( بقلم امير جابر )
من المتيقين ان الشيخ حارث الضاري لاتخفى عليه فتاوى مراجع الشيعة الذين حرموا سفك الدم الحرام وصبروا اتباعهم على عدم الرد على تلك الجرائم العظام التي لم تبقي لكبير ولا لصغير ولا لطفل ولا لامراة ولا لمكان او زمان من حرمة، ذلك ان مجازر الصداميين والتكفيريين الذين يعرف تماما الشيخ الضاري من هم ومن يحميهم ويستضيفهم ويمولهم ويعينهم بالمال والرجال تنقل على الهواء وتصل البيوت بالصورة الملونة بالدماء القانية، ويعرف الشيخ الضاري ان الانتحاريين الذين يفجرون انفسهم بالنساء والاطفال والمراقد المقدسة واضرحه اهل البيت حتما لم يكونوا شيعة ،
ولا ينسى الشيخ الضاري ايضا خطابات الفتنة التي تتناقلها الفضائيات ومن يكتبها ومن هم اتباعها، ومن يستضيف رجال القاعدة ويعرف بالضبط اين تنفجر السيارات المفخخة ومن هم ضحاياها، وحتما لايخفى على الشيخ الضاري عشرات الالاف ممن طردوا من مساكنهم في ابي غريب من الشيعة سيما وهم جيرانه، ولايجهل الشيخ الضاري ايضا المئات من العمال الشيعة الذين يتم اختطافهم من المصانع والمكاتب يوميا ثم ياتى بهم الى ابي غريب والطارمية ليتم قطع رؤوسهم ورمي جثثهم في نهر دجلة لارهاب الشيعة، وحتما يعرف ان المنطقة التي يعيش فيها الشيخ الضاري محمية بالقوات الامريكية التي تمنع رجال الشرطة ملاحقة القتلة ودخولهم لتلك المنطقة التي نصبوا لهم مجزرة تبعد امتار قليلة عن بيت الضاري في ابي غريب، ويعلم الشيخ الضاري لو ان علماء الشيعة جوزوا لاتباعهم الرد على المعتدين بنفس وسائلهم الخسيسة لما استمرت هذه الماسي الى اليوم،
واذا كان يعرف الشيخ الضاري هذا كله واكثر فلماذا يدعوا علماء الشيعة من خلال قناة الجزيرة؟ وهل يصعب عليه الاتصال بهم من دون الوسائل الاعلامية ؟ وهل حقا لايعرف عناوينهم وارقام تلفوناتهم؟ان السر وراء دعوة الضاري الاعلامية يرجع الى انكشاف مقاومة الضاري وافتضاحها بعد الاحداث الجسام والانتصارات التي حققها حزب الله الشيعي على الصهاينة المجرمين؟ ومقارنة الناس بين مقاومة ابناء حزب الله البطولية التي افتخر بها كل الشرفاء وبين ومقاومة الضاري التي تفجر السيارات المفخخة بالعراقيين، اخذ العرب الذين خدعهم الضاري ومخابرات صدام الذين لبسوا العمائم يقارنون بين افعال مقاومة الضاري وبين افعال الصهاينة فوجدوهم احط من الصهاينة في اجرامهم فالصهاينة على الاقل يدعون المدنيين الشيعة في لبنان، لترك المنطقة المستهدفة اما مقاومة الضاري فهي تتحين الفرص كي تفجر انتحارييها او السيارات المفخخة في الاسواق والمناسبات الدينية او محلات العزاء او الافراح او اي منطقة يتجمع فيها الناس العابرين الابرياء لتقتل اكبر عدد منهم. وكأن لسان حال رجال الضاري يقول للصهاينة نحن اذكى منكم في الاجرام؟ حتما شاهد الناس الطائرات الصهيونية وهي تقصف قانا ومقاومة الضاري وهي تفجر قانات في النجف والكوفة وبغداد وديالى وحتى زوار الامام الكاظم وتبين للناس ان الضحايا هم نفس الضحايا والقتلة يستخدمون نفس الاسلوب وهو قتل المدنيين الابرياء،
وايضا حتما سال الكثير من العرب انفسهم لماذا تقتل مقاومة الضاري الشيعة الابرياء مثل العمال والعابرين هل لانهم لم يحاربوا الامريكان كما يدعى الضاري وانصاره؟ ولماذا لم يقم حزب الله بتفجير السيارات المفخخة بالمسيحيين او المسلمين السنة بنفس حجة مقاومة الضاري على اساس انهم لم يحاربوا الاسرائيليين في لبنان، وظن الشيخ الضاري ان مكره واستغفاله للشعوب العربية وبالتالي استمرار دعمهم له بالمال والرجال سيستمر ونسى ان الله يقول في محكم كتابه العزيز ( ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لايشعرون)،
وعندما ميز الله الخبيث من الطيب والمحق من المبطل واظهر افعال مقاومة الضاري التي تتناسق وتستهدف نفس الضحية التي يستهدفها اليهود والامريكان وشاهد الناس من على شاشات التلفزة كيف تهاجم قوات الاحتلال الامريكي والبريطاني جيش المهدي في الليل لتقتل العشرات وما ان يصبح الصباح حتى ياتي انتحاريي الضاري وسيارت انصاره المفخخة لتكمل المهمة في مدينة الصدر غيرها من مدن الشيعة وكما يفعل الصهاينة في لبنان. لهذا اطل الضاري من خلال قناة الجزيرة ليستمر التضليل والاستغفال والقول لتلك الجماهير العربية ان الامر متوقف على علماء الشيعة وانه مستعد لمقابلتهم لايقاف هذه المجازر وان جرائم اتباعه هي ردود افعال على جرائم الشيعة التي يباركها علمائهم هذا هو الهدف من رسالة الضاري الاعلامية والسبب الاخر ان الضاري تيقن ان الشيعة قد وصلوا فعلا الى حافة الانفجار وان قسم كبير منهم جعلته هذه الجرائم التي يراها يوميا راي العين يتململ من علمائه الذين يعرفون تماما من يقف وراء هذه الفتنة ولمصلحة من، والضاري يعرف معنى انفجار الشيعة الذين تغلي صدورهم من هذا الظلم كالمرجل، وحياتهم التي حولها انصار الضاري الى جحيم لم ير التاريخ له مثيلا، وآه لو نادى المنادي يالثارات المقابر الجماعية ويالثارات السيارات المفخخة ويالثارات الاضرحة المهدمة ويالثارات الاطفال والنساء والعلماء عندها سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.
نصيحتي لاخوتي الاعلاميين ان يكثفوا تزويد الاعلاميين العرب والمفكرين منهم ورجال الدين والاحزاب والمنظمات العربية والدولية بالوثائق التي تبين حقيقة مقاومة الشيخ الضاري وتواطئ الامريكان معهم فالمواقع تبدلت والتحالفات اصبحت مكشوف وعداء الامريكان للشيعة واستئصالهم لم يعد يخفى على احد وبالارقام والاحصائات والتواريخ وكم نسبة الشيعة من الضحايا والمهجرين ومن خلال الوزرات المختصة واجتماعات طارق الهاشمي والضاري مع الامريكان ومن يحمي منطقة الضاري التي يتم فيها تفخيخ السيارات وقطع الرؤس، وتصريحاتهم خاصةتلك التي تطالب القوات الامريكية بالبقاء في العراق انها بركة دماء شهدائنا ورحمة الله التي بدات بفضحيحة الضاري وانصاره ، وطالما بدء الخزي فحقا على الله ان ينتقم من المجرمين قال تعالى (انا من المجرمين منتقمون).
https://telegram.me/buratha