د. صائب القيسي
لقد رفع الصدريون ومنذ البداية شعار مقامة المحتل كما رفع هذا الشعار الكثير من المتطرفين السنة والمدعومون من دول جوار العراق العربي والبعثيون وصار هذا الشعار راية لكل من يعادي العملية السياسية او يحاول افشال التجربة الجديدة الوليدة في العراق وكانت كل هذه المجموعات المختلفة تفجر وتقتل تحت شعار اخراج المحتل وفي الاسبوع الماضي انسحبت القوات القريبة من مدينة الصدر كما انسحبت مجموعة من قطعات الجيش العراق بعد ان شعروا ان المدينة صارت اكثر امانا وما ان انسحبت القوات استعدادا للانسحاب الكامل من المدن حتى سيطرة مليشيا جيش المهدي او عصائب الحق او الممهدون على الشارع واعاده لما قبل اكثر من عام من الدمار والخراب
فماذا يريد الصدريون وماذا يريد " المقاومون " هل يريدون بقاء القوات الاجنبية المحتلة على رأيهم فهل يريدون جلاء المحتل ام بقاءه فها هو يخرج ضمن الاتفاقية الامنية فلماذا يفجرون ويقتلون ام انهم ادمنوا القتل فلم يعودوا يعرفون العيش بدونه ام انهم يريدون بقاء الاحتلال لانهم لايستطيعون العيش من دون الاحتلال ام ان القوات المحتلة وبصورة غير مباشرة تدفعه لاثارة الوضع على القوات الامنية حتى يقال ان العراقيين غير قادرين على حماية انفسهم او ادارة امرهم بيدهم هذه الاسئلة ربما تحتاج الى اجابة واضحة وشفافة من قبل التيار الصدري وبعض المجموعات الارهابية السنية التي تدعي المقاومة وان امر القاعدة مفروغ منه لان الجميع يعلم ان القاعدة عدوة للشعب العراقي
فليس لها ان تستسلم بسهولة وتؤمن بفشلها الذريع كما ان على القوات الامنية المخترقة من قبل البعثيين ان تنظف نفسها من المؤامرات البعثيية وتبعد البعثيين منها لتستطيع ان تكون صاحبة المرحلة القادمة مرحلة مسك الارض والتمتع بالسيادة العراقية على الاراضي العراقية
https://telegram.me/buratha