المقالات

منظمة بدر في منظور قياداتها

966 13:51:00 2009-06-27

الباحث عمار العامري ماجستير تاريخ اسلامي

انطلاقاً من التحديات التي واجهها الشعب العراقي اثناء سيطرة- حزب البعث اللاعربي- على البلاد ارضاً وعدم استطاعته من السيطرة عليه شعباً لما يحمله من فكر وارادة ووضع هذا الحزب خطة استراتيجية لايقاف المد الاسلامي وانهائه في العراق متوقعاً بذلك السيطرة الكاملة على التحرك الاسلامي السياسي الا ان ابناء الاسلام جعلوا من كل ارض الاسلام منطلق لضرب البعث ونظامه فبعد خروج قيادات التيار الاسلامي إلى الخارج لاسيما سماحة السيد محمد باقر الحكيم والثلة المؤمنة والتي مكنها الله ان تشكل الخلايا الاولى لاول تشكيل مسلح ومنظم للمعارضة العراقية الاسلامية فكان- بدر- هو الدرع الواقي للشعب العراقي بوجه النظام الصدامي عندما كان فيلق للجهاد في ديار الهجرة واليوم هو المنظمة التي رفعت - شعار البناء - وتعمل من اجله في العراق وبذلك شهدت كافة القوى السياسية ان لمنظمة بدر الدور المؤثر في بناء دولة العراق الحديثة.

رغم ان منظمة بدر ومنذ دخولها ارض الوطن قد واجهت عدة تحديات كبرى الا انها تجاوزتها بما عرف عن قياداتها من الحكمة والموضوعية فقد واجهت اول التحديات هو الاحتلال عندما كان ينظر لها بانها القوى العسكرية الفتاكة رغم نزعها لسلاحها الخاص ودخولها العراق رافعة لراية السلام من اجل المشاركة الفعلية في بناء العراق وقد جند الاعلام المغرض ضدها وسخر كل الامكانيات من اجل الاطاحة بها ودفعها في منزلق الصراع مما جعلها تخرج من هذا الامتحان مرفوعة الراس وبعدها واجهت ثاني التحديات وهو اعادة ترتيب وضعها الداخلي بعد ان كانت في سنوات الهجرة منظمة بشكل مثالي الا ان ذلك تفرد وبات في عام المجهول ولكن بالجهود الخيرة والمخلصة اعادة تشكيل المنظمة وبدء عناصرها يعملون من اجل الاسلام اولاً والعراق ثانياً لتدخل في التحدي الثالث وهو الارهاب الذي شاركت فيه الكثير من القوى الخارجية والداخلية من اجل ارجاع العراق إلى المربع الاول ونسف العملية السياسية والتي نمت وترعرعت بصبر وجهود العراقيين والذين قدموا التضحيات والدماء البريئة ولم يبقى امامها سوى التحدي الرابع وهو عصابات الصداميين والذي اكدوا انهم لن يحاربوا في العراق سوى من حاربهم فعلاً طيلة الـ 35 عام وهو المجلس الاعلى ومنظمة بدر وتشكيلاتهم وفعلاً نظم الصداميين وبدعم دولي واقليمي كافة الامكانيات من اجل عزل المجلس الاعلى والبدريين عن الشعب العراق لانهم شعروا ان هذا التيار- تيار شهيد المحراب- هو السند الحقيقي والمدافع الصلب للمرجعية الدينية وخلفها الشعب العراقي كافة وان لا وجود للبعث والصداميين بوجود المجلس الاعلى والبدريين في العراق الا انهم فشلوا في ذلك وهذه هي المعادلة الحقيقية.

الا ان منظمة بدر اعلنت هدفها الحقيقي والذي جاهدت من اجله منذ اعلان تشكيلها ولهذا اليوم هو اولاً اعادة نظم الامة على اساس ما جاءت به رسالة الاسلام وسارت عليه المرجعية الدينية العليا مؤكله من الامام الحجة القائم المنتظر - عليه السلام- على ان يكون ذلك وفق بناء عقائدي وثانياً الدفاع عن الامة - الشعب العراقي بكافة اطيافه- من كل خطر يحاول إلحاق الضرر به سواء كان هذا ضرراً داخلياً او خارجياً أو هما معاً كما فعلت القوى الخارجية بإيجادها لنظام البعث لذا نجد ان منظمة بدر تسعى جاهدة مع القوى السياسية الخيرة لاعادة تشكيل الائتلاف العراقي الموحد والذي يعتبر المشروع الحقيقي المدافع عن مصلحة الشعب العراقي والمحافظة على جمع كلمته امام التحديات كافة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك