( بقلم محمد جواد الغراوي )
لقد ولى العهد الأموي والعباسي والعثماني والصدامي هذه العهود الغابرة والتي ولت بغير رجعة فكانت مملوءة بالماسي والمخازي والعداء لأهل بيت النبوة فكان شعارها " قتل وذبح وتهجير" فلو رجعت إليها فستجد إن أتباع الإمام علي (ع)تحملوا ما تحملوا من حرب واضطهاد لا لشيء قد ارتكب وإنما حبهم لعلي (ع) لأنه ابن عم رسول الله واول من امن بالإسلام من الرجال وزوج ابنته فاطمة الزهراء (ع) وحامل لوائه وشارك رسول الله في كل حروبه وغزواته وان شيعة الإمام ظهرت في عهد رسول الله فكان يطريهم ويمدحهم.
واليوم التاريخ يعيد نفسه فبعد سقوط النظام الدكتاتوري الذي كان شعاره القتل والتهجير هلل الشعب العراقي وكبر وحمد الله على ما منَّ عليه فاخذ يصافح بعضه البعض ويهنئه.
إلا إن الفرحة لم تدم فقد تآمرت الدول المجاورة على رأسها السعودية وسوريا والأردن ومصر فقامت بفتح حدودها للإرهابيين وذلك بالدخول إلى أراضيها وتدريبهم على القتل والذبح وأمدتهم بالمال والسلاح ودفعت بهم إلى العراق من اجل خلق البلبلة وإشعال الفتنة الطائفية لتبوء الشيعة مناصب كبيرة في الدولة وهذا مما اغاضهم حيث أصبح لهم صوتاً مدوياً في كل المحافل والمؤتمرات. لذلك انفجر الملك عبد الله وصاح بأعلى صوته انه يخشى من قيام دولة شيعية في العراق واتبعه وزير خارجيته الذي أعلن خشيته من تسليم العراق إلى إيران ولم يصبر العميل الصهيوني حسني مبارك الذي قال إن شيعة العراق هم موالون إلى إيران.
ولتعلم كافة الدول العربية التي امدت الارهاب بكل ما تملك بان شيعة العراق يمثلون 70% من الشعب العراقي وان عهد خنق الانفاس والسجون والاعدام قد ولى بغير رجعة وسنتحمل وسنصبر على كل ما يجري من اجل الوقوف امام هذه الهجمة الطائفية الشرسة والقذرة.
وان ما يدور الان في العراق وما يقوم به الارهابيون وما يدور في ذهن كل عراقي هل ان امريكا قادرة او غير قادرة على ضرب الارهابيين ام انها جعلت من العراق ساحة لقتل الارهابيين وابعادهم عن الساحة الامريكية؟ ولاينسى الشعب العراقي الضربة التي وجهتها امريكا الى منزل معمر القذافي وقتل ابنته كما لاينسى الضربة التي وجهتها الى منزل ليلى العطار وقتلها في غرفة نومها ولا ينسى الصاروخ الذي اطلق من البحر الاحمر الى فندق الرشيد.
اذن امريكا قادرة على ضرب الارهاب في مقراته لاسيما وان هذه الدول التي تدعم الارهاب هي عملاء لامريكا لذا نقولها كفى من لعبة القط والفار مع الشعب العراقي فقد تحمل الشعب العراقي ما فيه الكفاية. ولتسقط المؤامرة
محمد جواد الغراوي
https://telegram.me/buratha