عاصمـــة العراق بغـــداد في طريقهـــا الى الشلل والتوقف الكامــل عن الحيـــاة , سياســـة وزير النفط الحالـــي وطريقــة إدارتـــه لهــــذه الوزارة الخــدمية الحيويــــة ادخلتنــــا في أزمــــة لا يحمــــد عقباهـــا , وخطوتـــه بتخصيص خمســـة آلاف لتر كـــاز شهـــريا لكــل موظف في مقـــر الوزارة وللمــدراء العاملين أشعلت الســـوق ورفعت سعـــر اللتــرالواحـــد لهــذه المــادة في حالــة توفـــرها من ثلاثمـــائة دينــار حين إستلامــه للوزارة الـــــى ألف وخمسمـــائة دينـــار حاليـــا , مــادة البنزين هـــي الأخـــرى مفقودة ووصل سعـــر العشرين لتـــرا الـى ثــلاثين ألف دينـــار , وأنعكس ذلك على كافــــة المواد الموجــــودة في السوق لتـــأثر عمليـــة نقـــلها بأسعـــار البنزين والكـــاز لحين وصـــولها الى المستهلك, كذلك تأثـــرت عمليـــة التسويــق الزراعـــي فرفـــــع أسعــــار الفواكـــه والخضــــار الى سقف لا يستطيـــع المواطن الأستمـــرار معه !! يضـــاف إلــى ذلك عـــدم قــــدرة المواطنين على شــــراء هـــذين المنتوجين النفطيين بأسعـــارهما الحاليــــة لتشغيـــل مولــــداتهم الكهربـــائية , فكيف سيكـــون حال العاصمـــة إذا ما إستمـــرت الأزمـــة دون حـــل ؟ وأدنـــاه أسعـــار منتجــات المشتقـــات النفطيــــة في بغـــداد ليـوم الخميس 10 آب 2006 ( في الســوق الســوداء لعــدم توفــرها في المحطـــات الحكــومية ) 1 – لتـــر بنزين 1500 دينـــار ( وفي تصــاعد )2 – لتـــر كــاز 1500 دينـــار / مفقــود حاليــا 3 – لتـــر نفط أبيض 1250 دينـــار / مفقــود حاليــا 4 – إسطــوانة غاز 25000 دينـــار / تعبئــة ناقصـــة غير كاملــــة أمـــا أسعار هــذه المنتجـــات في السوق السوداء قبل أستـــلام الشهرستانــي للوزارة فكـــانت كما يلــي 1 – لتــر بنزين 250 دينــار 2 – لتــر كـــاز 200 دينـــار 3 – لتـــر نفط أبيض 200 دينــار 4 – أسطوانة غاز 4000 دينــار وأقــل إن تبرير وزير النفـــط لهــــذه الأزمـــة وربطهــــا ( المعتـــاد ) بالأرهـــاب يثير السخـــرية , فالأرهـــاب ليس وليـــد اليوم ولم يبـــدأ مع إستــــلام الشهرستـــاني للـــوزارة , لقــــد مـَــل ّ الشعب من إسطـــوانة الأرهـــاب كمـــا مـــل سابقـــا من إسطوانــــة الحصـــار أيام المقبور صـــدام حسين . ما يــــذهب من أمـــوال عامــــة نتيجـــة الأعمال الأرهابيــة المزعـــومة ضــد وزارة النفــط وصـــل الى أرقــــام عاليـة لا تصــدق , فلمـــاذا لا تصـــرف نصف هـــذه الأرقــــام على شبـــابنا العاطـــل عن العمـــل وتوظيفهـــم لحمايــة هـــذه الثروة الوطنيـــة ؟ بل وحتـــى بالأمكـــان توظيف شـــركات عالمية متخصصـــة لحمايتهـــا جـــوا وبرا ويـذهب المبلغ المتبقــي لخزينة الدولــة وبذلك تتــــوفر المنتجـــات النفطيــــة ونقضـــي نهائيـــا على هـــذه الأزمـــــة الخطيرة ؟ إذا عجــــز الدكتــور الوزيــــر عن حـــل هـــذه المعضلــــة فما ســـر بقاءه بمنصبـــــة ؟ هـــل في ذلك مجاملــــــة ؟ متـــى ينظـــر من بيــده زمـــام الأمـــور الــى المســؤولين عن الخدمـــات الضــرورية لهـــذا الشعب ( الـــذي أنتظـــركم كثيرا ) من منظـــار الشعـــور بالمســؤولية الوطنيـــة وليس كأصــدقاء أو رفـــاق غربـــة ؟ إنقـــذوا بغـــداد فهــي أمانــة في أعناقكــم , فالأزمـــة الكهرونفطيـــــة ستجعـــل من الحيـــاة في بغـــداد مستحيلـــة ممـــا يعطـــي المبرر للمجرمين بالقيـــام بأعمـــال عنف إرهــابية وقــد تــؤدي الى ثـــورة شعبيـــة عارمـــــة . ماجــــــــــــــــد محمد