بقلم : مواطن كربلائي
هنالك فترة زمنية معقولة لان تجعل المرء ينتقل من الفقر إلى الغنى مع إشارات ودلالات تدل على أسلوبية هذا المرء في انتقاله من الفقر إلى الغنى وأما العكس إذا حصل فان الفترة الزمنية لان يكون الغني فقير قد لا تستغرق لحظات وهذا أمر وارد ، وعليه إذا ما شوهد فقير بين ليلة وضحاها يصبح قمة في الثراء فمن الطبيعي تزدحم عليه الاستفهامات والشبهات .معمل السكر في طويريج تداولت ملكيته الدولة وبعض الأثرياء وانتقاله إلى ( الثري الأخير ) أثارت حفيظة أهالي طويريج ، معمل السكر الذي يعد الأول في الشرق الأوسط بحجمه وطاقته الإنتاجية تنتقل ملكيته أخيرا إلى شخص كان بالأمس فقير وكان حماية واليوم أصبح له حماية .عمارة حبيب اليساري في طويريج هي الأخرى تربعت في أحضانه وغدا سنرى مزرعة أضيفت لملكيته .لا عجب في العراق إن حدث هذا من قبل أناس لا علاقة لهم بالدين ولا يتبجحون به ولكن عندما تكون هذه العائلة ممن شردت واضطهدت بسبب الدين الذي يطالب بالعدالة والالتفات إلى الفقير هنا يبدأ التقيوء ، والأعجب من هذا إن الذي ملك السكر لم يُشرد بسبب الدين بل معروف بين أهالي طويريج بالفقر ولكن ضحك له الزمن فنسى الماضي . أن مثل هذا الشخص لا ينتقد على ثرائه ولكن الذي ينتقد هو من كان السبب في ذلك إلا وهو قريبه المتمكن في الدولة فكيف يمكن له أن يحقق العدالة بين رعيته إذا كانت العدالة في عقر داره مفقودة .
الزبير بن العوام قاتل مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهذا شرف لا يضاهيه شرف ، الزبير كان مع علي عليه السلام في حادثة الدار المأساوية ، الزبير كان ممن صوت لعلي عليه السلام في الشورى عند انتخاب الخليفة الثالث .
عندما استلم الخلافة أمير المؤمنين عليه السلام اعتقد الزبير أن يكون له نصيب من الخلافة ولكنه صدم بعدالة علي عليه السلام وهذا احد الأسباب الذي نكث الزبير بيعته وألب الناس على علي عليه السلام في حرب الجمل وبالرغم من انه انسحب من المعركة إلا انه كان يتوقع الغنيمة من ابن عمته بحكم القرابة .انتهت القصة ولا أقول أين هذا من ذاك ؟!! اليس كذلك يافائز!!!
https://telegram.me/buratha