المقالات

لكي لا نخدع أنفسنا: حواضن الإرهاب لازالت قوية في بغداد!!!

1891 11:58:00 2009-07-10

بقلم:فائز التميمي.

صحيح أن السعودية رصدت الأموال وحشدت الدول العربية وأتفقت معها لإزالة الشيعة من الحكم ولكن كل هـذا لا يمكن أن يحدث بدون مستقبلين من الداخل.والبارحة تفجير في الكسرة وقبله إعتقال عائلة إرهابية تجند نساء في الأعظمية وقبلها كشف مجرم التفجيرات في الكاظمية هو من الأعظمية وماخفى ربما أعظم. فإن أي إنسان بسيط يستنتج أن هنالك حواضن من الصحوات للإرهاب مثلاً في الأعظمية. وتفجيرات مدينة الصدر تأتي من حاضنة قريبة لها. اما حواضن الإرهاب في الموصل وديالى فتلك حقيقة لا ينكرها إلا معاند. وتحريك الهاشمي لملف الصحوات أمام الماكر بايدن يدل على أن النفس الطائفي لا زال في النخب السياسية المؤثرة في الساحة وهـذا معناه أنه لا زالت تلك القوى على إصطفافها السابق مع السعودية وتصريحات كثير منهم عن إن حدود العراق مع إيران مشكلة وتجاهل الإرهابيين العرب القادمين الى العراق هي مؤشر على أن السعودية قد أحيت آمال الطائفيين والـذين كانوا يحركون الجماعات الإرهابية وخصوصاً بعد أحداث إيران .

ومربط الفرس أين هو في كثير من النخب الشيعية السياسية والتي تتحدث عن إن جميع الكتل السياسية قد تجاوزت الطائفية ولعل ذلك إستنتاج خاطيء من مجرد كلام معسول ومجاملات سمعنا بها حتى من أعتى الإرهابيين . إن من السـذاجة السياسية تصديق الكلام والفعال خلاف ذلك. المشكلة أن بعض النخب السياسية الشيعية صدقت نفسها أن الإصطفاف الطائفي قد زال وليس في نتائج الإنتخابات الماضية أي دليل عليه فبقت الإنتخابات طائفية في نتائجها . والمشكلة في هـذا الوهم أن البعض يعتقد أن الإئتلاف لم يعد صالحاً وهو لا يدري أنه يحقق ما تريده السعودية بأسهل الطرق فإن تهديم الإئتلاف قد يؤدي الى أزمة فيمن يرأس وزارة الحكومة ويحدث فراغ سياسي وهـذا بالضبط هوالحل الثاني فيما إذا لم ينجحوا في توصيل رئيس وزراء شيعي ضعيف أو سني الى سدة الحكم.

المشكلة في عودة الإئتلاف لم تعد ترفاً أو محاولة من فلان أو فلتان للوصول الى رئاسة الوزراء بل هو ضرورة إذا لم تتحقق فسيتمزق التلاحم الشيعي السياسي مع تماسك المكونات السنية السياسية بكل طوائفها وأعراقها .إن هـذه المحاولة يشترك بها دول الجوار مثل السعودية ودول عربية مثل مصر علناً ودول الخليج والأردن سراً مع شراذم اليساريين شيعة كانوا أم سنة أكراداً كانوا أم عرباً مع البعثية والقومجية وكل قطاع الطريق والمرجفين.هل نقرأ الأحداث كلها ثم نعمل أم أن نقرأ حدثاً واحداً ونتحرك من خلاله الى حيث سنقع في الهاوية.والقضية الآن ليست لمن تكون له قيادة الإئتلاف بل من يقدر على تمزيق المؤامرة!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Army
2009-07-10
بوركت والله على هذا المقال . حواضن الارهاب لازالت موجودة وبعضها يعود لمواقع تخص الدولة خذ مثلاً شركة او دائرة حكومية لديها مخازن او تستاجر اماكن لاغراض الخزن هذه هي مقرات للارهابيين ومخازن لاسلحتهم. نحن اليوم في امس الحاجة لدراسة من وضع شرط رئيس مجلس الوزراء في الدستور ولم يجعله رئيس وزراء ؟! لو تتبعنا ذلك لعرفنا انه من عمل المؤسسة البعثية وهو الذي حدد صلاحيات رئيس الوزراء بل وجمدها في كثير من المواقف . وكما قلت هناك بعض الشراذم الذين يتلونون كالحرباء في زمن صدام بعثية وهذا الزمن اسلامية.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك