المقالات

فلتسقط المؤامرة

1755 18:17:00 2006-08-16

( بقلم محمد جواد الغراوي )

لقد ولى العهد الأموي والعباسي والعثماني والصدامي هذه العهود الغابرة والتي ولت بغير رجعة فكانت مملوءة بالماسي والمخازي والعداء لأهل بيت النبوة فكان شعارها " قتل وذبح وتهجير" فلو رجعت إليها فستجد إن أتباع الإمام علي (ع)تحملوا ما تحملوا من حرب واضطهاد لا لشيء قد ارتكب وإنما حبهم لعلي (ع) لأنه ابن عم رسول الله واول من امن بالإسلام من الرجال وزوج ابنته فاطمة الزهراء (ع) وحامل لوائه وشارك رسول الله في كل حروبه وغزواته وان شيعة الإمام ظهرت في عهد رسول الله فكان يطريهم ويمدحهم.

واليوم التاريخ يعيد نفسه فبعد سقوط النظام الدكتاتوري الذي كان شعاره القتل والتهجير هلل الشعب العراقي وكبر وحمد الله على ما منَّ عليه فاخذ يصافح بعضه البعض ويهنئه.

إلا إن الفرحة لم تدم فقد تآمرت الدول المجاورة على رأسها السعودية وسوريا والأردن ومصر فقامت بفتح حدودها للإرهابيين وذلك بالدخول إلى أراضيها وتدريبهم على القتل والذبح وأمدتهم بالمال والسلاح ودفعت بهم إلى العراق من اجل خلق البلبلة وإشعال الفتنة الطائفية لتبوء الشيعة مناصب كبيرة في الدولة وهذا مما اغاضهم حيث أصبح لهم صوتاً مدوياً في كل المحافل والمؤتمرات. لذلك انفجر الملك عبد الله وصاح بأعلى صوته انه يخشى من قيام دولة شيعية في العراق واتبعه وزير خارجيته الذي أعلن خشيته من تسليم العراق إلى إيران ولم يصبر العميل الصهيوني حسني مبارك الذي قال إن شيعة العراق هم موالون إلى إيران.

ولتعلم كافة الدول العربية التي امدت الارهاب بكل ما تملك بان شيعة العراق يمثلون 70% من الشعب العراقي وان عهد خنق الانفاس والسجون والاعدام قد ولى بغير رجعة وسنتحمل وسنصبر على كل ما يجري من اجل الوقوف امام هذه الهجمة الطائفية الشرسة والقذرة.

وان ما يدور الان في العراق وما يقوم به الارهابيون وما يدور في ذهن كل عراقي هل ان امريكا قادرة او غير قادرة على ضرب الارهابيين ام انها جعلت من العراق ساحة لقتل الارهابيين وابعادهم عن الساحة الامريكية؟ ولاينسى الشعب العراقي الضربة التي وجهتها امريكا الى منزل معمر القذافي وقتل ابنته كما لاينسى الضربة التي وجهتها الى منزل ليلى العطار وقتلها في غرفة نومها ولا ينسى الصاروخ الذي اطلق من البحر الاحمر الى فندق الرشيد.

اذن امريكا قادرة على ضرب الارهاب في مقراته لاسيما وان هذه الدول التي تدعم الارهاب هي عملاء لامريكا لذا نقولها كفى من لعبة القط والفار مع الشعب العراقي فقد تحمل الشعب العراقي ما فيه الكفاية. ولتسقط المؤامرة

محمد جواد الغراوي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك