صلاح الغراوي
اذن انسحبت امريكا من المدن والقصبات العراقية مع فجر الثلاثين من حزيران الخالد، هذا الانسحاب ليس رمزيا كما يحاول البعض تصوريه بل هو حقيقي اعتباري له اثار سوف تنعكس ايجابا على الملف الامني العراقي، من اثار هذا الانسحاب ان مقاتلة الارهابيين ستكون بيد العراقيين وهو امر سيكون له اثر فعال في مطاردة قوى الشر وليس انتقائيا حسب اقوال المترجم او غيره، كما ان الانسحاب سوف يترك لقواتنا اثبات قدرتها على القتال والمتابعة كما سيعكس الاثر الاستخباري لقواتنا، ورغم ان الانسحاب الامريكي سوف يترك فراغا لابد من الاعتراف به الا ان هذا الفراغ سوف تمللأه التجربة القتالية ،لابد لنا ان نخطئ هنا او هناك لكن في النهاية سيكون النصر لنا، الانسحاب الامريكي يعني عودة السيادة على كامل التربة العراقية وبعيدا عن تدخلات خارجية.
ان اهم نقاط الانسحاب هو الثقة التي منحها هذا النصر لقوات الجيش والشرطة وتعزيز هذه الثقة الكبيرة بين ابناء الشعب العراقي. كما ان الانسحاب الامريكي سيعمل على تقويض حجج الارهابيين والبعثيين الذين ادعوا انهم يقاتلون الامريكان، اليوم وبعد انسحاب القوات الامريكية سوف يسائل المواطن نفسه لماذا يعمد البعثيون على تفجير الاسواق الشعبية والمدن الامنة، لماذا يستخدم الارهابيون قاعدة القتل الجماعي بعد انسحاب القوات الامريكية ،اذن القضية لم تكن مرتبطة اصلا بوجود القوات الامريكية بل باجندة خارجية ارهابية ودعم اقليمي عربي تكفيري، اعتقد ان هذه النقطة لوحدها اي كشف قناع الارهابيين هو نصر لنا، اليوم سيسقط كل الذين جاهروا بالعداء للعملية السياسية ، والذين طبلوا وزمروا لما يسمى المقاومة الشريفة وغيرها من المصطلحات التي لاوجود لها.الانسحاب الامريكي مرة اخرى نصر لكافة القوى السياسية التي اسهمت في اسقاط الديكتاتورية البغيضة.
https://telegram.me/buratha