د. شروق البغدادي
ان العراقيين امام استحقاق من دون شك كبير فالانسحاب الامريكي من المدن على الابواب بل في حكم الواقع والانسحاب الكامل سيتمخض عن نتائج هذا الانسحاب الجزئي وهنا اريد ان اقول كلمة في هذا المقام ليس للقوات الامنية لان واجب القوات الامنية كثير ومستقبلهم ومهنيتهم ستكون على المحك وانتصارهم يعني انتصارا لكل العراقيين بل ستكون كلمتي لنفسي ولابناء وطني من العراقيين فواجبهم صيانة هذا الانسحاب ومعونتهم هي الاساس في نجاح وانتصار العراقيين ومن واجبهم ان ينصروا قواتهم الامنية ،اليوم علينا ان نترك الجدل والشعارات والتجاذبات وان نتحدث عن القوات الامنية على سبيل التقويم والتنويه عن الثغرات لا على سبيل التشهير والتشويه او الاستعداء وعلى القوات الامنية ان تحترم المواطن وان تترك ذلك الاسلوب الهمجي في استعداء المواطن وان سمعة قوات الامن قد ساءت ايام حكم البعث لان قوات الامن كانت تدافع عن راس النظام ليس من عدو خارجي بل من المواطن المسكين ومن واجب الجيش والشرطة اليوم ان تدافع عن المواطن ضد اي خطر داهم ،
الواقع ان القضية الوطنية اليوم وقوف الجميع صفا واحد لصيانة الاستقلال والسيادة العراقية سنعطي دماءا وطالما اعطينا دماءا لكن علينا ان نصبر لاننا يوم الثلاثين سنخرج من عنق الزجاجة كما اننا سنخرج بدستور وديمقراطية وحكومة ننتخبها بكبواتها وحسناتها فهي خيارنا الذي يمكننا تغيره سيقول الاعلام الكثير وسيروج للكثير كي يحبطنا ويفرقنا لكن علينا ان نصم اذاننا عن كل عدوا لنتقدم نحو العراق وباتجاهه فهو خيارنا الوحيد واستحقاقنا الذي يعلو على كل الاستحقاقات والخيارات لان امننا لايمكن ان يوفره لنا سوانا واستقلالنا لا يمكن منحه الا بطلبه وها هو على الابواب والانتصار ليس في الهجوم والانسحاب بل بالثبات وانتصارنا في تثبيت الاستقلال وتوفير الامن لاخوتنا قبل انفسنا انها الوحدة التي نحتاجها ومساعدة قواتنا الامنية .
https://telegram.me/buratha