حميد الشاكر
ليس جديدا ان يبتلي العراق شعبا وارضا ببعض ابنائه العاقيّن له ولوجوده ولفضله عليهم ايضا !.بل ليس غريبا ان يبتلي العراق وشعبه ببعض الحاقدين عليه من ابنائه والساعين لتهديم مايبنيه بسنوات بأيام قلائل لالعلّة الاّ كون الحاقدين على العراق فقط لايرغبون برؤية اي ابتسامة لاهله تعلوا على محيّا جباههم السمراء !!.نعم غريبة هذه الروح العراقية التي ماتت ، والوطنية التي بيعت لهذه الجهة او تلك من اجل حطام زائل تعلوه المذلّة والضياع واحتقار الذات والتيه الى مالانهاية !.عراقيون يعيشون في بلدان عربية واوربية اضحت مهمتهم في الحياة هو كيفية الحاق الاذى بهذا الوطن الذي يحاول النهوض من كبوته الاّ ان سكاكين ابنائه تعاود الطعن في مواضع القوة فيه ليعود الى الجلوس في الارض والانهيار عليها !.كاتب عراقي تافه ( داوود البصري )في احد الصحف الكويتية ( السياسة ) يكتب تقاريره التي تعلمها من مدارس حزب البعث العربي العفلقي الصدامي ليدق اسفين بين دولة العراق الجديدة وعلاقتها بجارتها الكويت من منطلقات ما انزل الله بها من سلطان ، ويسعى هذا المسمى عراقيا لاختراع القصص التي تزرع الرعب من رجال دولة العهد الجديد في العراق على اساس ان هناك مخطط لديهم في ابتلاع دولة الكويت في المستقبل كما فعل صدام ؟!!.طبعا الكاتب الكويتي فؤاد الهاشم لايفوّت هذه الفرصة لسيتند على ماكتبه هذا التافه العراقي في صحف الكويت للاضرار بمصالح وطنه العراق ، ثم بعد ذالك ليرّوج كتّاب كويتيون أخرون لفوبيا العراق الغازي لزرع التوتر في علاقات البلدين العراق والكويت !.مثل هذا العراقي الذي يحمل السوء لوطنه العراق ، ويحاول جهد المستطاع ان يبقي العراق معزولا منكسرا غير معترف به من باقي اقرانه وجيرانه ، مثل هذا العربيد لابد ان يسحب الى محكمة القيم للشعب العراقي ليحاسب على اكاذيبه وافتراءاته التي يحيكها ضد مصالح هذا الوطن وهذا الشعب باسم العراقية التي يحملها ليتاجر بها في دول الجوار ليبيع ضميره كما باع كل شيئ من اجل المادة !.سياسيٌ آخر ( حارث الضاري ) يعيش متنقلا بين دول الجوار العربي ولا همّ له في هذه الحياة ولا وظيفة غير اعاقة اي انفتاح عربي او اسلامي سياسي او اقتصادي او ثقافي على بلده العراق الجديد الذي يخلو من ولي نعمته السابق صدام حسين ، لالسبب مقنع ايضا سوى انه رأى في العراق الجديد انه جلباب لايمكن ان تلبسه طائفة واحدة او طاغية لاغير فمات كمدا ، وبعد ان عجز عن اسقاطه او نشر الرعب فيه تحوّل الى صخرة في فم النهر الجاري لاليشرب الماء هو ولا ليترك الماء يصل الى الاخرين ، ولهذا السبب هذا الحارث الضاري لايترك وسيلة في حياته الا ويسخرها ضد وطنه العراق بشكل قلّ نظيره في حياة انسان جاحد لنعمة هذا الوطن الذي رباه صغيرا حتى وصل الى هذه المواصيل !.مؤخرا جمع جميع المنظمات الارهابية التي ذبحت العراقيين وقتلت ابنائهم ودمرت بلدهم ... تحت مسميات متعددة الا انها بالحقيقة جهة واحدة حزب البعث الصدامي واجهزته المخابراتية الاجرامية المنحلة ، ليكتب سيناريو تافه وحقير جدا بفلم يبدأ وينتهي على اساس ان حارث الضاري هو الممثل الاوحد في الخارج لهذه المنظمات الارهابية والمتحدث الرسمي باسمها !!.وحتى هذه الخطوة ابتغى من ورائها هذا الكذّاب الاشرّ ان يزيد من رصيده المخادع امام العالم العربي ليعمق فقط من عزلة العراق ويحثّ جيرانه على تصدير الاذى له وحصاره حتى اسقاطه لاسامح الله !.,آخرون من العراقيين ضائعين بين هذا وذاك ، ربما لاشكوك حول ولائهم لوطنهم العراق ، الاّ ان مشكلتهم المعقدة في العراق الذي يرونه هم لاغير ، ولو صوّت شعبهم العراقي بالملايين لخيار غير خيارهم ، فانهم يطيحون بشعبهم وخياره ويدمرون بلدهم على رؤوس ابنائه بسبب عدم رؤيتهم للعراق كما يريده شعبهم بل كما يريدونه هم الحزبي الضيق لاغير !.هؤلاء ايضا يكتبون ويتحدثون ويحثّون ويعلنون حربا ضروسا على العراق والتشهير به ونقد منجزاته والنيل من سمعته ..... وهكذا حتى ان اعدى اعداء بلدنا العراق لايصل الى حالة الغليان والحقد على العراق الجديد كما وصل له هؤلاء الناس ، ومع ذالك كله عندما تريد مساءلة احدهم بالرحمة لهذا الوطن وتذكيره ان كل كلمة ينطق بها او يكتبها توظف من اجل النيل من بلدك ووطنك ومصالحه وسمعته ووجوده ...، يعود ليرد عليك بغيبوبته البغيضة المعهودة عن الديمقراطية وكيف ان الاسلامويين هم الذين يحكمون العراق وان واجبه الاشتراكي يحتّم عليه ان يفعل ذالك وواجبه الثوري يدفعه لنقد الحكومة وكيل السباب والشتائم والنقيصة ضدها !!.ان العراق في الحقيقة يجب ان يكون في هذه اللحظة بالذات التي يتعرض فيها لابشع ابادة وحرب ارهابية ضده عند ابنائه اكبر بكثير من حكومته ، واكبر من ايدلوجيات الافراد وتوجهاتهم الحزبية ، بل ينبغي ان يكون الاختلاف على كل شيئ الا على مصالح هذا الوطن الجوهرية التي تضمن له( سيادته في السياسة ورفاهه في الانتعاش الاقتصادي وسلامته في الامن والاطمئنان )، فمثل هذه الثلاث عناوين يجب ان تكون هي مقياس اي وطنية من مواطنتنا وحبها لهذا البلد وبعد ذالك لنختلف على مانشاء داخل هذه الاطر الثلاثة التي تحدد مصير امة وليس مصير حكومة او حزب او فرد فيها !!.أما ان كان الطريق في كتابة مقالات بشكل تقارير مخابراتية تسيئ لمصالح العراق مع دول الجوار له ثم بعد ذالك نعتقد اننا فقط الوطنيين لهذا البلد ، أو نشكل منظمات ارهابية (كما يقوم به حارث الضاري) عملها اليومي في الداخل قتل العراقيين ونشر الرعب داخل نفوسهم وفي الخارج السعي الحثيث لمنع اي خير او انفتاح يتم على العراق الجديد ، فمثل هذه الاعمال فضلا عن انها عدائية اجرامية ضد شعب ووطن وبلد كامل ، هي كذالك خيانة وجرم يحاسب عليه القانون وترفضها الاعراف الانسانية الطبيعية ايضا !.نعم اتقدم ببلاغ للنائب العام العراقي ضد كل من يكتب او ينظّم او يقوم باعمال او .... الخ تسيئ الى مصالح العراق العليا وامن وسلامة شعبه مضافا لذالك الحاق الضرر بعيشه واقتصاده وخبز ابنائه وسمعته بين الشعوب والامم والله ولي التوفيق !.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha