المقالات

(نعيب غيرنا، ويح نفسي، والعيب فينا (2))!!

1878 04:22:00 2006-08-05

( بقلم نور الشمري )

تيمننا بالقول (رحم الله أمرءا أهدى لي عيوبي)، ورجوعا الى الحالة التي عاشها العراق في القرون السابقة، ومقارنتها بالحالة الحالية من الناحية السياسية والإجتماعية، ليتم إستنتاج بعض الدروس والعبر لتصحيح المسار الحالي وفق قواعد رصينة، تنهل من الماضي لتغذي مسيرة المستقبل. سأطرح (للدراسة والتعليق) حالة سلبية عامة (لاخاصه) تتعلق بالواقع الذي تعيشه الماكنة الإعلامية العراقية المتخصصة بالشبكة العالمية للإنترنت.

لقد تم قبل (9-4) إستخدام قاعدة تكميم الأفواه، وفق أطر و قواعد تتسم بالحيوانية وتبتعد عن أدنى مقومات الإنسانية. فكان لزاما على كل معارض للمسيرة القائمة إنذاك، أن يبتعد عن إبداء أي رأي معارض لمفاصل تلك المسيرة، حتى ولو كان هذا الرأي صوابا. وتطور هذا الأمر الى حد، أن وصل الى (تكميم الخيال)، فكل من قدح في فكره رأيا ما، يضم في ثناياه إنتقادا أو تصحيحا للمسيرة المشؤومة، عليه أن يدفع ضريبة هذا القدح الخيالي من حريته، أو حياته، أوحتى حياة أقربائه من الطبقة الرابعة والخامسة!!

وبما إننا في مستهل طريق تلاقح الأراء، لاتضاربها والخروج بالرأي الأوحد، يتوجب علينا أن نستلهم من الماضي (الدروس اللإنسانية) التي سلبت حياة أعزائنا وأحبائنا بدون سبب إلا لكونهم يحملون أفكارا تعارض الأفكار السائدة أنذاك. علينا أن نروض صدورنا على تقبل الأراء والأفكار التي قد تتقاطع مع مبادئنا وقيمنا، مادامت ضمن إطار الفكر ولم تتحول الى اطار التنفيذ.

وليكن أئمتنا الأطهار (عليهم جميعا أفضل الصلاة وأتم التسليم) قدوة حسنة تنير طريقنا، فقد كانوا (عليهم السلام) يعقدون المؤتمرات والمناظرات العلنية مع المتطرفين من أقصى اليسار الى أقصى اليمين، وقد شمل ذلك حتى الملحدين منهم، ليعلمونا إن حرية الفكر حق مكفول، مادام لم يتقاطع هذا الفكر حين النزول الى مجال التنفيذ مع حقوق الآخرين.

هذه المقدمة تدفعني الى الولوج الى ما يحدث في الواقع الإعلامي العراقي الحالي في شبكة الإنترنت العالمية، حيث بإمكانك أن تستشفي (ومع الأسف الشديد) الخط الأعلامي لهذا الموقع أو ذاك بصورة سهلة ولاتحتاج الى جهد جهيد، من خلال ماينشر في الموقع من أخبار أو مقالات على الرغم من الشعار الخيالي المرفوع(المقالات تعبر عن رأي أصحابها). فهذه دعوة صادقة، تريد الخير للجميع (دون إستثناء)، الى بناء قاعدة إعلامية (عراقية) حرة تعبر عن رؤى الطيف العراقي الفكري والإجتماعي والسياسي، وتتبنى الشعار المطروح (المقالات تعبر عن رأي أصحابها) قلبا وقالبا. لاأن يرفع هذا الشعار للإستهلاك (الإعلامي) فقط، في حين يتبنى العاملون في (الموقع) نفس قواعد وأصول لعبة (تكميم أفواه وخيال) الآخرين. مع أرق وأحلى وأجمل تحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك