صلاح الغراوي
اثارت دعوة السيد عبد العزيز الحكيم لاعادة لملمة الائتلاف العراقي الموحد، ردود فعل ايجابية واخرى سلبية من بعض النواب ، وكنا ناقشنا الاثار الايجابية المحتملة لعودة الائتلاف العراقي بقوة للساحة السياسية ،لما تحقق من انجازات للعملية السياسية برمتها ولعل من ابرز تلك الانجازات كما ذكرنا هو اعدام المجرم صدام وزبانيته كما تم تاسيس بناة الدولة العراقية الجديدة القائمة على مبدء المشاركة في العملية السياسية، الى غيرها من الانجازات الكبيرة التي تحققت لهذا الائتلاف وهو يقود العملية السياسية.
ومع هذا سمعنا بعض الاصوات المنادية لرفض هذا الائتلاف بحجة الطائفية او عودة الاصطفاف الطائفي .؟في الواقع ان الحياة الاجتماعية والسياسية في العراق تدخل ضمن التقسيم المذهبي ،فطبيعة العراق هي بالاساس تشكلت وفق هذه المذاهب والقوميات وهذا بحد ذاته ليس مثلبة او منقصة للعراق، كما هو الحال في الهند، الطائفية منهج وسلوك وهي احد اخطر الامراض التي تنخر المجتمعات، اما الاصطفاف المذهبي فليس بالضرورة هو اصطفاف طائفي، وقد لمسنا من الائتلاف بانه ليس طائفي بمعنى انه لن يتحرك او يشتغل وفق المساحة الطائفية التي اشتغلت عليها الاحزاب الاخرى،
ان الائتلاف العراقي الموحد يتميز بالروح الابوية للعراقيين وهو ينظر الى الاحداث او التغيير في العراق باعتباره تغييرا ايجابيا لكل العراقيين وهو يسعى جاهدا لبناء دولة مؤسسات وليس لبناء ديكتاتورية جديدة للطائفة او المذهب، كما انه لن يرعى الفساد او الارهاب كما فعلت الاحزاب، فحينمالا قدم البرلمان طلبا لاستجواب وزيره الفاسد فلاح السوداني لم يمانع، ولم يتحجج بل سارع لتوبيخ بقية الوزراء ، هذا لن يحدث سوىفي الائتلاف العراقي الموحد،
ان بناء العراق وفق سياسية الائتلافات والمحاور سيجعل العراق بلدا حقيقيا اذ لايمكن لنا ان نفهم استغراب الاخرين ورفضهم لهذه السياسية ، بينما هي طبيعية جدا في جميع البلدان، ان عودة الاصطفافات يجب ان تنتزع منه سلوكيات المنهج الطائفي والتصرف بروح وطنية ،وانذاك سيكون العراق بخير
https://telegram.me/buratha