بسم الله الرحمن الرحيم ( إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) (الأحزاب/33)ولد الخير مد أطل حسين ليزين الحيـاة من عبقاتـههيبة المرتضى على جنباته وجمــال النبي في وجناتهومن المجتبى أخيه إعتزاز جمع الحسن كله في صفاتـهأمه فاطم فيا كون قلي لي أو تدري له شبيها فهاتــهنبارك لكم مولد سيد الشهـــداء الإمام الحســـين "ع"نبارك للإمام الحجة المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) والأمة الاسلامية جمعاء ذكرى ميلاد سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين (عليه السلام) وأخيه أبي الفضل العباس قمر بني هاشم (عليه السلام) وولده علي الأكبر (عليه السلام) والإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين (عليه السلام) سائلين الباري عز وجل أن يعيد هذه الذكريات العطرة على الأمة الاسلامية جمعاء باليمن والعز والخير والبركة ، إنه سميع مجيب.
إن هذه الذكريات العطرة تستوقفنا لنستلهم من أصحابها دروس الفضيلة والكمال والشجاعة والجود والكرم والإباء والشجاعة والفداء ، وتكون سيرتهم نبراسا وهدى ومنارا لنا في مسيرة الحياة الشائكة حيث تكالب الأعداء علينا وتعاظم الفتن بنا ، فلابد من السير على نهجهم الالهي الرباني الرسالي والتضرع الى الله بأن يعجل في فرج قائمهم المهدي ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
كما تتقدم اللجنة الدولية لإحياء ذكرى الطفل الرضيع الى صاحب العصر والزمان الحجة المهدي المنتظر "عجل الله تعالى فرجه الشريف" والى الأمة الاسلامية والعالم الشيعي والحوزات العلمية والمرجعيات الدينية بأحر التبريكات والتهاني بهذه المناسبة العطرة وتسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيد هذه المناسبة العطرة على جميع المسلمين بالخير واليمن والبركة وأن يوحد كلمة الأمة الاسلامية على كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة ، وأن ينصر الاسلام وأهله وأن يخذل الكفر والنفاق وأهله ، وأن تتوفق الأمة الى معرفة شخصية وحياة الإمام الحسين التي كانت كلها حياة علم وأخلاق وكرم وجود وعطاء وسخاء ختمها بالشهادة في سبيل الله فأصبح ثأر الله وإبن ثأره وأصبح سيد الأحرار وسيد الشهداء وأصبح سفينة النجاة الأسرع الى الجنة.
بهذه المناسبة الكريمة للإمام الثالث من أئمة أهل البيت المعصومين "عليهم السلام" ، وأخيه قمر العشيرة أبي الفضل العباس وإبنه علي الأكبر والإمام علي بن الحسين السجاد (عليهم السلام) نسأل الله سبحانه وتعالى بحق الحسين وبحق طفله المظلوم باب الحوائج عبد الله الرضيع (علي الأصغر) عليه السلام الذي قتل مظلوما وعطشانا في يوم عاشوراء بسهم مثلث ذو ثلاث شعب على يد حرملة بن كاهل الأسدي وهو يدافع عن أبيه عندما قال: هل من ناصر ينصرني ، فقال: لبيك داعي الله ، ولبى النداء بشهادتة الدامية ، أن يمن علينا جميعا بأن نكون من أنصار الإمام الحسين والسائرين على دربه ونهجه الرسالي الرباني وأن نعيش حياته وأن يكون لنا قدوة وأسوة من أجل العيش بحرية وأن نتلذذ ونتحسس معنى الحرية والكرامة والشرف والإباء من شخصيته العظيمة التي فاضت على الأمة الاسلامية بكل معادن الصفات الحميدة بما جاد به من علم وحلم وكرم وشجاعة وإباء ، فإستحق أن يكون سيد الشهداء وأبي الأحرار وثأر الله وإبن ثأره والوتر الموتور.
إن إنتصار الأمة الاسلامية وإنتصار الحق على الباطل والزيف والإستبداد والطغيان والإنحراف يأتي بإتباع منهج الامام الحسين عليه السلام والسير على خطاه والتعرف على حياته وشخصيته وأخذ الدروس والعبر من ثورته ونهضته المباركة والمقدسة في كربلاء ، حيث خرج من مدينة جده الرسول محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم قاصدا أرض مكة ومن ثم العراق في كربلاء لكي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويسير بسيرة جده المصطفى وأبيه علي المرتضى وسيرة أمه الزهراء وأخيه الحسن المجتبى عليهم أفضل الصلاة والسلام.
وإننا وإمتثالا لرواية أهل البيت ووصفهم لشيعتهم حيث قالوا: (شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا) ، نطالب الأمة الاسلامية والعالم الشيعي والشرفاء والأحرار والأبطال والأباة في الأمة الاسلامية أن يحييوا هذه المناسبة العظيمة بكل ما أوتوا من قوة ليبينوا من خلال إحياء ذكرى ميلاد الإمام الحسين عليه السلام حياته المباركة للناس من علم وكرم وحلم وشجاعة ومواقف منذ بدء ولادته المباركة الى آخر حياته التي توجها بالشهادة الحية والدامية فأصبحت حياته خالدة وثورته ونهضته حية الى قيام الساعة.إننا اليوم بحاجة الى التعرف أكثر فأكثر على حياة الإمام الحسين "عليه السلام" والتعرف أكثر على أهداف ثورته ونهضته المقدسة ، فالعالم الاسلامي الذي يعيش أنواع الفتن والمؤامرات لابد له أن يتبصر في القرآن الكريم ويتدبر فيه ويأخذ منه العبر لما يحيط به من مؤامرات وحوادث ، وأن يتدبر في سنة الرسول والإمام علي والزهراء والإمام الحسن المجتبى وكذلك حياة سيد الشهداء والأئمة التسعة النقباء من أهل البيت حتى قائمهم حتى يستطيع أن يتفوق على مؤامرات الأعداء والإستكبار والكفر العالمي الذي يخطط للتفريق بين أبناء الأمة وطوائفها لكي يحكم قبضته على العالم الاسلامي في ظل إستعمار جديد وسياسته الخبيثة "فرق تسد".إن اليهود والنصارى لن يقبلوا أن أن نخضع اليهم ونخضع لملتهم وهم يقومون بالتفريق بين أبناء الأمة ومذاهبها وطوائفها بمختلف المؤامرات والفتن ، ومن ثم يضربوا ويقمعوا أبناء كل مذهب دون هوادة ، فهم في الوقت الذي يعملون على التفريق بين السنة والشيعة فإنهم عندما يقومون بضرب السنة فإنهم يضربونهم ويقمعونهم دون هوادة وكذلك بالنسبة الى أبناء الطائفة الشيعية ، وهذا ما رأيناه جليا في لبنان حيث لم يسلم منهم المسلم الشيعي ولا المسلم السني ولا حتى المسيحي فاكل حصدتهم الآلة العسكرية الاسرائيلية والكل قدم الشهداء والجرحى وخربت بيوتهم وديارهم.
إن أعداء الأمة الاسلامية يريدون التفريق بين أبناء الأمة المحمدية الواحدة ويساعدهم على ذلك التكفيريون النواصب والإرهابيون والضلاميون والمتعطشين للحكم من أذناب الإستعمار ، لذلك فإننا ومن باب الحرص على وحدة الأمة الاسلامية بين أصحاب البصائر والضمائر الحية من أبناء الطائفة الشيعية وأبناء الطائفة السنية الذين يتمتعون بأعلى درجات الوعي والحيطة والحذر ويعرفون الحق أن يتصدوا لمؤامرات الأعداء والإمبريالية العالمية والصهيونية الدولية وأن يسيروا على نهج الحسين الرافض للظلم والإستبداد والإنحراف وأن يجسدوا فكره الثوري الرسالي في حياتهم ، فالامام الحسين عليه السلام قدوة وأسوة للثوار والأحرار والرافضين للإستسلام والخنوع للظالمين.
وفي ذكرى ميلاده الميمون والمبارك لا يسعنا الا أن نذكر الأمة الاسلامية بالانتصارات المباركة في شهر رجب المرجب للمقاومة الاسلامية وحزب الله تلك الفئة القليلة المؤمنة الرسالية الفدائية التي غلبت فئة كثيرة صهيونية يهودية بإذن الله والله مع الصابرين حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين).
نعم لقد إنتصرت المقاومة الاسلامية وحزب الله في لبنان على جيش جرار يعتبر رابع أقوى جيش في العالم ، بعدما إنهزمت وتراجعت الجيوش العربية أمامه لسنين متطاولة ، ومرغت هيبة إسرائيل في التراب ، وإرتفعت معنويات أبناء الأمة الاسلامية الشرفاء وأنهم قادرون على سحق العدو وتكبيده الهزيمة النكراء ، كل ذلك ببركة إسم الإمام الحسين حيث كان شعار المقاومة الاسلامية في لبنان: "لبيك يا حسين .. لبيك يا حسين".لقد كانت إنتصارات المقاومة الاسلامية في لبنان وإنتصارات حزب الله في لبنان على الجيش الإسرائيلي الصهيوني عبرة للتاريخ ولأبناء الأمة الاسلامية على أن فئة قليلة مؤمنة رسالية صابرة سارت على خط الامام الحسين وتعلمت منه دروس الصبر والإستقامة والفداء إستطاعت أن تهزم جيشا جرارا كان يفكر أنه سيحسم المعركة خلال ثلاثة أيام أو أسبوع.
نسأل الله سبحانه وتعالى في ذكرى ميلاد الإمام الحسين أن يخلص الأمة الاسلامية من شر الاحتلال الأمريكي والبريطاني في العراق وأن ينصر الاسلام والمسلمين وأن تتحرر الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس الشريف من أيدي اليهود الصهاينة الغاصبين وأن نرى خروج القوات الأمريكية والبريطانية وسائر قوات المتعددة الجنسيات من بلاد الرافدين ، ليحكم الشعب العراقي نفسه بنفسه في ظل حكومة وطنية تشارك فيها كل مكونات الشعب العراقي المظلوم بعيدا عن سلطة الاحتلال وبعيدا عن تسلط الإرهاب التكفيري السلفي الناصبي وحلفائهم البعثيين الصداميين ، وأن يستعيد الشعب العراقي أمنه وأستقراره وحرياته ورفاهه وإزدهاره بفضل وبركة ميلاد سيد الشهداء الإمام الحسين "عليه السلام" ودمه الزكي والدماء السائلات من الشهداء من أهل بيته الطاهرين وأصحابه المنتجبين ، إنه سميع مجيب.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيعهيئة الطفل الرضيعكربلاء المقدسة1 شعبان المعظم 1427هجري 26 أغسطس 2006م
https://telegram.me/buratha