علي الخياط
بغداد مدينة كبيرة تطخ –بلهجة اهلنا- بالدجيل شمالاً، وبأبي غريب غرباً، والمحمودية جنوباً، وبمشروع الوحدة ما بعد المدائن، دون ان ننسى شرق بغداد، وصولاً الى خان بني سعد. وفيها من الاحياء ما يدفع اكبر الرؤوس ليشعر بالدوخة، ويشتاق لحبات البراسيتول، ويقتنع بان جميع الموظفين –وخاصة الحرامية منهم- وجميع الآليات التعبانة والتابعة للدوائر الخدمية، وجميع (سيارات القلاب)، لن تستطيع انهاء ملف الزبل المتراكم، خاصة وان المواطنين العراقيين لا يهتمون كثيراً بموضوع النفايات، فهم يرمون الزبالة عند نهايات( الدرابين) ووسط الازقة وعلى الارصفة وبجانب بيبانهم، ولم اشهد من يرفض ذلك سوى عبارات على بعض الحياطين من امثال (ال.... للحمير) و (زم...... ابن زم... من يرمي زبالة اهنانة) وعبارة غير مقروءة تقول.. قررنا جمع الزبالة في الاودية السحيقة من مخلفات معامل الطابوق شرق بغداد عند مناطق طريق بعقوبة القديم، المسماة (العماري، الباوية، الحسينية، شاعورة وام جدر)... وهي مناطق عراقية تضم مئات الاف البشر، الذين كان نظام صدام يعاملهم على انهم حشرات، ويعاملهم النظام الحالي حسب الافتات التي كتبت ، كحراس على مواقع الردم الصحي (الزبالة).. هذا فيما يتعلق بالزبالة التي اصبحت جزءاً من تراثنا الوطني فنحن لا ننزعج منها، والدليل ان اطيب شربت هو المصنوع في محل حجي زبالة المنتقل حديثاً من شارع الرشيد الى الكرادة مجاور مطعم العزائم، والذي شهد اقبالاً كبيراً من قلة الصائمين، وكثرة المفطرين في رمضان المنصرم وربما القادم سيشهد اقبالا اكثر بسبب التحاق بعض الصائمين من رمضان السابق بركب المفطرين في رمضان القادم حسب استقراء لنماذج متعددة من شرائح المجتمع العراقي الاسلامي الاصيل! واما ما يتعلق بملف المصائب الخدماتية، فاننا نضع الماء جانباً ونرجوا قطعه عنا، فانسياب الماء يعني الاصابة بالكوليرا، وانقطاعها يعني العافية ونترك الحدائق جانباً فهي خاصة بكورنيش الاعظمية والكرادة والكاظمية وبعض الحدائق والساحات في مناطق على صلة بمركز العاصمة وبجانب الكرخ تحديدا. ونترك الارصفة التي تعودت امانة بغداد على عمل الاعاجيب بها، واسأل السيد الامين سؤالاً وان اجابني عليه بصراحة فاتعهد له ان بغداد ستنصبه اميناً لبغداد الى الابد في حال بقيت بغداد عاصمة العراق ؟على اعتبار ان الحكم في العراق متذبذبا! ولاننا في بلد ديمقراطي ويمكن ان تتغير الخارطة السياسية في اي انتخابات قادمة وربما سيفوز احدهم ويطالب بان تكون مدينته (مسقط راسه)هي العاصمة .... ربماالسؤال هو... لماذ تم تدمير الارصفة والجزرات الوسطية من قبل فرق الامانة او المقاولين المتعاقدين معها، وهي لم تنشأ سوى قبل اشهر قليلة، وتترك الارصفة والجزرات المدمرة اصلاً.؟ولماذا لاترفع الانقاض التي ولدت من رحم التدمير لابطال الامانة او الشركات المتعاقدة معها، ولماذا لا يتم تبليط شوارع الضواحي خاصة في جانب الرصافة الذي اصبح (فضيحة) في خرابه ودماره وترابه..؟وهنا اتسائل عما تفعله الامانة في وسط بغداد، وفي مناطق بعينها خارج دائرة الوسط، ليس مدعاة لاعتبارها انها ادت المهمة بنجاح فمعظم مناطق العاصمة الراقية، لا تحتاج الى خدمات فعلية كالكرادة التي يتم تبليط بعض شوارعها فوق التبليط وللمرة الثالثة.. والمنصور، والاعظمية والكاظمية، ومناطق الكرخ. اذا اردنا ان نقيم عمل الامانة وانجازات الامانة، فلا بد ان نزور مناطق شرق العاصمة (مدينة الصدر، الفضيلية، الكمالية، العبيدي، البلديات في قسم منها وليس كلها)... هذه المناطق مهملة منذ خمس سنوات ولم تصلها يد الخدمات ولم يرها مسؤول بعين المسؤول، اللهم سوى ما سمعته من بعض محبي نشر الشائعات فهم يقولون ان احد المسؤولين (الجدد) زار منطقة الكمالية واطلع على احوال الناس، وتساءل، اين الخدمات؟ اذ ان الدولة صرفت مبالغ طائلة، وظهر ان الاخوة المقاولين ومن تواطا معهم في دوائر الدولة الخدمية خمطوا المبالغ المخصصة للاعمار، ولم ينجزوا ولا مشروع واحد، اما الانجازات الحقيقية فهي تدمير الشوارع والازقة، حتى صارت الكمالية مدينة الضباب، بسبب ما يتطاير من تراب من جوانب الشارع العام الذي (يطرها) لعدم وجود ارصفة وحفر في قلب الشارع وتدمير له بمختلف الوسائل، وبتعاضد من قوات دوائر المجاري التي تحفر وتروح وتترك الشارع مجرد (حفر)، ودوائر الاتصالات التي تقوم بما عليها من واجب وطني مقدس. والمقاولين الذين يسرقون الاموال ويبيعون المقاولات ولعدة اشخاص. وكذلك دوائر الماء, ولكن اين دائرة الطرق والجسور من كل ماقلناه ...لا اعلم؟.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha