صلاح الغراوي
يوم غد الثلاثاء، يحتفل العراقيون بيوم اطلق عليه ،يوم السيادة الوطني او كما اسمته بعض الفضائيات يوم الشموخ العراقي، تسميات تعكس دلالة يوم انسحاب القوات الامريكية من المدن والقصبات العراقية، وتعكس مدى تفاعل العراقيين مع هذا اليوم المجيد الذي يتيح لهم اختبار قوتهم وتوحدهم بعد الفتنة الطائفية التي اثارها البعثيون بتحالفهم مع قوى التكفير السلفية.
واذ يعتقد ابناء العراق بان نصرهم جاء عبر تضحيات جسيمة قدمت كقرابين لبناء العراق، مدن وقصبات دمرها الارهاب البعثوسلفي، عشرات الالاف من الشهداء مئات الالاف من المعاقين والجرحى، كل هذه الارقام ستكون حاضرة غدا في ضمير العراق. كذلك ستكون قيم الشهادة والمجد حاضرة. لاننا ساهمنا وشهدنا اندحار الديكتاتورية ومخلفاتها. ان انسحاب القوات الامريكية يعني انتصار الارادة الشعبية وانتصار سلطة الحق والدولة التي بناها العراقيون،يوم انسحاب القوات الامريكية يعني هزيمة الاجندة الاقليمية التي قادها محور الشر العربي، السعودية ،مصر ،الاردن، الكويت،الامارات. وفي حنينها الاسطوري لصدام. هزيمة قاسية لكل الاجندة الاقليمية التي ارادت اخضاع العراق لسيطرتها الوهمية ، هزيمة للتجاذبات الدولةي التي ارادت سرقة النفط العراق عبر شركات وهمية وجولات من التراخيص الرخيصة.انسحاب القوات الامريكية رسالة عالمية لمدى اخلاص الشعب العراقي لتربته.رسالة للذين امتنعوا عن تسليح الجيش العراقي. ورسالة للمفسدين الذين احرقوا وزارة الصحة ونهبوا وزارة التجارة ويتلاعبون الان بمصير وزارة التعليم العالي وبقية المفسدين، بان يد العراقيين ستطولهم وان لاعاصم اليوم من امر القانون، كل هذه الامور تجعلنا نتخذ من الثلاثين من حزيران يوما او عرسا وطنيا ينتصف فيه المظلوم من البعثي والقاعدي ومن الذين تلطخت ايدهم بدمائنا.
https://telegram.me/buratha