علي جاسم
لست بصدد التكلم عن الملف الذي عجز اللسان وكافة وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة عن تداوله وتفسيره واقصد ملف الكهرباء ، القصة التي لانهاية لها عند هذا الشعب المغلوب على امره ، ولست ادري بان هل الحكومة العراقية بداية من رئاسة الحكومة الى الوزير المعني بهذا الملف لايقدرون عن وضع خطط وبرامج لحل هذه المشكلة التي تمثل حق طبيعي من حقوق من سكن ارض الرافدين .
لقد سمع الجميع الكثير من التصريحات خلال السنين الاخيرة حول تطور الانتاج في قطاع الطافة الكهربائية واخر ما سمعنا هو تصريح الوزير بان ستزود وزارته المواطن باكثر من 12 ساعة يوميا من الكهرباء مما دخل السرور والفرح في قلوب العراقيين وتصورنا بان اصبح تقدم في قصة الطاقة وسيصدق الوزير ويوفي بوعده ومن المعروف جاء هذا التصريح حينما كان مجلس النواب يقوم باستجواب وزير التجارة وبعد اسابيع رجعت الحالة مثل ما كانت عليها وخيب املنا .
هناك روايات متعددة حول تعثر هذا الملف فالبعض يتهم القوى المحتلة ويراها بانها تمانع في انجاز هذا المشروع ومافعلته في حرب الخليج بحيث زودت الكويت بطاقة بشكل سريع فبامكانها تزوينا هذه الطاقة ، والبعض الاخر يرى الفساد يعرقل مسيرة هذا الملف والاخريرى تهاون المسؤولين وعدم اهتمامهم بالمشكلة وقصص وروايات كثيرة تتبلور في هذا الصيف الساخن .
هنا لست بصد البحث حول كيفية حل هذه المشكلة او من يقف خلفها لكن اريد ان اطلب طلب بسيط نيابة عن ابناء جلدتي من اخي السيد وزير الكهرباء بان لاياملنا بتصريحاته ويتلاعب بمشاعرنا وكفانا تصريحات بهذا الشان الذي لو كان شانا دوليا لتبلورت الحلول الى يومنا هذا .
اخيرا اتساءل متى تنصفون هذا الشعب الذي قدم الغالي والنفيس من اجل هذه الحكومة ووقف بكل حزم امام من يريد السوء بحكومته التي انتخبها ايمانا بها وسرعان بدء يتراجع عنها لانها عجزت عن توفير ابسط ما يكون من حقوقه وهو شميم من هواء البارد ، فاطلب من كافة المعانيين بتبلورالحلول قبل ان يفوت الاوان.
https://telegram.me/buratha