( بقلم: عراقي محايد )
لقد تشكلت هذه الهيئة في ظروف واوقات تزامنت مع بدء التمرد المسلح الذي قامت مجمايع مسلحة ذات طابع اسلامي سني ضد القوات الامريكية والتشكيلات الجديده من الشرطه والجيش العراقي الجديد . وقد تبنت هذه الهيئة القياده الاعلاميه والفتوى الدينيه لتلك المجاميع بالرغم من طرحها المتكرر على عدم ارتباطها بهؤلاء المسلحين . ومن الملاحظ على سياسه تلك الهيئه في انها تتبع ستراتيجيه معينة ذات طابع اقليمي قومي بعثي في توجيه الصراع مع القوى المناوءه لها وبالتحديد الاحزاب الاسلاميه الشيعيه وكل القوى التي تؤيد اجتثاث البعث ومنع القياده العسكريه والامنيه السابقه لنظام صدام من العوده الى مواقعهم السابقه في الموسسات العسكريه والامنيه الجديده .وتتلخص ستراتيجيه هذه الهيئه بمحورين الاول اعلامي والاخر سياسي . وفيما يلي توضيح لذلك :
الاعلامي1.تسميه العمليات العسكريه التي تجري ضد المجاميع المسلحه الارهابيه في المناطق الغربيه والشماليه من العراق بانها حرب اباده للسكان المدنين السنه في تلك المناطق.
2.تضخيم اعداد الضحايا في صفوف المدنين الحاصله كنتيجه طبيعيه للعمليات العسكريه التي تجري في مناطق معينه معروفه وابرازها في وسائل الاعلام وبالاخص وسائل الاعلام العربيه السانده لتوجهات الهيئه السياسيه بعد تنسيق كامل فيما بينها .
3.اظهار القوات المسلحه العراقيه بانها قوات ذات طبيعيه طائفيه عنصريه تسعى الى اضطهاد السنه العرب .
4.عدم التعليق او الادانه للعمليات الانتحاريه التي تنفذها المجاميع الارهابيه للقاعده او بعض القوى الارهابيه العراقيه ضد الناس الابرياء في الاسواق الشعبيه او الاماكن العامه والاكتفاء باظهارها بشكل عابر اذا اضطرت لذلك .
5.اتهام كل المنخرطين في العمليه السياسيه من الذين لهم موقف من النظام صدام واجهزته الامنيه والعسكريه بالخونه وعملاء الامريكان في حين لاتوجه الاتهام الى الطرف الاخر المنخرط بالعمليه السياسيه ولا يحمل موقف ضد نظام صدام وقاده الاجهزه المنيه والعسكريه له .وتطلق عليهم تسميه المختلفين معهم في وجهات النظر .
6.هناك تنسيق كبير بين السياسه الاعلاميه للهيئه واعلام بعض الدول العربيه والمؤسسات الاعلاميه مثل الاعلام الحكومي المصري والسعودي وبعض الاعلام الاماراتي مثل اعلام الشارقه وكذلك قناة الجزيره القطريه .
7.التغطيه الاعلاميه السلبيه لكافه توجهات الحكومه وموسساتها العسكريه والمدنيه واصدار احكام مسبقه على توجهاتها بالفشل وعدم الحياديه والعماله .
8.التركيز على ابراز طروحات عموميه وعدم الخوض بتفاصيل اي مشروع سياسي تتبناه لحل المشكله العراقيه .
9.عدم الخوض في اي تغطيه اعلاميه لمحاكمه صدام وابراز جرائمه ضد الشيعه والكرد .
10.عدم تغطيه الاحداث والمباحثات السياسيه التي تخوضها مع الامريكان وبعض الدول العربيه من اجل عوده قيادات البعث والموسسات العسكريه لنظام صدام الى الحكم .
11. الظهور بمظهر المدافع عن الوحده العراقيه وابعاد الشبهات حول علاقتها المباشره اوغير المباشره مع تنظيم القاعده وبعض القوى التكفيريه .
12. ابراز وتضخيم الدور الايراني بالعراق والايحاء لامريكا ان القوى الشيعيه الاسلاميه المتواجده على الساحه العراقيه ورموزها هم تابعين الى السياسه الايرانيه ومنفذين لتوجيهاتها .
13.تغطيه الاعمال الارهابيه والتفجيرات التي تحصل وتسميتها بالاعمال ضد الاحتلال .
14.تصعيد الخطاب الاعلامي لها وخفضه حسب خط قوه الاداء الحكومي حيث نلاحظ خفت حده التصريحات لاعضاء الهيئه عندما تنجح الحكومه في السيطره على زمام الامور ويعلوا صوتها عندما تلاحظ تعثر الاداء الحكومي وكبر الفجوه بين الحكومه والامريكان .المحور السياسي1.التحالف مع القوى المضاده للتوجه السياسي الحاصل مهما كان فكر وتوجه هذه القوى وعلى مبداء عدو عدوي صديقي.
2.العمل على تكوين جبهه من بقايا نظام صدام متحالفه مع تنظيمات مجلس شورى المجاهدين وبعض القوىالقوميه وبالتنسيق مع دول مثل مصر والاردن وبعض دول الخليج مثل السعوديه والكويت والامارات وقطر والبحرين .
3.العمل على توضيح مخاطر التحالف والتقارب الايراني مع بعض الاحزاب الاسلاميه الشيعيه على المصالح العربيه والقوميه وايصال رساله الى الامريكان مفادها تغير ستراتيجه دعمها للقوى الشيعيه الاسلاميه والتحول لدعم توجهاتها وتاسيس حكومه ونطام سياسي مشابه لنظام صدام يحفظ المصالح الامريكيه .
4.الضغط على الحكومه من اجل تغير مسارها وتكبيلها بتحقيق شروط تعجيزيه بغيه افشال سعيها لاكمال مشروع المصالحه الوطنيه .
5.اللعب على التناقضات الشيعيه الشيعيه والشيعيه الامريكيه والشيعيه العربيه بغيه افشال الحكومه واسقاط الدستور والبدء بعمليه سياسيه جديده .
6.اتباع مبداء تصفيه وعزل الحلفاء الذين لايخدمون توجهات الهيئه بعد اتضاح الرؤيا لاهدافها وما ابعاد التيار الصدري عن تحالفاتها الا دليل على ذلك .
7.العمل على تقليل ضبايبه الطرح السياسي وتوضيح اهداف الهيئه تبعا لتطور الاحداث السياسيه لصالحها .
8.اقامه تنسيق عالى المستوى بينها وبين زعماء بعض الدول العربيه والامريكان لتهيئه ارضيه حكم جديده تتغير فيها المعادلات السياسيه السائده الان تهيء لعوده القوميين والبعثين ورجالات صدام الى الواجه السياسيه من جديد بعد اقناع الامريكان على ان هذه العوده هي الخيار الصحيح لحفظ التوازن مع ايران والظاهره الاسلاميه الشيعيه المتناميه .
9. العمل على الهاء القوى المناوءه لها ببعض ردود الافعال الطائفيه واظهار الصراع في داخل العراق على انه صراع طائفي يدخل البلد في دوامه من تداخل الخنادق الذي يؤدي بالنهايه الى فشل المشروع الامريكي وتحجيم دور ايران في المنطقه.
10. مساومه الامريكان عن التخلي عن مشروعهم السياسي الحالي وتغير توازناته مقابل انجاح مشروع الشرق الاوسط الجديد .
https://telegram.me/buratha