د. واثق الزبيدي
يبدو ان حمى الانتخابات اصابت قناة العربية السعودية الطائفية قبل ان يحين وقت الانتخابات بل قبل ان تشرع الحكومة العراقية قانون الانتخابات ويبدو ان العربية تريد استباق الاحداث لتقف بوجه تشكيل الائتلاف العراقي الموحد لان العربية والاجندة التي تقف وراءها تعرف ان نجاة العراق يتاتى من تشكيل هذا الائتلاف الذي اخرج العراق من اكبر المحن والمؤامرات لذا اشترت العربية شخصا اتخذ من العمامة التي يرتديها سلعة للبيع والشراء
فقد استضافت العربية في برنامج اضاءات اياد جمال الدين الذي راح يشن حملة شعواء على المشروع الاسلامي العراقي وراح ينكر كل الانجازات بل ذهب الى نكران الاستقرار العراقي الذي لولا المشروع الاسلامي لسارت البلاد نحو الطائفية التي كانت تقودها القاعدة الوليدة الشرعية للمشروع السعودي الحاقد على المشروع الاسلامي المعتدل ، اليوم يكاد الاعلام يتناسى المشروع الدموي للقاعدة ويحاول ان يركز على موضوع الخدمات في العراق ليصم الحكومة الاسلامية بالضعف لكنها يتناسى نجاح المشروع الاسلامي المعتدل في خلاص العراق من الاحتلال الذي دخل فيه العراق بسبب نظام صدام العلماني وبايعاز من الحكومة العربية السعودية التي من خلالها وعلى اراضيها انطلق العدوان او الغزو على العراق فمن يعود بالذاكرة الى عام 1986 يجد ان العربية السعودية هي التي استقدمت القوات الامريكية للخليج لمحاربة ايران لان ايران رفضت ان تكون تابعا لامريكا بعدا ان صارت السعودية تابعا ذليلا لامريكا
ومع نجاح المشروع العراقي الاسلامي ارادت السعودية ان تفرغ المشروع العراقي من محتواه اعلاميا وهي نفس المؤامرة التي شاركت فيها السعودية صدام عندما حارب الاثنان المجاهدون في اهوار العراق كما قمعت الانتفاضة الشعبانية وغيب الملايين في قعور السجون والمقابر الجماعية تريد السعودية اليوم ان تمحو من الذاكرة القريبة الانجازات الاسلامية التي كتبت للعراق دستورا واخرجت البلاد من الازمة المالية ونجاة العراق من الحرب الطائفية التي صنعتها السعودية وصدام ، لقد تاجر اياد جمال الدين بعمامته وقبض من السعودية ملايين الدولارات لقاء حديثه الاخير كما تلقى اموالا من منظمة خلق الارهابية فبئس التجارة التي تاجر بها جمال الدين وبئس التجارة التي تتاجر بها الشقيقة السعودية التي تسير نحو الزوال
https://telegram.me/buratha