المقالات

العراق ولبنان قضية واحدة

1812 08:52:00 2006-08-05

( بقلم شوقي العيسى )

 يبدو أن مشهد الصراع في منطقة الشرق الأوسط سيبقى مستمراً طالما أن هناك المحرّك الرئيسي لتلك الصراعات التي تحركت في الشرق الأوسط من العراق الى لبــــنان وقد تكون القضايا جميعها في المنطقة هي قضية واحدة تخدم مصالح مشتركة تكون راعيتها الدولة العظمى أمريكا.

لقد كانت وقفة لبنان في بداية حرب العراق وقبل أن يتم دخول أمريكا للعراق ومن خلال تصريحات السيد حسن نصر الله ضد أمريكا برفضه دخولها للعراق لأزاحة نظام صدام ولو أن هذا الموقف يختلف عليه العراقيين أنفسهم فكانت هذه التصريحات والمواقف التي وقفها حزب الله بلبنان وزعيمه السيد حسن نصر الله تعتبر المتألق الرئيسي الذي دعى كل أطراف الصراع الدولي الى إلتفاته سريعة لهكذا موقف وإدكان ذلك الموقف داخل النفوس الى أن يحين وقتها .

فلم تكن أمريكا أن تدع حزب الله في لبنان أو السيد حسن نصر الله أن يتدخل في شؤونها أو أن يعترض على سياساتها فأصبح لزاماً القضاء عليه بخطط مبرمجة وعلى نار هادئة كما يقال ،،،،،، فلم يكن التعدّي الإسرائيلي على لبنان في بداية الأزمة إلا طعم لحزب الله بأسر الجنود الإسرائيليين لشن هجوماً كاسحاً على لبنان برمتها وليس فقط على حزب الله حتى يكون السبب الرئيسي في بدأ هذا المشوار هو حزب الله أمام المنظار العالمي والدولي ولكي تستمر عملية الإبادة على شعب لبنان أشيرت أصابع الإتهام الى حزب الله بأنه المحرك لهذه القضية وراح زعماء العرب يوجهون اللوم على حزب الله والسيد حسن نصر الله والدبابات الإسرائيلية تجتاح قرى لبنان الحدودية والقصف الجوي مستمر حتى أحدثت المجازر والمواقف العربية لا تتعدى سوى الشجب والإستنكار وللعلم أن الموافقة مأخوذة على زعماء العرب مسبقاً بسحق لبنان وكما أسلفنا هدفهم هو (( حزب الله)) في لبنان لكونهم المقاومة الحقيقة ضد الإعتداء الصهيوني الذي يؤدي مشاريع أمريكية في المنطقة .

وأود أن أشير الى فقرة هنا ليس كل مايطلق على إسم المقاومة هي مقاومة شريفة فالذي يحصل في العراق مثلاً ليس من منطلق مقاومة وإنما ذلك هو إرهاب بعينة تسحق وتستبيح حرمة ودماء العراقيين وبإسم المقاومة قد تكون أمريكا ضالعة أو مشاركة فيه ولكن بالنتيجة هو قتل ودمار أبناء الشعب العراقي .

لذا ومن هكذا منطلق من مخططات الولايات المتحدة الأمريكية بإزاحة كل من يقف في طريقها فبدأت بلبنان بعد العراق ثم إيران وسوريا وبهذا يصدق التخوّف الذي كان يرتعب منه ملك الإردن من الهلال الشيعي في المنطقة فهذا هو الهلال الشيعي يسحق بالماكنة الأمريكية والإسرائيلية وها هو الهلال الشيعي يتم تهجير أهله في بلده في العراق ولبنان فما دمار أمريكا وإسرائيل إلا في الشيعة بالخصوص سواء كانوا في لبنان أو العراق.

فأعتقد أن الذي سيجري في لبنان هو بعد أن تنزل قوات دولية لوقف إطلاق النار سوف تبدأ العملية الثانية في لبنان وكما بدأت سابقاً في العراق وهي التصفيات الجسدية للشخصيات المعروفة سواء الدينية أو السياسية ومحاولة جاده لأشعال نار الحرب الأهلية مرة أخرى في لبنان ثم يتم تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي بنزع سلاح حزب الله وحل المليشيات كما سيحدث في العراق وشل حركة حزب الله تماماً في لبنان كما حدث وأن شلت قوى ومنظمات سياسية شيعية في العراق .

فهذا المشهد وهذا المسلسل تابعنا أقراص حلقاته وأدركنا النهايات التابعة له ولكن مَن الذي أنصف العراق من العرب؟؟؟؟ هذا سؤال أوجهه الى كافة زعماء العرب الذين يتسوقون الحديث عن أزمة العراق ولبنان اليوم .

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الكوفي
2006-08-06
بسم الله الرحمن الرحيم تحياتي للكاتب . العراق ولبنان قضية واحدة العنوان جميل جدا لكن هل من وجهة نظر الطرفين ؟؟؟ نعم العراقي الشيعي وبالتحديد يرى ذلك بل يؤمن بذلك لان مواقفه معروفة وواضحة اتجاه اسرائيل . والسؤال هل الطرف اللبناني وبالتحديد ( ...... ) يؤمن بنفس الشعور . اتمنى ان تكون هذه الحرب كشفت لاخواننا حقائق كانت مخفية ولابد من اعادة الحسابات بالشكل الصحيح وان يلتفتوا الى المصالح العليا بعد ان كشر الاخوة الاعداء عن انيابهم من خلال فتاواهم التي تعكس حقيقتهم النتنة واتباع اسلافهم المارقين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك