( بقلم الكوفي )
يواصل الكثير من الساسة العراقيين وفي طليعتهم رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي اتمام مشروع المصالحة الوطنية بالشكل الذي يحفظ للجميع حقوقهم المشروعة وانقاذ البلاد من دوامة العنف وحصر الارهاب والخارجين عن القانون في زاوية ضيقة وكشف المخادعين .
الان ونحن نتابع هذا المشروع والمبادرة التي باركها كل (ذو لب) تواجه من اخرين بشروط وتحفظات والبعض ذهب لاكثر من ذلك حين شكك بهذه المبادرة وقسم اخر جند نفسه بكل ما يملك من خبث لافشالها .نستنتج من هذا بان هنالك اطراف تعمل ليل نهار من اجل العراق وشعبه وتقدمه وازدهاره واطراف اخرى تعمل خلاف ذلك وبالتالي نقول هل ( المصالحة الوطنية لنا ام علينا ) ومن يقف مع هذه المصالحة ومن هو ضدها في نظره تحليلية سريعة .
نعم بلا شك المصالحة الوطنية تصب في خدمة الوطن وتحقن دماء ابناءه وتفشل جميع المؤمراة التي عزفت على وتر الطائفية والعودة الى الوراء . من يقف مع المصالحة يقف مع الشعب العراقي بكل اطيافه ومن يتخلف يكون بالضد لهذا الشعب اذن علينا ان نحدد بشكل واضح من هم الذين يريدون الخير والسلام ونشر المحبة ولغة الحوار البناء في ظل نظام ديمقراطي يحفظ للجميع حقوقهم الوطنية دون اي تمييز بغض النظر عن انتمائتهم العرقية والدينية وتحمل المسؤلية على اساس الكفائات التي تضمن رقي الوطن والسير به الى امام .الان وبعد هذا الموجز البسيط نشخص وبشكل واضح الاطراف التي تدعم هذا المشروع وتتعامل معه بصدق وجدية .
قطعا في طليعة من يقف مع هذه المصالحة الخيرين والشرفاء من ابناء هذا الوطن الغالي متمثلا بالمرجعيات الدينية ودولة رئيس الوزاء وجميع الساسة الذين يؤمنون بعملية التغيير التي حصلت في العراق بعد ان رزح تحت وطاءة النظام الدكتاتوري البغيض لاكثر من ثلاث عقود ونصف . اضافة الى دول يهمها استقرار العراق تؤيد هذه المبادرة وتدعمها على مستويات مختلفة .
تشخيصنا هذا لم ياتي من فراغ ولا انحياز وانما كلمة حق لابد ان تقال كي ننصف كل من يقف مع الحق واهله ونشد على عضده ونبارك له وندعمه بكل ما نملك خدمة للعراق ولشعبه الابي المعطاء .
اما الاطراف التي تقف ضد هذا المشروع فقد شخصت من قبل ابناء العراق الشرفاء بشكل لا يقبل الشك ابدا وفي طليعة هؤلاء بقايا النظام المهزوم وبالخصوص من اقترفوا جرائم قبيحة ومخجلة في حق هذا الشعب والذين يعلمون جيدا ان استقرار العراق معناه وقوفهم امام القضاء العراقي العادل لمقاضاتهم على ما فعلوه وهذا مالا يروق لهم ابدا .
ثانيهما الارهاب المتمثل بالتكفيريين القتلة حملة الافكار المنحرفة من الوهابية النجسة التي تكفر كل الطوائف دون استثناء والمتحالفة مع التطرفين ذو النفس الطائفي المقيت .
وثالث هذه الاطراف الدول التي تضررت او سوف تتضرر من التغيير الحاصل بالعراق عاجلا ام اجلا لذلك بادرت هذه الدول بكل ما تملك من طاقات وامكانيات وجندت اجهزتها المخابراتية القمعية للحيلولة دون استتباب الامن والنهوض بالمشروع الوطني المتمثل بهذه المصالحة وافشال مشروع الديمقراطية الذي يهدد بازالة عروشهم والحاقهم بجرذ العوجة .
اما الرابع فيحتاج الى وقفة من وجهة نظري وهو المتمثل بتصفية الحسابات مع الامريكان بحجة الاحتلال وهذا ما لايقبله العقل .لو كانت امريكا عدو حقيقي لهؤلاء المارقين لكان الاجدر بهم ان يخرجونهم من بلدانهم قبل العراق وهنالك طرق شتى لمحاربة من يدعون انه عدوهم وكلنا يعلم ان امريكا لم تكن يوم من الايام عدو لهؤلاء وانما صديق وحليف دائم ولا زالت كذلك اذن هذا الشعار المرفوع ماهو الا تضليل للراي العام وقد لعبت كوادر الاعلام الماجورة دور في هذا المجال .
ولنفترض ان هؤلاء عاجزين وغير قادرين على محاربت الامريكان في دولهم بحجة تحالف الانظمة التي تحكم بلدانهم مع الامريكان اقول هل عجز هؤلاء من محاربة الامريكان اقتصاديا على اقل تقدير وعلى سبيل المثال مقاطعة البضاعة الامريكية المستوردة ام انهم لا يستطيعون العيش الا بنشوة البضاعة الامريكية .اما بخصوص من رفع هذا الشعار من العراقيين بمحاربة المحتل فالغالبية منهم هم من الصداميين والتكفيريين التي التقت مصلحتهم الانية وكلنا نعلم ان الامريكان هم من جاءوا بالحزب المنحل وصنمه هبل العوجة ودعمه وتسليطه على هذا الشعب المنكوب وشاءت قدرة الله ان تبيد هذا الحزب وصنمه بعد ان اتت به .
وهنالك امر هام لايفوتنا وهو ان هنالك مجاميع لايمكن ان تعيش في العراق في ظل نظام ديمقراطي يسوده الحب والاخوة والمساوات وقد تربوا هؤلاء على سموم الطائفية ومصادرة الاخر ومنها على سبيل المثال ( هيئة علماء المفسدين ) هذه الهيئة التي تعارض دائما كل ما يجمع العراقيين اخوة متحابين في الله وتعمل جاهدة على افشال كل المشاريع التي تضمن وحدة الشعب العراقي وبالتالي نستنتج ان هذه الهئية القذرة لا يمكن ان تعيش في ظل عراق تسوده الاخوة والمحبة والامان .
في الختام نقول ان مشروع المصالحة الوطنية يصب في مصلحة هذا البلد وتقدمه وازدهاره والدليل على ذلك ان هذه المصالحة مؤيدة من الشرفاء والمخلصين من ابناء الوطن الغالي وبالتالي نعم هي لنا وليس علينا .
والدليل الثاني على ان المصالحة الوطنية تصب في خدمة العراق هو رفض هؤلاء المارقين لهذه المصالحة من الصداميين والتكفيريين والانظمة التي تخشى من ان تزال عروشها والمتشددين الطائفيين امثال هيئة المفسدين وهذا دليل اخر ان المصالحة لنا وليس علينا .
اخر دعوانا الحمد لله رب العالمين .بقلم الكوفي
https://telegram.me/buratha