هادي الحسيني
لاتسغربوا أخواني الأعزاء فهذا العرض المغري للعراقيين خصوصا هو متوفر ومتاح لكل من يرغب في الحصول على الكهرباء من الطاقة الشمسية اذا ماقارنا السعر أعلاه مع سعر اصحاب المولدات الأهلية الذين يزودون الكهرباء بمعدل سبع ساعات يوميا وسعر 12-15 الف دينار للامبير فلو فرضنا أن صاحب المولدة سيزودنا بتيار 25 امبير لمدة اربعة وعشرين ساعة فسوف تكون التكاليف الشهرية كالتالي:25أمبير * 12 الف دينار/7ساعات * 24 ساعة = مليون دينار= 920 دولار شهريا نعود الى موضوع الطاقة الشمسية فكلفة منظومة شمسية أمريكية المنشأ ذات قدرة 5 كيلوواط وعمر 30سنة تبلغ 35 الف دولار, الكلفة الأبتدائية كبيرة نسبيا لكن اذا ماحسبنا الكلفة الشهرية لمدة 30 سنة سيكون القسط الشهري 100 دولار فقط وكهرباء متوفرة لمدة 24 ساعة.
قرأت يوما ان المبالغ المصروفة على قطاع الكهرباء تجاوزت 15مليار دولار وباعتماد السعر العالمي للميكا واط الواحد للمحطات الحرارية لأصبح لدينا محطات حرارية بقدرة 15 الف ميكا واط وهي تتجاوز الحمل المطلوب حسب وزارة الكهرباء المقدر بــ 12 الف ميكا واط وبذلك يمكن توفير المبلغ المتبقي لقطاع التوزيع والنقل بعد ان حققنا المطلوب في قطاع الأنتاج الكهربائي. أذن المشكلة ليست مشكلة تمويل فكما تلاحظون أعلاه ان التمويل كافي لكن المشكلة تكمن في كيفية أدارة هذه الأموال فكما يقول المثل العراقي المال السايب يعلم السرقة.نفرض جدلا ان وزارة الكهرباء قد زودت كل بيت عراقي بمنظومة توليد طاقة شمسية بمبلغ 15 مليار دولار فستكون عدد البيوت المخدومة بكهرباء مستمرة لمدة 24 ساعة 430 الف بيت ومجموع الحمل الكهربائي هو 2000 ميكاواط متوفرة لمدة 30 سنة من غير أعطال او صيانة.
في امريكا أغلب البيوت فيها منظومة طاقة شمسية ومنظومة رياح وحينما يكون الأنتاج المنزلي فائض عن الحاجة فيصدر الى الشبكة الوطنية ويدور عداد الكهرباء عكسيا لتدفع لك الحكومة مازودته بها من الكهرباء من انتاجك الخاص بألأضافة الى استخدام الطاقة الشمسية مباشرة لتسخين المياه عن طريق المجمعات الشمسية وتستخدم المياه الساخنة للأغراض المنزلية او للتدفئة او للتبريد بأستخدام منظومة تبريد امتصاصية تعتمد على الماء الساخن بدلا من الكهرباء. منظومة الطاقة الشمسية هي مصدر نظيف للطاقة ولاتحتاج الى صيانة عدا التنظيف برشها بالماء لأزالة الأتربة خصوصا في أجواء مغبرة كأجواء العراق.
لو كنت في العراق لأشتريت واحدة من هذه المنظومات ولركبتها على سطح الدار وبذلك اكون قد أستغنيت عن كريم وحيد وعذاباته ومن عذابات أصحاب المولدات الأهلية لكن المشكلة تكمن في التمويل فالقيمة الأبتدائية مازالت عالية لكن لو توفر التمويل من قبل الحكومة او البنوك والتسديد عن طريق اقساط شهرية.مجرد افكار علها تجد أذن صاغية....
المهندس الأستشاريهادي الحسينيأمريكاالبريد الألكتروني الشخصي للتواصلe-mail: norimaliki@yahoo.com
https://telegram.me/buratha