( بقلم وداد فاخر * )
ما يجري من مماحكات وتلاسن مع المشتكين من ضحايا جرائم النظام الدكتاتوري الفاشي العفلقي من قبل محامو الشيطان الذين يترأسهم خليل الدليمي يثير عامة الناس من الشرفاء العراقيين الذين يرون في موقف المحامين تجاوزا على مشاعر ملايين العراقيين الذين كانوا ينتظرون إشاعة العدل من خلال محاكمة سريعة وعادلة لمقترفي جرائم حلبچة والأنفال الذين أشاعوا ثقافة الموت ونفي الآخر أيام تسلطهم على رقاب الشعب العراقي .
وما أثار الناس أكثر المحامي المكلف عن طاهر توفيق العاني الذي يقوم بحركات مسرحية مملة ويتجاوز على المشتكين من الضحايا الذين يقاسون للآن من أمراض وآلام سببتها إصابتهم بالمواد الكيماوية التي ضربهم بها النظام العفلقي ، ووصل به الحد أن استهزيء بإحدى المشتكيات وسخر منها مقهقها هو وبقية الشلة من السفلة من المحامين، وداخل قاعة المحكمة وأمام الكاميرات دون أن يتم ردعه من قبل رئيس المحكمة لتجاوزه على مشتكية وأمام أعين القضاء وتحت سلطته ، عندما ادعى إن ما اشتمته المشتكية لم تكن رائحة الغازات الكيماوية السامة بل رائحة الثوم الموجود داخل منزلها . هل في هذا القول من كلام المشتكية ما يضحك سيدي القاضي الجليل؟؟؟!!!!!! . السؤال موجه أيضا لمجلس القضاء الأعلى مع التقدير(! ) .
كذلك عاد احد المجرمين وهو صابر الدوري يردد عبارات تمس بالحركة التحررية الكوردية مثل ( الطابور الخامس ، والمتمردين ، والخونة ) ، دون أن يجابه برد من المحكمة الموقرة التي يجب أن تدافع عن عموم الشعب العراقي ولا تترك أية فرصة للقتلة والمجرمين ومحاموهم بالاعتداء بأية كلمات نابية أو مثيرة للمشاعر الوطنية ضد أي طرف من الأطراف الوطنية التي قدمت آلاف الضحايا من اجل وصول العراق للحالة التي نراها اليوم من وقوف المجرمين في قفص الاتهام أمام العدالة العراقية .
كذلك انصياع رئيس المحكمة لمطالب المحامين بتأجيل المحكمة لمدة ثلاثة أسابيع ، وهي فترة طويلة جدا وتساهم في تمييع القضية وتخفيف تأثيرها على الرأي العام العربي والدولي الذي لا زال لا يعرف ، أو يتجاهل متعمدا الكثير عن جرائم القتلة الفاشيين ، بسبب عدم المواصلة وترك مسافة زمنية طويلة بين المحاكمات .وأخيرا نتمنى على رئيس المحكمة الجنائية الأستاذ عبد الله علي العلوش العامري ، والمدعي العام بالنيابة للمحكمة الأستاذ منقذ تكليف الفرعون أن لا يفسحا المجال مطلقا للمجرمين الذين اقترفوا جرائم الابادة البشرية ومحاموهم بالتجاوز على هيبة المحكمة التي تمثل هيبة الشعب العراقي ، وعدم السماح لهم بمناكفة المشتكين والشهود ، أو التجاوز عليهم بالكلمات والعبارات الغير لائقة ، ومنعهم من شتم ، أو نبز الأطراف الوطنية التي يتشكل منها النسيج الوطني العراقي بألفاظ غير لائقة أو مسيئة لهم ، مع الإسراع بإجراءات المحاكمة كي تتبين العدالة بصورتها الصحيحة لعامة الناس .
لأن في ترك المجرمين ومحاموهم التجاوز بهذه الصورة على المشتكين من الضحايا ، وتمييع المحاكمة بشكلها الروتيني الجاري يترك الفرصة كبيرة لآل الضحايا ، وكل المتضررين من جرائم العفالقة من أبناء الشعب العراقي بالانتقام الشخصي من القتلة والمجرمين بسبب من تقاعس القضاء وتهاونه مع القتلة ومحامو الشيطان ممن يدافع عن الباطل بقوة الدولارات الأمريكية ، وهذا مما يشيع الفوضى ويساهم في غياب قوة القانون الذي يجب أن تتمسك به الدولة الديمقراطية .* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج
https://telegram.me/buratha