د. انوار الخزاعي
ما ان يتم اللقاء مع اي مسؤول حكومي حتى يتذرع عند سؤاله عن سبب تخلف خدماته وتلكؤه في ادارة دائرته حتى يلقي اللوم على الميزانية او يتذرع بان التخصيصات المالية قليلة ثم يذهب مباشرة لالقاء اللوم على وزارة المالية في لغة يشم منها رائحة التسيس وان هذه الدوائر تقصد امرين الاول ان تعلق اخطاءها على الغير والثاني هو تشويه صورة المالية امام الجمهور العراقي حتى وصل الامر الى ان الاعلام الحكومي يذهب الى تلفيق المعلومة وتشويهها عن طريق تعليق اخطاء المسؤولين على التخصيصات
وكأن الاعلام الحكومي يحاول ان يوهم المواطن ان الخلل في التخصيصات المالية والجميع يعلم ان التخصيصات المالية كافية لاقامة المشاريع لان المقاولة التي تمنح اليوم اغلبها يشوبها الفساد ولو كافحت الحكومة الفساد لصارت وفرة في التخصيصات فما معنى ان تبنى مدرسة صغيرة بمليار دولار فيما ان المدارس في الدول المجاورة وغير المجاورة تبنى بربع هذا المبلغ فما ان تقرأ مبلغ بناء اي مشروع حتى يشيط قلبك لان صبغ بناية يكلف ملايين الدولارات فيما لايكلف بناء وصبغ البناية نصف المبالغ التي تصرف في العراق ثما ما هذا التوجه لاتهام وزارة المالية دائما والجميع يعلم ايضا ان تخصيص الاموال ووضع الخطط يقر من قبل وزارة التخطيط فلماذا ايهام المواطن وعلى منابر اعلامية حكومية
وهنا السؤال لماذا يحاول الاعلام تشويه سمعة وزارة المالية فيما المقصر هو وزارة التخطيط ولا اعرف هل ان وزارة التخطيط وزارة من وزارات الحكومة فيما ان وزارة المالية تتبع الى جهة اخرى غير الحكومة ام ان تقييم الوزراء ينطلق عبر خلفيات الوزير لا عبر كفاءته وحسن اداءه ثم ما هذه الموضة الجديدة التي نراها في بعض الدوائر من اتهام الوزارات الاخرى فمثلا وزير الكهرباء اتهم وزير النفط فترة طويلة بانها تعرقل عمله ووزير النفط يتهم وزير الكهرباء ثم ما ان انتهت ازمة الوقود حتى ذهب وزير الكهرباء الى اتهام الامنيين حينا والتخصيصات المالية اخرى رغم ان تخصيصات وزارة الكهرباء وصلت الى 71مليار دولار
وكانت ميزانية الكهرباء خلال السنوات هي ثاني ميزانية بعد الوزارات الامنية لكن لم يرقى ملف الكهرباء الى تحقيق ربع فترات منح الكهرباء اي ان مستوى اداء الوزارة لم يصل الى 15% ثم انتقل وزير الكهرباء مستغلا الازمة المائية العراقية ليعلق اخفاق وزارته على المياه وفي الحقيقة لايوجد في العراق محطات كثيرة تعتمد على الماء واتذكر ان وزير الكهرباء مرة علق سبب انقطاع الكهرباء على برودة الجو وان الكهرباء تتجمد في اسلاكها وهي اخر صيحات الكذب التي لا اعتقد ان عقلا ناضجا يستوعبها واعتقد ان وزير الكهرباء سيدخل مجموعة غنس للارقام القيساسة في حقل اكبر الكذابين والمخادعين وربما عندما يخرج من الوزارة ستفتضح سواءاته وفساده فالجميع ساكت اليوم خوفا على حكومة الوحدة الوطنية خوفا من ان يقال بانه معادي للعملية السياسية ولان الوزير اليوم وزير وتعود العراقيون عدم المساس بالالة الوزراء .
https://telegram.me/buratha