المقالات

هكذا يكون الاحتفاء بالكبار

880 16:45:00 2009-06-28

احمد عبد الرحمن

عكست مظاهر احياء الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره)، في جانب منها المكانة المرموقة والعظيمة التي كان يتمتع بها السيد الشهيد، والادوار المحورية المهمة التي اضطلع بها على مختلف الاصعدة والمستويات، الجهادية والسياسية والفكرية والثقافية والاجتماعية، وعكست تلك المظاهر في جانب اخر منها الفراغ الكبير الذي تركه شهيد المحراب في المشهد العراقي العام، وعكست كذلك شمولية وسعة منهجه ورؤيته للعراق الجديد بعد الاطاحة بنظام البعث الصدامي.وفي واقع الامر كان الاحتفال التأبيني الرسمي الذي شارك فيه كبار القادة والشخصيات السياسية والدينية في البلاد الى جانب كبار المسوؤلين في الدولة العراقية يوم امس السبت مكملا ومتمما لصورة الحضور الجماهيري الحاشد عصر يوم الخميس الماضي في معلب نادية الصناعة الرياضي.والحضور النوعي ، ومعه الحضور الكمي، جاءا ليطلقا رسالة واضحة وجلية في دلالاتها ومعانيها ومضامينها.. رسالة مفادها ان الشهيد السيد محمد باقر الحكيم ، كان زعيما وطنيا بكل معنى الكلمة، وكان لكل العراقيين، لم يتحرك من اجل فئة دون اخرى، ولم يكرس جهده وطاقته للدفاع عن مظلومية مكون ما دون اخر. ولم ينحاز يوما ما هذه الطائفة على حساب تلك.والشعارات والهتافات والاهازيج والخطب والكلمات والقصائد، كلها اكدت تلك المعاني السامية الرفيعة.وازاء ذلك لم يكن ولن يكون غريبا ان يشارك في تأبين السيد الشهيد الحكيم العربي والكردي والتركماني والشبكي والكلدواشوري، والسني والشيعي، والمسيحي والمسلم، وابن بغداد، وابن البصرة وابن نينوي، وابن اربيل، وابن النجف، وابن الانبار، وابناء كل محافظات العراق.ولم يك غريبا ان تمثل ذكرى استشهاده مناسبة وفرصة للتأكيد على الثوابت والمباديء الوطنية من قبل الجميع، ومناسبة وفرصة لاستعراض المنجزات والمكاسب المتحققة بفضل دماء وتضحيات العراقيين المخلصين والشرفاء، وفي مقدمتهم شهيد المحراب، من اجل عراق خال من الديكتاتورية والظلم والقمع والاستبداد، ومناسبة وفرصة للتذكير بالتحديات الكبرى التي مازالت تواجه العراق والعراقيين.

ولم يك غريبا ان تمثل ذكرى استشهاده فرصة للدعوة الى تغليب المصالح العامة على المصالح الخاصة، والاهتمام بالمحرومين والمضحين والمضطهدين وعوائل الشهداء والسجناء السياسيين، والى المحافظة على المشروع الوطني العراقي، وتعزيز فرص نجاحه عبر التكاتف والتعاضد والتعاون بين مختلف المكونات من اجل العراق الجديد، ومن اجل استثمار التضحيات الكبرى للشهداء الذين صنعوا بدمائهم الطاهرة وارواحهم الزكية عهدا جديدا للعراق ولابناء العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د.سلام عبد الزهرة الفتلاوي
2009-06-29
صح لقد كان الاحتفال يعبر عن وحدة الشعب وتألفه بكل اطيافه ومكوناته هو يمثل مكانة مرموقه للسيد الشهيد ولمكانة ال الحكيم البيت الذي ضحى واعطى من الشهداء والتضحيات الكثير ولكن هنا يجب الوقوف على شي مهم وهو أن الاحتفالية بمناسبة استشهاده لم تكن بمستوى استقباله عندما رعاد الى العراق واتذكر دموع الوالدة الغالية البعيدة عني حالياتنهمر بغزارة لمجرد روئته على شاشه التلفاز وعندما اسالها لماذا فقد عاد الى ارض اجداده فتقول يمه انت ما تعرف السيد وال الحكيم ويش عمل النظام السابق بيهم واقول الى الله المشتكى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك