حسن الطائي
لن ولم تكن قناة الجزيرة حيادية منذ انطلاقها في العام ١٩٩٦ فهي تآسست لتحقيق آهداف عديدة تلتقي ومتبنيات السياسيين والحكام الذين يقفون خلف الستار، كما انها نجحت في خلق رآيا عاما ينسجم وتطلعات الحكومة القطرية التي غالبا ما تتسم مواقفها من مجموعة من القضايا متناقضة . آذ تتطلع الحكومة القطرية لممارسة دور سياسي يتجاوز حجمها من خلال تآسيس قناة الجزيرة ،التي كانت في بداية تاسيسها ظاهرة تستحق الدراسة. حيث ارتكزت على كوادر اعللامية تتميز بخبرات عالية في مجال آختصاصها . مع طاقم له دراية عميقة في طرح المسائل الملحة في عديد من المجالات السياسية، والثقافية ،والعقائدية، والتسويقية ، والوثاقيًة، حيث وفقت الجزيرة في مجالها المهني ونجحت في تحقيق دور كبير لدولة قطر علي الصعيد الاعلامي والسياسي وفي نفس الوقت خلقت لها اكثر من ازمة مع معظم الدول العربية مصر، السعودية، والكويت وتونس ،وسوريا والقائمة ولاتنهي عند حدود الخلاف السياسي انما دخلت منعطفا اخطر من ذلك بكثير، فهي تبنت الطروحات الرديكالية لكثير من الحركات الاسلامية السنيًة والكل يعرف دورها في الحرب الامريكية ضد حركة طالبان وقضية الصحفي السوري الذي مازال يقبع في سجن في آسبانا بتهمة دعم الارهاب.
آن آستماتت الطاقم الاعلامي في قناة الجزيرة وتغطيتها للحركات ذات التوجه التكفيري لم تكن مجرد تصرف يخص الكادر الاعلامي نسفه آنما يصب في جوهر تاسيس القناة نفسها ، حيث ان مهمتها الاساسية هي خلق فهم عام يصور الحدث بشكل مشوه آذاماتقاطق مع توجهات الساسة الذين يقفون وراء تآسيس القناة وكلنا يعرف حكام قطر ينتمون الي المذهب الوهابي التكفيري ، وكيف ساهمت قناة الجزيرة في خلق عداء مستحكم ضد الشيعة عبر برامج تهدف الي الشحن الطائفي وتكفير نسبة كبيرة من المسلمين من خلال برنامج الشريعة والحياة الذي كان نجمه الشيخ يوسف القرضاوي الذي هو الاخر ساهم في تدعيم التطاحن بين المسلمين وخلق محيط مشحون بالريبة والحذر اتجاه الشيعة الاثناعشرية الامامية. ولم نتجاوز آذا قلنا ان قناة الجزيرة ساهمت في ذبح الشعب العراقي عبر تصويرها صداما ومنذ انطلاقتها بي البطل القومي في آعلاناتها بشكل يومي حين تقدم صدام في اكثر من فاصل اعلاني وهو ينادي اللة اكبر عاشت فلسطين وعاشت الامة العربية وهكذا دواليك الي ان سقط النظام وظهرت فظائح فيصل القاسم والملايين التي كان المقبور يدفعها لكادر القناة وبقية القصة معروفة لذوي الشآن آما اذا راجعنا تفطيتها للحدث العراقي فهي اقل ما يقال عنها انها تسئ للعراقي حيا وميتا، فحين يقتل التكفيرين المدنيين العراقيين يتم نقل الخبر قتلت فصائل المقاومة العراقية عددا من العراقيين .اما اذا ماوقع حادث قتل في فلسطين فتنقل الجزيرة الخبر بشكل مختلف حيث تهب سمة الشهادة لقتلي الفلسطيينين اما العراقيين فهم دوما قتلي ومتعاونيين مع الاحتلال متناسين ان القواة الامريكية ومراكز قيادة العمليات الحربية تنطلق من قاعدة تبعد عدة كيلوا متراة من قناة الجزيرة آما تبنيها لبقايا الحكم الساقط واحتظانها لقادة الحركات التكفيرية ودعمها المتواصل للفصائل المناهظة للوضع الجديد فهنا تسكب العبراتِ ، حيث شاهت برنامج حوار مفتوح آقيم في دمشق ودار الحوار غسان بن جدوا وكان ضيف الحلقة السيد عبد الامير الركابي رئيس التيار الوطني الديمقراطي والدكتور مثني حارث الضاري .
حيث تم آدارة الحوار وفق تثبيت من مقدم البرنامج في تبني ودعم موقف عبر الثناء علي الشيخ حارث الضاري وسرد مواقفه البطولية وعن الانجاز التآريخي الاخير في تخويل بعض من فصائل المقاومة الجهادي في التفاوض بآسمها، آلا السيد عبد الامير الركابي كان موفقا في آدرات الحوار ووصف التخويل عبارة تراجع لموقف المقاومة ودعم رآيه في ان ذلك يعزز الجانب الطائفي لان المقاومة هي من كل اطياف الشعب العراقي وهذا الموقف يعتبر تراجعا، حيث لم ينطق غسان بن جدوا ببت شفة بعد هذا التفنيد من قبل السيد الركابي حاول بن جدوا تدارك الموقف بالسماح لسيد مثني حارث الظاري في تبرير التحويل واصفا السيد الركابي في محاولة تدجين المقاومة عبر التفاوض مع الحكومة الحالية وان السيد الركابي خلق مشاكل ادت الي اضعاف المقاومة وتقسيمها ، كما لاحضت التعاطف المبالغ فية من قبل مقدم الحلقة لمثني حارث الضاري. وعلي رغم محاولة مقدم الحلقة ومثني حارث الضاري تغيير مجري الحوار الا ان السيد الركابي كان محاورا لبقا سريع البديهه ويتميز بسيولة العبارة وتلقائية التعبير مع تقيدم حجج دامغة تدعم نجاعة طرحة بشكل لايخوا من التشويق .
حسن الطائيصحافي عراقي
https://telegram.me/buratha