المقالات

لــماذا 290 ؟!

923 14:16:00 2008-12-22

بقلم: عبد الرزاق السلطاني

لم يعد خافيا ما قامت به قوانا الدينية والوطنية من جهود كبيرة في تحريك العملية السياسية وعملها الجاد على إحداث تغييرات على الخارطة السياسية بهدف تعزيز البناء الديمقراطي الدستوري وتعزيز حماية العملية السياسية, الذي استمد من الرصيد الفكري والخزين الوطني للنهج الذي ارسى قواعده شهيد المحراب(قده) واستكمال مشروعه البنيوي التغيري بأطروحته العراقية الوطنية النابعة من صميم الامة والجماهير، فقد أكد في تصوراته تشكيل اية امة من خلال تكامل العناصر الاساسية في مرتكزاتها البنيوية وصولا لانجاز ذاتها وهويتها ووجودها النوعي المتميز، وان وحدتها وقوتها مقترن بوحدة وتراص انظمتها الذاتية المشكلة لكينونتها في الوجود، فإن استكمال السيادة لن يتحقق الا عبر بوابات الاستقلال والارادة والقرار الوطني لانعاش العملية السياسية واستكمال ذلك البناء وصولا لموقف متماسك وموحد نعززه من خلال استثمار نقاط القوة لكي نحدد اتجاه البوصلة لتأسيس قواعد رصينة لبناء المعطيات البنيوية وفق معايير تقوم وتسهم لذلك التأسيس، قد نختلف مع البعض بالرؤيا والفهم الوطني الذي افرزته معايير ومعطيات الواقع الحالي من المسيرة السياسية العراقية، لكن ماطرحته قياداتنا الدينية والوطنية من منظومة وبرامج متكاملة للبناء والاعمار وإرساء قواعد الاستقرار الأمني من خلال القائمة الوطنية 290التي تعد ركيزة متميزة في استراتيجيات العراق الجديد وعلى الرغم من حراجة الظروف التي اجتازتها العلمية السياسية للمرحلة السابقة الاانها حققت الكثير من الانجازات وبكفاءة عالية.

ولكي نتوصل الى رؤية تضع البلاد في مناخات حضارية نابعة من دراسات استراتيجية مستفيضة لابد من السعي في دعم تلك الجهود، وهذا هو الخط البياني المتصاعد نحو رصد وترميم آفاق المعالجة الدقيقة، اذ أن ما طرحته قوانا في برنامجها الوطني هو المسار الاول للتوجه نحو البناء والاعمار وبناء دولة المؤسسات الدستورية، اما فيما يتعلق ببوصلة التوظيف للمضامين البنيوية للامة فإن المشكلة هنا تتمثل بالتعاطي مع الذات العراقية الوطنية الجديدة من خلال الانا التي يتميز بها البعض والتي تعد محاولة تقزيمية ورائية لتعطيل عجلة العراق الجديد باساليب غريبة عن الواقع الوطني العراقي،

فالثقافة والخطاب لهذه المحددات الضيقة التي تحاول القفز على كل المعطيات هو غلبة الانا على النحن في عملية هستيرية لا تتورع من توظيف كل الممكنات لخدمة هذه الانا والحقيقة التي يجب التوقف عندها هو امتلاكنا خطا متقدما من النخب الوطنية المترفعة عن خندق العرق والطائفة، وتلك من أهم عوامل النجاح، وبطبيعة الحال أن هذه النخب تعد رأس حربة التغيير والتحول والتطور لما لها من وعي وبرامج شدت لها قطاعات واسعة من الشعب كونها الاكثر واقعية وتحظى بمصداقية متاصلة من تاريخها الجهادي ضد الطغاة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2008-12-23
وتعرفون لماذا لإن المحافظات المحسوبة على شهيد المحراب خلال السنوات الماضية كانت الأفضل من ناحية الإعمار والأمن بالإضافة إن هذا الخط لن يبيع جنوب العراق لإعدائه كما حصل قبل قرن وكذلك عام 1963
أحمد الناجي
2008-12-23
السلام عليكم هل تعرفون من ننتخب ؟ علينا ان ننتخب من يعتدى عليه من قبل ازلام النظام السابق . علينا ان ننتخب من يكرهه عملاء النظام السابق . علينا أن نغيض أعداء الحق وننتخب من يعتدى على ملصقاته من قبل زمر البعث المقبور وأذنابه . هل عرفتم الأن من هي الجهة التي يكرهها البعثية والفاسدين قاطبة ؟ أذن بارك الله بكم وأنتخبوا هذه القائمة التي قدمت الكثير الكثير لخدمة العراق . شكرا لكم أخوكم أحمد الناجي
حميد عبد الحميد
2008-12-23
بورك الائتلاف العراقي الموحد ورئيسه سماحة السيد الحكيم بقيادته الحكيمة ولمدة 4 سنوات فقط رغم الظروف الصعبة للحكومة الانتقالية ثم الحكومة الدستورية تحت ظل حكومة الوحدة الوطنية في انقاذ العراق من اوحال البند السابع الذي اوغله فيه صدام المقبور وحزبه الكافر .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك