بقلم:فائز التميمي.
البعض يستحسن إستعمال القوالب اللفظية البراقة والبليغة في كل مرة تسنح له الفرصة للكلام عبر وسائل الإعلام . وعبارة" تجفيف منابع الإرهاب" تسمعها ليلاً ونهاراً وسراً وجهارا وكلما سمعناها جاءت الأخبار لتنسفها فبالأمس القريب مريدي و تازة والبارحة في عرس في المسيب واليوم الشبك الصدر والفلوجة وغداً في غيرها فلا عجب!!. سادتي مللنا سماع هـذه المقولة ومقولة بقايا البعث والقاعدة ومقولة المناطق الرخوة والتي قد نكتشف بعد خراب البصرة أنها كل العراق!!. . ولن نطالبكم يا سادتي سوى بالصمت فالأمر لا يحتمل ."كرمونه بسكوتكم"!!وهنا لماذا لا تعمد الحكومة الى تسيير دوريات من الأهالي وليسموها "صحوات" أو الشرطة في تلك المناطق التي سموها رخوة لمراقبة السيارات المركونة والإبلاغ عنها أو عن أي عمل مشبوه آخر.سادتي المسؤولين لقد جفت أنهارنا والأهوار وتصحرت بساتيننا وهبت العواصف الرملية علينا وجفت دموع النساء من كثرة البكاء جف الحبر حياءً وتقوقعت الكهرباء إحتجاجاً وإحتجبت الغيوم نقمة وجفت جيوب الناس من كثرة الرشاوي وجفت الملاعب من اللاعبين والمشجعين بفضل الشهم حسين سعيد وجفت الدوائر من الشرفاء والصالحين إلا ما ندر وجفت الكلامات على شفاه المخلصين يأساً .كل ذلك حصل ولم تجفف منابع الإرهاب ..أكاد أجزم أن "تجفيف منابع الإرهاب" مجرد شعار بلا ستراتيجية ولا آلية وأخشى أنهم يركضون في صحراء وراء سراب!!.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha