( بقلم سعد البغدادي )
الفدرالية نظام سياسي عالمي هو ليس بحاجة الى تعريف اذا عرفنا ان كلمة الفدرالية في احد ترجماتها العربية تعني الاتحاد والثقة واذا عرفنا ان هناك اكثر من اربعين دولة فدرالية في العالم سوف سنختلف كثيرا مع الاستاذ الفاضل حامد الحمداني الذي صور لنا ان الفدرالية من بدع الحكيم فهو يقول في مقال نشره على موقع شبكة البصرة مابرح السيد عبد العزيز الحكيم يردد في كل مناسبة متاحة دعواته المتحمسة لإقامة ما يسميه فيدرالية الجنوب والوسط ، ويعرب عن تصميمه لتحقيق هذا( الهدف المشبوه )، في محاولة لإقامة كيان طائفي مرتبط بدولة ولاية الفقيه التي يقودها ملالي طهران ، و يهدف للتربع على عرش هذا الكيان المنشود، ويهيمن على أهم موارد العراق من ثروته النفطية ، ويسيطر على المنفذ الوحيد للعراق على الخليج العربي والعالم الخارجي ، تنفيذاً لأجندة إيرانية صرفة على الضد من مصالح العراق وشعبه .وهذا انص غاية في الخطورة واحسب انه سهوسقط من الكاتب فهو يقول ان الفدرالية نظام مشبوه. طبعا لايقول لنا من اي زاوية مشبوه هل هو من صنع الماسونية ؟ او من الطابور الخامس . وفي احسن الاحوال من اسرائيل ؟ نغمة لطالما كنا نريد تجاوزها. فالدول الراقية هي دول فدرالية من سويسرا الى المانيا الى اربعين دولية اخرى. الهند اسبانيا الولايات المتحدة الامريكية سمي ماشئت ستجدها دولا تتخذ هذا النظام المشبوه؟. وسيلة لادارة بلادها النص الاخر هو ربط النظام الفدرالي بالحكيم والطائفية ؟ ولا دليل على كلامه فجلال الطالباني مايفتا ان ينادي بالفدرالية فهل هو قومي عنصري وهل يجرء الاستاذ الحمداني على هذا الوصف طبعا لا.
لكن الحكيم حينما يضم صوته الى الاصوات المطالبة باقامة هذا النظام يصبح طائفيا؟ ثم كيف استطاع ان يفهم الكاتب ربط الحكيم الجنوب والوسط بملالي طهران . هذه التهمة القديمة الجديدة التي طالما يعلن عنها من يرفض التغير الجديد في العراق. كت اتمنى على الكاتب ان ياتينا بدليل على طموح الرجل السياسي في تربعه على عرش الجنوب؟ هل يعني ان الجنوب والوسط كله يؤيد الحكيم وهل يعني الكاتب ان الوسط والجنوب فعلا قد بايع الحكيم على عرشه .
مثل هذا الامر سيكون ضد الكاتب لا معه لان الجنوب تسع محافظات واذا كانت هذه امبايعة متحققة فمالذي يزعج الكاتب اذا كان الا ختيار ديمقراطيا ووفق ما نص عليه الدستور والجانب الثالث هل تساءل الكاتب ماالذي يمنع الحكيم الان من السيطرة على الجنوب وثروته الهائلة التي تقض مضجعه وتحويلها الى ايران اذا كان للحكيم مثلما يقول الكاتب هذا النفوذ الكبير اعتقد انها اوهام لااساس لها من الواقع وانا اتصور ان الاستاذ الحمداني لم يراجع ماكتبه بالضبط وربما اخذته العجالة .
وفي مقطع اخر من مقالته يقول هكذا إذا يريد السيد الحكيم تقسيم العراق على أساس طائفي مقيت كي يقود الشعب العراقي إلى حرب طائفية مفجعة ،حيث لن يسكت الشعب العراقي على تمرير هذا المشروع الخبيث ، وسيقاومه بكل ما أوتي من قوة . إن الحرب الطائفية آتية لا محالة إن تسنى لعبد العزيز الحكيم ومنظمته الإرهابية بدر أن ينفذ أجندته هذه ، وهي إن اشتعلت فسوف لن يكن في وسع احد إطفائها ، في الوقت الذي يقاسي فيه شعبنا من ويلات جرائم الإرهاب الذي يمارسه العفالقة من أيتام النظام الصدامي من جهة ، وميلشيات الأحزاب الطائفية الشيعية المتمثلة بمنظمة بدر وجيش المهدي وثار الله وحزب الله وغيرها من المنظمات المشبوهة والتي هي أدوات طيعية بيد حكام طهران .
في هذا النص يحاول الكاتب ان يكشف عن نفسه بصورة اكثر وضوحا فالفدرالية عنده تعني تقسيم العراق. اذن نحن امام تعريف جديد للفدرالية هو التقسيم .فدولة الامارات العربية مقسمة حسب تعريف الحمداني وسويسرا مقسمة الاوصال وهلم جرا؟ وهذا الكلام خارج عن المستوى العلمي لان اي استاذ في العلوم السياسية لايقره بمعنى اننا لم نجد في اي من التعاريف التي تخص الفدرالية من تحدث على هذا التقسم فهو محاولة للتلاعب بالالفاظ وجر البسطاء الى مفهو تخريب العقل وتشويه.
القسم الثاني يحاول الكاتب وبصورة سوداوية ان يكتب لنا ماذا سيحل بالعراق لو طبق نظام الفدرالية ؟ حرب اهلية ضروس . طيب من الذي صوت على الدستور؟ طبعا اغلبية الشعب العراقي والنسبة التي حصل عليها في الاستفتاء تنفي وقوع حرب اهلية لانه من غير المعقول ان تحارب اقلية رفضت الدستور اغلبية الشعب العراقياما طرحه الثالث الذي يجب ان امر عليه هو امر الميليشيات المدعومة من ايران ووصفها بالميليشيا الطائفية الشيعية هو لم يتحدث عن ميليشيا سنية يقودها الحزب الاسلامي ولا ميليشيا حارث الضاري والتي تنشط في العامرية وابو غريب فضلا عن جرائم البعثيين والتكفيريين والصداميين ازعجه كثيرا تلك الميليشيات الشيعية فقط. ولا احد منا يشجع على هذه الميليشيات بكافة اجنحتها السنية والشيعية هذا ما كان يهمني من مقالة الاستاذ الحمداني وكما قلت ارجو ان يكون ما سطره سهوا والا فالامر بحاجة الى مراجعة.
https://telegram.me/buratha