( بقلم سعد البغدادي )
في مذكراتها التي كتبتها الصحفية الامريكية جيل كارول اشارت الى تورط السياسي السني عدنان الدليمي في عملية الاختطاف , ولم ياتي هذا الاتهام كون انها اي جيل كارول ذهبت الى منطقة حي العدل حيث مقر جبهة التوافق السنية للقاء عدنان الدليمي ولما لم تجده واثناء خروجها من جبهة التوافق اوقفها ارهابيون وقتل مترجمها فيما لاذ سائقها بالفرار. جيل كارول بقيت ثلاثة اشهر محتجزة لدى الجماعة الارهابية سمعت خلالها احاديث الملثمين وتعرفت وهي الضليعة باللغة العربية على هوية الخاطفين , سمعتهم كما تقول يضحكون حينما يخرج عدنان الدليمي على قناة الجزيرة ويستنكر خطف جيل كارول عرفت فيما بعد ان الدليمي متورط حتى النخاع في عملية الاختطاف, وذكرت ذلك في مذكراتها, هذا التورط هو الذي يفسر لنا لماذا وجدت كارول في مقر الحزب الاسلامي وكلنا يتذكر ذلك المشهد المترهل لطارق الهاشمي وهو يهدي نسخة من المصحف الشريف لكارول كانت الرسالة واضحة, في ذلك الضجيج الاعلامي شخص وزير الداخلية انذاك الخاطفين وكشف في مؤتمر صحفي عن تورط عناصر في مكاتب سياسيين مرموقين بخطف الصحفية الأميركية جيل كارول واعمال عنف اخرى، موضحا انه اخبر السفارة الأميركية وجهات امنية أميركية بالمعلومات التي توفرت لديه في هذا الموضوع والتي تشير الى مكان الصحفية المختطفة وارتباط العناصر التي اختطفتها بالجيش الاسلامي في العراق الذي يقف وراء خطف صحفيين آخرين من قناة السومرية الفضائية.
وكان السفير الأميركي زلماي خليل زاد قال الاثنين الماضي إنّ وزير الداخلية العراقي يعتقد أنّ الصحفية الأميركية المختطفة بالعراق منذ أسابيع عديدة جيل كارول مازالت على قيد الحياة وأنّه سيتمّ إطلاق سراحها على الأرجح. وقال خليل زاد "لقد تحادثت مع وزير الداخلية، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، وقال لي استنادا إلى المعلومات المتوفرة لديه، إنّها على قيد الحياة، وأنّه لديهم معلومات على علاقة بمكان احتجازها.
"واكد صولاغ في مقابلة تلفزيونبة مع قناة العراقية الفضائية، ان المعلومات استقاها من احد قياديي الجيش الاسلامي في العراق ويدعى (الامير ابو عبد الله) والمعتقل في وزارة الداخلية الان بعد ثبوت تورطه في اختطاف شقيقة الوزير صولاغ في وقت سابق.
واشار صولاغ الى ان المدعو (ابو عبد الله) اشترط شرطين للمساعدة في اطلاق سراح الصحفية الاميركية لم يقدر على تنفيذ احداهما، وانه دعا السفارة الاميركية في بغداد الى تشكيل خلية ازمة بشأن موضوع الصحفية وقد رشح اللواء غازي من وزارته للمشاركة في هذه الخلية، يشار الى ان الصحفية جيل كارول كانت قد اعتقلت بعد ان قامت بزيارة الى مقر جبهة التوافق العراقية للقاء بالدكتور عدنان الدليمي الامين العام للجبهة وقد اعتقلت بعد خروجها من هناك مباشرة بعد عدم تمكنها من اجراء اللقاء
هذا نص المؤتمر الصحفي والتعليق الخبري انذاك
اما ابو عبدالله الذي يذكره وزير الداخلية هو نفسه الذي ذكرته كارول في مذكراتها واسمه عبد الله رشيد البغدادي من تنظيم مجلس شورى المجاهدين والملقب ابو نور واشترط ابو نور لاطلاق سراح كارول شروط وهي اي الشروط تنبئك بحقيقة الخاطفين
فاول شرطه او اول غبائه السياسي ومن يقف ورائه هو تشكيل حكومة سنية فقط لاتمثيل للشيعة فيها كارول فضحت هذه النوايا التوافقية وهي التي نصدقها اذ ان صولاغ لايمكن تصديقه حتى لو كان صادقا الف مرة,
عدنان الدليمي تلقى نصف مليون دولار لاطلاق سراح كارول. رغم النفي الذي ذكره الدليمي عن تورطه في عملية الاختطاف الا ان التهمة اكبر من ان يطمسها الدليمي او الحزب الاسلامي. ما يهمني من قصة كارول هو مصير الصحفيين العراقيين العاملين في قناة السومرية الفضائية مروان خزعل الماجدي ورفيقته الاخرى حيث شاءت الصدف او حظهما العاثر تواجدهما في تلك اللحظة في ذلك المكان ربما صور مروان حالة الاختطاف وكشف حقيقة الملثمين وربما تعرفا على اسرار اكثر .
هل من العدل ترك هولاء الصحفيين بيد رحمة الدليمي والبغدادي وشورى المجاهدين هل من الممكن لا نطالب الدليمي بعد الفضيحة بتقديم توضيح حول مصير مروان ورفيقته مثلما اذعن الدليمي للخوف واطلق سراح كارول فانه سيذعن ايضا لو كنا جادين في فك اسر مروان ورفيقته هذا اذا لم تكن هناك جهات متورطة في هذه القضية .
https://telegram.me/buratha