( وداد فاخر )
وداد فاخر*في حركة تمثيلية متقنة انفعل مجرم وسادي لا شرف له مثل صدام حسين معترضا على ما طرحه الادعاء العام في المحكمة الجنائية العليا عن عمليات اغتصاب تعرضت لها مواطنات كرديات خلال حملات الأنفال متناسيا أن هناك 900 ألف صفحة من شهادات الشهود والوثائق والصور والأفلام التي قام بتدوينها نظام القتلة نفسه كما ورد في مطالعة الادعاء العام في المحكمة مع شهادات الشهود الأحياء .
والمضحك أن من لا شرف له بتاتا كصدام ممن اعتدى هو وولديه المقبورين ورجال مخابراته على شرف العراقيات يتساءل ( أين شرف صدام حسين إذا كان يقبل بهذا؟ ، وقال إن ضابطا عراقيا بربتة مقدم, ويعرف القصة وزير الدفاع« مشيرا إلى هاشم سلطان الموجود معه في القفص »اغتصب امرأة عربية غير كويتية لدى تحريرنا الكويت (الغزو), فشكل مجلس تحقيق وحكم عليه بالإعدام ) وأكد صدام إن الضابط بقي ثلاثة أيام معلقا في المكان . إلى هنا والحديث عن الضابط الذي علق آنذاك أمام مجمع الوزارات في الكويت في منطقة ( المرقاب ) ومباشرة عند الخروج من النفق الواقع في بداية الدائري الثاني الذي يذكرني بالمنظر البشع الذي رايته يومذاك كشاهد عيان في غزو الكويت العام 1990 – ومن هنا أوجه نداءا للهيئة التحقيقية في المحكمة الجنائية العليا لتطوعي للشهادة في قضية اجتياح الكويت وما رايته من مشاهد منذ أول ساعات الغزو الصدامي ، ومن حوادث لشهود في المستشفى الأميري حيث كنت اعمل ، حتى هروب جنرالات صدام وجنوده منها ليلة 25 – 26 شباط / فبراير 1991 – حيث نبهني ابني الذي كان يجلس إلة جانبي في السيارة بعد خروجي من النفق الذي يقع مقابل مجمع الوزارات بأن هناك شخص معلق في الفضاء وعندما نظرت للأعلى شاهدت عسكريا معلقا بواسطة رافعة أحمال بعلو شاهق جدا مصاب بطلق ناري عند جهة القلب مباشرة – كان هناك اثر دماء بشكل دائري عند الجهة اليسرى حيث مركز القلب - ، علقت تحته لافتة قماش بيضاء خط عليها ( الخائن المقدم كاظم ...- اعتقد اسم الأب زغير - هذا مصير الخونة ) .
وبعودة سريعة لما كتب تحت الجثة المعلقة للمقدم المذكور ، فلم لم يكتب تحتها ما قام به المتهم القتيل إذا كان الرجل متهما بما تقول به صدام ؟ . هذا أولا ، وثانيا لم علقت الجثة أمام مجمع الوزارات وهو بداية طريق الدائري الثاني في الكويت وهو طريق سريع – highway - ؟؟! علما إن ضاحية الشامية تقع خلف مجمع الوزارات . لكن ما تردد من إشاعات عن الرجل من قبل رجال مخابرات صدام في الكويت انه قام بسرقة ذهب من الكويت ، وبعد ذلك تردد انه أبدى بعض التذمر والتردد في تنفيذ أوامر الاجتياح بموجب ما صدر إليه من أوامر عليا . وقبله جرت تصفيات كما أشيع يوم الغزو الصدامي للكويت لضباط بدرت منهم علائم استنكار أو همس اقتنصها رجال المخابرات الصداميين عندما أحس بعض الضباط وفي آخر لحظة إنهم متوجهون لغزو الكويت وليس للقيام بمناورات على الحدود العراقية – الكويتية كما قيل لهم أول الأمر .
وحتى نضع القاتل الدولي صدام حسين في موقعه الحقيقي ، علينا أن نعود القهقري ونستذكر أن صدام حسين قام بعد ذلك بإعدام القيادات العسكرية التي نفذت عملية احتلال الكويت وهم كل من ( بارق الحاج حنطة وكامل ساجت وعمر لا أتذكر اسمه مساعد كامل ساجت ) . وهناك إفادات مدونة عن تصفية الضباط المذكورين بعضها كتبت في صحف المعارضة قبل سقوط النظام كما ورد فيما كتبه الدكتور طارق علي الصالح ضابط الشرطة سابقا ورئيس جمعية الحقوقيين العراقيين في بريطانيا عن صديقة ضابط الشرطة سابقا والذي تم تحويله للجيش كامل ساجت ، وكيف تم إعدامه ، وأخرى وهي شهادة صوتيه مدونه لشقيق كامل ساجت وهو مقدم مخابرات سابق هرب من العراق بعد تصفية أخيه تحدث فيها عن جرائم للنظام تقشعر منها الأبدان ومنها عمليات اغتصاب وإعدام جماعي في سجن أبو غريب بأمر وإشراف مباشر من قبل المقبور قصي صدام حسين حيث تم إعدام 2000 معتقل في يوم واحد في إحدى عمليات ما سمي حينها بتنظيف السجون .
وللرجوع لقضية احتلال الكويت فقد جرت عمليات اغتصاب لفتيات كويتيات ثم جرى قتلهن بعد ذلك إثناء التعذيب ، وهن من المقاومات للاحتلال الصدامي للكويت ، َو ِسجل ْ الاتهام بغزو الكويت حافل بمشاهد عديدة منها .
أخيرا( لم هذا الجر والعرْ ) كما يقال في قضية مجرم العصر صدام حسين ؟؟! ، فهي طلقة واحدة في رأسه كما جرى لمثيله موسوليني وينتهي الجدال وتخرس كل الأصوات النشاز التي ترتفع عند كل مرة يظهر فيها الوجه القبيح للطاغية في محكمة العصر .* شاهد على غزو الجيش الصدامي للكويت واحد المتضررين من الغزو
https://telegram.me/buratha