بقلم : سامي جواد كاظم
حتى اقطع طريق الظنون السيئة لبعض من لا يروق له الكلام اقول لان الشعب العراقي مظلوم ولا يستحق ان يدفع من امواله تعويضات لكوارث سببها صدام حسين بل والطامة الكبرى ان بعض الاطراف التي تطالب بالتعويضات هي التي ساندت صدام وكانت السبب الاول والمباشر في الكارثة التي حلت بالشعب العراقي قبل شعوبها .
والان امامنا دولتان الكويت وايران الاكثر تجاذبا في الكلام عن التعويضات وعليه اذا ما أيد او انتقد مسؤول عراقي هذه القرارات يدخل ضمن منظومة النقد اللاذع ولكن في بعض الاحيان الملاحظ هو الكيل بمكيالين فهنا الثناء وهناك الجفاء واليوم صرح السيد اياد السامرائي رئيس البرلمان العراقي ان التعويضات العراقية للكويت جاءت من خلال قرارات الامم المتحدة وهذه القرارات تكتسب صفة قطعية لا يجب تعديلها ،
هذا التصريح ذكرني بالسيد عبد العزيز الحكيم عندما كان رئيسا لمجلس الحكم عام 2003 وكان في زيارة لايران وسؤل عن القرار 598 بخصوص التعويضات العراقية لايران اجاب كما اجاب السامرائي بان هذا القرار صادر من الامم المتحدة وعلى العراق الالتزام به ، هنا قامت القيامة من قبل كتل واطراف ودول مجاورة واقليمية في تاويل هذا التصريح الى ابعاد تعبر عن نواياهم السيئة اتجاه الشعب العراقي . بين هذا وذاك هناك من يتخبط في التصريح والتاويل والصاق التهم للاخر ومن هنا ندلو بدلونا في هذه المسالة العويصة .
الامم المتحدة هي جهة اقرب لان تكون تشريعية وقد تكون قضائية ولا سلطة لها على الزام من لا يلتزم بقراراتها أي انه في حالة معارضة أي طرف له علاقة بالقرار لا تستطيع الامم المتحدة من الزامه تنفيذيا فقط استصدار القرارات واذا ما كان للاعضاء الخمس الدائمي العضوية في الامم المتحدة مصلحة فانها تستخدم الاعيبها الخفية من استخباراتية واقتصادية واذا افتضح الامر تحول الى عسكرية لالزام الرافض للقرار والشواهد كثيرة على كيل هذه الدول بمكيالين ، واذا اريد احترام قرارات الامم المتحدة اذن يجب الالتزام بكل ما صدر عنها .
ولو استجدت حالات تلغي حيثيات اصدار القرارات القديمة فعلى الدول المتضررة الالتجاء الى الامم المتحدة لاستحداث قرارات اخرى ترفع الحيف عن المظلوم كما هو حال العراق مع الكويت وايران . واما انا التزم بما يتفق ومصلحتي وارفض الاخر فهذه قسمة ضيزى ، والمعلوم السياسة الخبيثة تلعب دورها في مدى تطبيق هذه القرارات وان الوضع الذي انتهى اليه العراق الان هو مدروس من قبل القوى الخبيثة العربية والعالمية .
فعندما قال الحكيم والسامرائي باحقية الالتزام بالقرارات الدولية هما صدقا في ذلك واذا اريد الرفض فيجب اللجؤ الى نفس الجهة التي اصدرت هذه القرارت ولكن الملاحظ لم ينعق احد من تلك الشخصيات والكتل والاطراف المعروفة النوايا بكلمات بذيئة وتهويلية على السيد السامرائي في تصريحه الاخير بخصوص التعويضات الكويتية على عكس ما صدر منهم بحق السيد الحكيم لماذا ؟ الا يعد هذا دليل عن ماهية هذه النفوس التي تحمل في داخلها حقدا على العراق اكثر من حقدها على اسرائيل .
https://telegram.me/buratha