جميل الحسن
لكم يكن أمرا مفاجئا ان يتبنى طارق الهاشمي وهو يحتل منصب نائب رئيس الجمهورية الدفاع عن احد اكبر الإرهابيين القتلة والمعروف بإياد باروكة واتهامه للأجهزة الأمنية بالطائفية واستهداف الأبرياء كما جاء في البيان الصادر عنه . وهذا الموقف يذكرنا بالموقف الذي اتخذه الحزب الإسلامي في السابق في فضيحة صابرين الجنابي التي انكشفت لاحقا وتحولت الى عامل لإدانة الحزب وكشفت الطريقة التي قام بها من اجل اتخاذها لإدانة الحكومة ومحاولة التأثير على الأجهزة الأمنية الحكومية والدفاع في الوقت نفسه عن الإرهابيين .هذه الطريقة الطائفية التي تمارسها القوى والأحزاب السنية والاستمرار في اتهام القوات الحكومية بأنها لا تحترم حقوق الإنسان أو تطارد الأبرياء والمتهمين ليست في الواقع سوى طريقة منهجية منظمة للدفاع عن هؤلاء المتهمين والمتورطين في قضايا خطف وقتل واغتيالات والذين هم في الوقت نفسه على علاقة بالحزب وخشية الحزب الإسلامي من انكشاف علاقته بهم والمسارعة الى الدفاع عنهم وقطع الطريق على اية محاولة من قبل الحكومة لكشف هذه العلاقة واستخدامها ضد الحزب الإسلامي .الإرهابي إياد باروكة هو أخر الأسماء الإرهابية التي سارع طارق الهاشمي الذي ما يزال يقود الحزب الإسلامي من خلف الستار إلى الدفاع عنه وتبرئته من التهم لتي إدانته بها الأجهزة الأمنية الحكومية قبل إن تقدم على قتله بعد إن حاول الفرار منها بعد مداهمة منزله وهو موقف يعيد إلى الأذهان الطريفة التي دافع من خلالها الحزب عن صابرين الجنابي صاحبة الفضيحة الشهيرة والتي كانت على ارتباط بالعناصر الإرهابية والتي الزج بها من قبل الحزب الإسلامي من اجل إثارة الشارع السني ضد الحكومة ومحاولة إفشال عملية فرض القانون في بدايتها شعورا من قبل الحزب بان نجاح الخطوة الأمنية سوف يقوض من سلطة الحزب على الشارع السني وسيعمل على انهاء وجوده المسلح في الاحياء والمناطق الساخنة التي كان يسيطر عليها بعد عمليات التطهير العرقي التي قام بها والتي أدت الى إفراغ هذه الإحياء من ساكنيها من المواطنين الشيعة .
تبني الدفاع عن الإرهابيين وتبرئتهم وتحميل الأجهزة الأمنية الحكومية المسؤولية عن قتلهم واعتقالهم أسلوب قديم ومكشوف ولم تعد الحكومة والشارع السني يتأثران به وتسيء في الوقت نفسه إلى الحزب الإسلامي الذي لم يعد يملك سوى المتاجرة بقضية الإرهابيين وهي بضاعة رخيصة ومفلسة ولا تخدم الحزب نفسه والذي بدأ يخرج من حلبة السباق والمواجهة مع القوى السنية السياسية الأخرى وخاصة العشائر التي بدات تفرض نفسها ووجودها لتحل بديلا عن الحزب لدى رجل الشارع السني بعد ان اثبت هذا الحزب عجزه عن المنافسة وارتباطه الواضح بالإرهاب وبالتأكيد توجد هناك أدلة واضحة تكشف ارتباطه بالإرهاب ووقوفه إلى جواره .والإرهابي إياد باروكة المتهم بقضايا تصفية وتطهير عرقي والذي قامت قوات مكافحة الإرهاب بقتله مؤخرا ليس بريئا ولو كان بريئا لما اضطر إلى الهرب ودفاع الهاشمي الواضح وبحرارة عنه يكشف ارتباطه به و ليس من المستبعد بانه كان يعمل لصالحه في الحملة التي شنها الحزب لطرد الشيعة من منطقة الدورة بعد احداث العام 2006 ومقتله يشكل خسارة كبير ة بالنسبة اليه.
https://telegram.me/buratha