( بقلم: سيف الله علي )
كانت وزارة الاعلام التي كان يقودها لطيف نصيف جاسم الدليمي اثناء حرب العراق وأيران وبياناتها كانت تثير الشفقه على من يصدرها لأن الكذب واضح فيها والمبالغه تضرب أطنابها في كل جمله من جمل تلك البيانات الصاخبه والمتشنجه لبعث الهمه والنشاط في نفوس الشعب العراقي وجيشه وخداع الشعوب اليعربيه التي خدعها من قبل أعلام القومي الشوفيني جمال عبد الناصر عندما صحت الامه المغفله على كارثه عسكريه مذله خلال القرن المنصرم بينما كان الاعلام يبشر تلك الامه بأن الجيوش العربيه باتت على مقربه من تل ابيب .
بيانات صدام اثناء القادسيه كانت كل يوم تذكر أرقام قتلا الجنود ألايرانيين والاسرى وكانت تبالغ بتلك الاعداد ولمدة ثمان سنوات ولو جمعنا تلك الارقام في حينها سوف لن نجد في أيران غير النساء والشيوخ والاطفال وبعد أن من الله على العراقيين بالخلاص من صدام وعصابة البعث منذ ثلاث سنوات نجد أن نفس السيناريو يتكرر حول الارهابيين حيث لم يمر يوم ومنذ بدء الارهاب في العراق نقرء ونسمع عن قتل والقاء القبض على عدد من الارهابيين وبعمليه حسابيه بسيط سوف نجد أن عدد الارهابيين المقبوض عليهم والذين قتلوا يوازي جميع القوات العراقيه ولا أدري هل أن اعلام حكومتنا أصيب بعدوى الأعلام الصدامي البائد واين المصداقيه في ألأعلام العراقي ومن الملاحظ أنه بعد كل عمليه أرهابيه كبيره يخرج علينا بيان من المستشار للامن القومي بالقبض على منفذي تلك العمليه وهذه سذاجه بالطرح وهدف البيان هولامتصاص نقمة الشارع العراقي وأصبحت تلك البيانات موضع تندر العراقيين لما يملكونه من حس عالي يفرق بين الخبر الصادق والمفبرك .
ولو صحة تلك البيانات لمل وجدنا عمليه أرهابيه بعد اليوم لكثرة الذين قتلوا والذين القي القبض عليهم من الارهابيين ومن هنا نتمنى على الحكومه وناطقها الرسمي للامن القومي أن لاتكون بيانته عقب كل عمليه أرهابيه كبيره في العراق وكذلك نتمنى على الاعلام العراقي أن يذكر الذين يتم خطفهم على الطريق الدولي بين بغداد والحدود السوريه والاردنيه والذين هم من الشيعه لاسيما الذين يحملون أسم علي وخلال أسبوع واحد تم خطف أثنين من معارفي يحملون أسم علي ألاول مقيم في المانيا والثاني في العراق سافر الى سوريا لجلب والدته من هناك حيث تم أنزاله مع أربع أشخاص ولحد الان مصيرهم مجهول والكل يعلم ماذا يعني أنزال الشيعه فقط من السيارات في المنطقه الغربيه حاضنة الارهاب في العراق
https://telegram.me/buratha