حارث محمد الخيون harethalasde@yahoo.com
حارث محمد الخيونharethalasde@yahoo.comمازال جرحنا العراقي واللبناني ينزف وهاهي قلوب الإنسانية تنقسم بين الباكية والشامتة. ومازالت ذكرى طفل الحسين (ع) وهو يذبح في حجر والده محفورة في قلوبنا ومازلنا نلعن حرملة كل يوم ألف مرة على فعلته الشنيعة.كم تمنينا لو إن الزمان يعود إلى الوراء ونكون جنودا في معسكر الحسين (ع) معسكر الشرف والإباء معسكر الحق ضد الباطل.هكذا كان ولازال الحسين صوتا خالدا مدويا في قلب كل مؤمن غيور على دينه وأرضه وعرضه.واليوم وبعد أكثر من ألف عام تعود كربلاء من جديد.وكأن الله أراد لواقعة الطف ليس فقط إن تكون خالدة بل إن تتكرر مشاهدها في كل موقف يواجه فيه رجال حزب الله حزب الشيطان فهنيئا لمن ثبت في ميادين القتال وواجهه ظلم وطغيان يزيد والحجاج وصدام ومازال يواجه ألان أمريكا وإسرائيل والقاعدة.ففي بلاد الرافدين يذبح أحمد وعلي ونرجس وبيداء وهم يحملون بأيديهم الحقائب المدرسية .قتلهم حرملة اليهود وغيرهم يقتل من الأطفال والنساء والشباب . بينما المسلمون والعرب يتفرجون على شاشات التلفزيون على هذه المذابح دون إن يحركوا ساكنا.ما لجرم الذي اقترفه العراقيون بالأمس واليوم لا أعلم الجرم هو الإسلام دون أدنى شك ، لكن ليس أسلام دولة قطر والسعودية وغيرها انه إسلام العراق ولبنان وبالأخص شيعة أهل البيت لا أحب أن أكون طائفيا لكن خناجر الغدر العربية التي نهلت من دماء الأبرياء في لبنان التضحية وعراق الفداء أجبرتني أن أكون طائفيا ، وهنا يطرح السؤال: لماذا يذبح المسلمون البقية في الدول العربية ؟هل الهدف هو الشيعة ؟ كلكم تعرفون الحقيقة كم واجه الرسول وأمير المؤمنين والحسين وبقية الطاهرين أعتى أنواع التعذيب والظلم والاضطهاد ذاك يوم وهذا نفس اليوم حيث الذي يواجه فيه شيعة العراق ضد أمريكا وصدام وإسرائيل وابنتهم المدللة القاعدة التي تدعي الإسلام والعروبة والسخط من اليهود والغاصبين أينهم من ما يحدث في لبنان التي تتعرض سابقا وحاليا للعدوان الإسرائيلي .لقد ذهبت أكاذيبهم مهوى الريح وباتوا على مرأى جميع من يبحث عن الحقيقة الناصعة إن المستهدف الأول والأخير هم الشيعة في كل مكان ، اليوم في العراق ولبنان وغدا في كل مكان.ويا للعار للعرب... يقف مائتا مليون عربي يتفرجون على أطفال وشباب العراق ولبنان وفلسطين وهم يذبحون .مائتا مليون لو أنهم رمى كل واحد منهم حفنة من التراب على إسرائيل لغاصت تحت رمال أرجلهم.ولكن للأسف وكل الأسف على من تعلم الذل والهوان والاستسلام والذي لن ينفع معه الكلام ، تأتي أمريكا ويستظل بظلها الحقد الوهابي ويلطخان أيديهما بقتل الملايين من أبناء الشعب العراقي .وإسرائيل تذبح وتنتهك ببرود لأنها أيقنت بأن نوم العرب والمسلمين سيطول وليس هناك صحوة فلا أحد يقول كفي وأرحلي عن أرض المقدسات.فنحن لم نعد كالجسد الواحد إذا مرض منه عضو تداعت له باقي الأعضاء بالسهر والحمى.لكن ليس هذا أخر المطاف ولا إن سكوت العرب وبقية العالم سيثني شيئا من أرادتنا ، أقصد إرادة شيعة أهل البيت ،حيث تمثلت هذه الارادة بصمود محمد (ص) وعلي (ع) والحسين (ع) أمام أعتى أنواع الطغيان ، كانوا فئة قليلة لكن ارادة الله أقوى وكانت يده فوق أيديهم.ولنا العزة والشرف والفخر بالانتساب لهذا الدين المحمدي الحسيني الذي سنبقى محامين عنه حتى آخر قطرة دم وأخر رمقة حياة.نحن أبناء الزهراء المظلومة (ع) والحوراء زينب (ع) التي نطقت بكلمات خالدة على مر التأريخ في مجلس يزيد فزلزلت الأرض تحت قدميه (( كد كيدك ..وأسع سعيك .. وناصب جهدك.. فو الله لن تمحو ذكرنا..)) وها نحن نستمد القوة والإرادة لنزلزل عروش الطغاة.اللهم انصر من نصر الإسلام وأخذل من خذله.. اللهم إنا نشكو إليك قلة عددنا وتكالب الزمان علينا..اللهم انصر جميع المظلومين المحرومين في عراق الشهداء عراق التضحية والفداء.اللهم انصر أخوتنا في لبنان وأنصر الله وأيد حزب الله والسيد حسن نصر الله .. يا الله..يا الله..يا الله.حـــــارث محـــمد الخيــــوناشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha