اي العلماء فلاتختلف الاساءة عندما يرسم الرسول الاعظم بصورة تشويهية عن وصف مرجعية او منظوم تشرع القيم العراقية فلو ان هذه القنوات الاعلامية استطاعت تشويه رجل الدين او القطب في الحوزة العلمية الشيعية او السنية فستنعدم الثقة برجل الدين عندها لن نخرج بمظاهرات حتى لو القي القران امام ناظرينا في النار وهو ما تهدف اليها الدول التي تريد انتزاع قيمنا واخلاقنا في البداية تشوه علمائنا حتى اذا سلمنا فانها ستنتقل مفصلا مفصلا لتصل الى عقائدنا بالباريء الاعظم ربنا لتشويه عقائدنا وهنا علينا ان ننتفض وكما يقال انتفاضة نخوة العشائر العراقية الاصيلة انتفاضة الغيرة والشرف لان الاستهداف اليوم يتجاوز كل الحدود يستهدف الاساءة الى العراق بقطه وقطيطه وبكل اعرافه الوضعية والسماوية .
https://telegram.me/buratha