المقالات

انها الحقيقة

1117 14:33:00 2009-07-09

د. احمد مبارك

اعجبت كثيرا باللقاء الذي اجراه موقع ايلاف ونشره موقع المرصد العراقي مع الدكتور عادل عبد المهدي وادهشني ذلك الكلام الواقعي والرسائل الكثيرة التي بعث بها عبد المهدي من خلال اللقاء ورغم ان اسئلة المحاور كانت عدائية الا ان الاجابات كانت واضحة وصريحة وتستشرف الواقع الاستراتيجي للعراق فقد بدأ الحديث عن الائتلاف العراقي الموحد

حيث ارسل نائب الرئيس رسالته لكل الذين يحملهم الفخار معتمدين على نتائج الانتخابات القادمة ان لا تستعلوا فانتخابات مجالس المحافظات ليست انتخابات مجلس النواب وان المتخلف عن الائتلاف العراقي الموحد سيؤدي بنفسه الى الهاوية لان ائتلاف واحد يعني حصد مقاعد كثيرة وامتلاك قرار وكان عبد المهدي قد قرأ رسالة الدول المجاورة التي تحاول القضاء على العملية السياسية مما دفع عبد المهدي الى التحذير من التشتت لان التشتت سيولد اكثر من ائتلاف سيخرج كل ائتلاف من هذه الائتلافات خالي الوفاض لان حرب الائتلاف مع دول الجوار تتمركز ليس فقط بالاكثرية البرلمانية بل على رئاسة الوزراء وعلى الاخرين ان يفهموا ان رئيس وزارء يمثلون الاكثرية الشيعية افضل من الاصرار على رئيس وزراء شيعي معين وان تهديم الائتلاف من اجل رئيس وزراء معيين يعني قصر نظر من قبل اولئك المتشبثون او الذين يريدون الخروج بائتلاف اخر لان الائتلاف الجديد المقسم او البعيد عن الائتلاف العراقي الموحد لن يحقق مكسبا لا لرئيس الوزراء الذي من اجله سيتهدم الائتلاف بل للوضع الشيعي بصورة عامة

 كما ان عبد المهدي اشار الى ان الانتخابات الماضية اكدت اصرار العراقيين على ائتلاف موحد كما اشار الى ان الوضع العراقي الحقيقي اتجه نحو الاحزاب الاسلامية لا العلمانية وان انخفاض نسب الاحزاب العلمانية والاسلامية على حد السواء واعطى عبد المهدي ارقام حقيقية اثبت فيها ان خسارة الاحزاب العلمانية او التي تدعي العلمانية كان اكبر من خسارة وانخفاض الاحزاب الاسلامية كما اكد عبد المهدي على نوعية الاحزاب العلمانية التي تدعي انها علمانية وانها بالنتيجة لم تكن علمانية بقدر ما انها تتبنى اجندات غير اسلامية فقط وهي في حقيقتها ليست علمانية ثم تحدث عبد المهدي عن المجلس الاعلى وعن بناءه الداخلية بواقعية فالمجلس الاعلى كما يؤكد كل اعضاءه بانه حزب ليس حديدي البناء كما يقول عبد المهدي واني اجد ان في حزب الدعوة استقلالية وحرية اكثر مما هو مطلوب فلو كان المجلس الاعلى مركزيا لما سمح لاكثر من عضو من اعضاءه الدخول في الانتخابات السابقة بقائمة كمحافظ بغداد حسين الطحان او غيره من الاعضاء في البصرة والنجف وكربلاء وغيرها مما يدل على ان المجلس الاعلى يعتمد في تنظيمه على طرح افكار فمن يتساوق مع الافكار يتبعه ومن يختلف عن الافكار يخرج عن المجلس الاعلى لذا قال السيد المقدس مهدي الحكيم ان المجلس الاعلى ( لا يعرف من ينتمي اليه ولا يحس بمن يغادره) وهو قول عميق جدا يعبر عن الدينامكية الكبيرة في هذا الحزب فالحزب لايؤمن بربط الشخص قسريا كما كان حزب البعث الاقصائي يفعل بل يقدم منهجه ولمن يعتقد بالمنهج يتبع الحزب فاتباع الحزب يعتمد على اتباع المنهج والافكار ولا يعتمد على ربط الشخوص بشخوص وهو ما اكده شهيد المحراب الخالد ( ان المجلس الاعلى برلمان متحرك.. انه حركة تيارية قطاعية وليس حركة حزبية حديدية فردية البناء)) لذا نجد ان المجلس الاعلى صاحب قاعدة عريضة على ارض الوطن كما ان سياسته هذه ادت الى ان الدول الكبرى تحترمه فالدولة التي تتفق مع افكاره تنفتح عليه اما الدول التي ترفض افكاره تعاديه ولهذا السبب نجد ان الاجندة البعثية التي تقف وراءها بعض الدول تعتبر ان عدوها الاول هو المجلس الاعلى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فائز
2009-07-09
لدلك فقد شخص الاعداء دلك لدلك الوحيد الدي يستهدفه الجميع واتفقوا على عدائه سرا وعلنا اصدقاء واعداء علمانيين واسلاميين. وهو فعلاً ليس له ربط قسري لمن يؤمن به بل مما يؤاخد عليه هو تلك الشفافية التي قد لا تكون في صالحه ولكن المجلس حتى لو يخسر فهو يملك الشارع وفرق بين أن تملك أصوات للإنتخابات وبين أن تكون قادراً على تحريك الشارع فليفهم الأصدقاء قبل الأعداء والله موفق الجميع لما فيه خير العراق والعراقيين.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك