المقالات

العراق الجديد وضرورة ترتيب الاولويات

1135 20:03:00 2009-07-10

الدكتور قاسم خضير عباس متخصص بالقانون الجنائي والعلاقات الدولية

بعد ممارسة سياسة (النقد والمصارحة بصوت عال) والتهيؤ من أجل إعادة البناء في الإتحاد السوفيتي السابق ؛ انهار المعسكر الاشتراكي . وبانهياره انتهت مرحلة (الحرب الباردة).وتبخرت معادلة التوازنات الدولية .وظهرت معالم ( وفاق دولي ) جديدة ؛ أو عصر التهدئة كما يقولون وهذه المرحلة لا يمكن اعتبارها ، بداية لسعادة الإنسان وتحرره من أطماع ومصالح خارجية .لماذا...؟لأن ( قوى النظام القديم هي نفسها المتحكمة بالظروف الدولية ) ، وهذا ما أشار إليه الدكتور كونترنك الرئيس السابق لاتحاد الكتاب والصحفيين النمساويين في الندوة الفكرية التي دعت لها المنظمة العربية لحقوق الإنسان فرع النمسا ، وقد شارك في هذه الندوة أكثر من ثلاثين باحثاً ومفكرا ناقشوا موضوع حقوق الإنسان في ظل النظام الدولي الجديد بقيادة الولايات المتحدة الأميركية . وهذه القوى الدولية حتماً... سترتب مواقعها في النظام الدولي الجديد ، وستعمل جاهدة على حماية مصالحها على حساب أطراف دولية أخرى ، ولنكن صادقين مع أنفسنا ونتساءل ، بعد أن نتنفس الصعداء ونقول :ما هي حقيقة الوضع الدولي الآن ؟ ويأتي الجواب سريعاً ... ودون مشقة ، فالصورة واضحة المعالم ، والظروف الدولية قد هيأت بدقة ، لبروز الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها قائدة للمعسكر الغربي والعالم.بمعنى آخر ... سيكون النظام الجديد ( أحادي المرتكز) مع ظهور محاور أخرى ثانوية لكنها مؤثرة في القرار الدولي،كمحور أوروبا الموحدة ، ومحور ألمانيا واليابان التي ظهرتا كقوة اقتصادية عظيمة .تبقى ملاحظة أخيرة هي ... إن روسيا سيكون لها دور، ومصالح، رتبته مع أمريكا. لكنه بالتأكيد ... ليس الدور الذي لعبته سابقاً عندما كانت قوة اقتصادية مرموقة بعد مؤتمر يالطا ، دورها سيكون بمستوى الترتيبات التي جرت في لقاء اوباما مع مدفيديف مؤخراً ، وستلعب موسكو ... في أوقات ضعفها بأوراق سياسية تختارها بدقة للضغط على واشنطن ، التي بدورها ستهدئ اللعب مع الروس لكنها بين الحين والآخر ستجلدهم بسوط ...- انتهاك حقوق الإنسان .- والديمقراطية المضيعة.- واضطهاد الأقليات.ونتساءل في ظل ذلك أين موقع دول ( العالم الثالث ) وبضمنها العراق في النظام الدولي الجديد ؟ الحق يقال إن : -هذه الدول جميعاً لم تتعلم الدرس جيداً .- ولم تفهم قوانين التاريخ ومعطياته للخروج من أزماتها الحادة ، وأقول أزماتها وليس مشكلاتها لأن الأخيرة لا حصر لها ولاعدد . فبعد التحولات الجديدة ، وهبوب رياح التغيير ، وسقوط المعسكر الاشتراكي ، وزوال الإتحاد السوفيتي ، وظهور معالم نظام دولي جديد ، والى اليوم لم يلاحظ أحد أن دول (العالم الثالث) أدركت خطورة الموقف وتصرفت بشئ من الحكمة ؛ رغم معرفتها بأنها هي الضحية في النظام الجديد ، وهذا غريب لأنها لم تتحرك وترتب أوضاعها، وتثبت مواقعها مثلما يفعل الكثيرون لإثبات وجودهم ووزنهم الدولي .ولذا فان العراق الجديد بعد سحب القوات الاميركية مطالب بتثبيت حقوقه الدولية ووزنه الدولي ، وعدم التفريط بسيادته الوطنية ، وترتيب الداخل بصورة ايجابية تؤثر على الخارج ، والغريب أن مجلس النواب العراقي إلى اليوم لم يلتفت لهذه الحقيقة المرة ، فهل هذا معقول يا ترى ؟؟!!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الصراحة الواقعية الهادفه
2009-07-11
باسمه تعالى ان كارثة مانخشاه هوالتكالب على المصالح الخاصة والتهافت على الحكم بالتذلل الاعمى للقوى الفاعله وبيع مصالح الوطن لمكاسب خاصة وهل جاءالهدام الارجس الا بذلك من دنس ارهابي غبي جندي افرار وقتال محترف وبليد الى رئيس دكتاتورأوحد اوقف كل العقول وحكم بجنونه وشخطاته فاذا به مارشال بشخطه ووزر الاغبياء بشخطات ودنس وطغى وهدم البلد المنكود وسلب ودنس حتى وصلنا للحضيض الذي اوصلنا له وخلف لناجرذان الجرائم الكبرى ليستمروا بدنسه وعهره ولحديومنا هذا خلف الثرامين والعدامين والمسممين وامثالهم كما نرى؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك