( بقلم المهندسة بغداد )
لو كنت مكاني ايها العراقي اينما كنت داخل الوطن ام خارجه ماكنت ستفعل؟! واليك يا اخي ويا اختي حالة من ارض وطنك الجريح فبعدما زالت غمة صدام المجرم عن العراق ظهرت في افاقنا مصاعب اكبر من تلك التي عانيناها في زمنه المقيت ولا اريد ان اقول كما يقول البعض بان زمنه كان افضل وانما في زمنه لم نكن بشر وعندما اصبحنا بشر هجم على بلدنا اكلة لحوم البشر لتستبيح دمائنا من ذيول بعثية واتباع عرب اشبه الناس بالوحوش والذئاب ولربما الذي قرأ مقالتي السابقة بين البقاء والرحيل غدا الجواب مستحيل سيجد من مقالاتي هذه الجزء الثاني لها فلم يعد القرار مستحيلا فالوضع الراهن فرض علي قرار كل مقاييس الواقع تثبت صحته الا انني احببت ان اطرحه عليكم علني اجد في ارائكم ما يطمئن به فؤادي الذي احزنه قراري بينما عقلي محتفل بهذا القرار!!!!
بعد سقوط الصنم جاءت الفرصة لبناء البلد وليس فقط البلد وانما تقويم الناس الذين تغيرت ملامحهم العراقية الجميلة بعد ان زرع صدام واعوانه قلوبهم وعقولهم منهجه الخسيس انطلقنا الى دوائر الدولة لنزرع انفسنا هناك املين اننا سنقلع كل افة بعثية مضرة بالتزامنا ومصداقيتنا وان نقضي على الفساد الاداري لاني من الناس الذين يعتقدون باننا مسؤولون من مواقعنا من اقل مواطن في الدوائر ولحد الوزراء فما يفعل الوزير بدون تعاوننا نعم كنت مؤمنة بانني سانجح من اجلي ومن اجل الجيل القادم فلم يكن في بالي ان اقطف ثمار مجهودي لكني كنت ازرع كي يزرع ابنائي مستقبلا ولكن جاءت الريح بما لا تشتهي السفن فخلال 3 سنوات انصرمت وانا في معاناة مستمرة على اصعدة عدة صعيد الوضع المعيشي الصعب والماء والكهرباء لكنني قلت في نفسي اننا عانينا سابقا من هذه الامور فكنت على استعداد ان اعاني سنوات اضافية !!! وعلى صعيد ثاني الشارع العراقي وما يحمله من مخاطر الموت والصعيد الاصعب صعيد الفساد الاداري والكوارث الحاصلة فيه
لن اطيل عليكم فقبل اشهر قليلة ازدادت الازمة وجدت نفسي في مازق كبير احسست ان هناك من يريد ان يوقع بي كما يقول العراقيون (يتغدون بية قبل لا اتعشى بيهم) رغم انني لم ارد ان اتعشى باحد !! وكان الانتقام بسبب جرمي الكبير الذي لا يغتفر وهو كوني جعفرية منتخبة قائمة 555 ويالها من جريمة عند الصدامين المتخفين الان تحت جلباب الاسلام وحماية مذهبهم الذي لايعرفون عنه شيء ولانهم لا يطيقون ان يروا الموالي يتكلم فلقد كان صامتا فترات طويلة فهذا الامر يثير حفيضتهم كيف نردهم ؟ يكف ندحظ تبريئاتهم لبعثهم المقيت؟ كيف نحزن لحزن اهل البيت؟ وكيف نفرح بفرحهم ولم تمر ايام الا ووجدت نفسي ومعي اسماء اناس خيرين طيبين وبالاضافة الى اسماء مشبوهة ضمن مجموعة مطالبة في التحقيق بقضية كبيرة من قبل هيئة النزاهة كم كانت صدمتي كبيرة ولم اتوقع ان اصل لهكذا نقطة ولكن الله كان عالما بنا فلقد احتوت القضية على الكثير من الثغرات التي استغليها لاثبات برائتي وفعلا اللجنة اقتنعت ببرائتنا على الرغم من ان بعض الاسماء كانت فعلا مشبوهة لكنها اضيفت حتى لا يصبح ان المقصد هم الموالين الذين يعملون باخلاص ولقد اقرت بالنهاية لجنة النزاهةاثبتت برائتنا واقتنعت بها وقدموا لنا كتاب شكر وتقدير لاخلاصنا بالعمل رغم انه كان هناك من لا يستحق هذا الكتاب لانهم احسوا بان الامر مكيدة وتصوروا ان رئيس لجنة النزاهة منعني ان اقيم قضية عليهم باعتبارهم ملفقين لقضية ليس لها اساس من الصحة وانهم يضللون العدالة قائلا ( بابا الوكت مو النة وانتي بنية قبلي بكتاب الشكر شتريدين بعد !!!!!) انظروا اكبر لجنة بالعراق كيف تتكلم ورنة الخوف في كلامها ولربما لم يكن الخوف لربما كان التأثير ؟؟؟؟
وبعد اكتشافي للشخص الذي لفق هذا الامر لنا والذي كان يملا مكتبي بقصصات ترمز بمقتهم لمحبي اهل البيت وكنت اخذها ببساطة اطوي هذه القصاصات وكان امرا لم يكن الا انني وبعد الحادثة سالته سؤال واحد لماذا؟؟؟؟؟ وكان الجواب قاسي جدا عندما ادركنا ان السبب كان اننا كنا نتكلم بالسياسة كما يحلو لنا ونذم المقاومة ونتكلم بحرية فانتقم منا بهذه الطريقة فتصورا بعد هذه الازمة كنت بامس الحاجة كي افكر واقرر فتركت العراق لمدة لاجد قرار بعد اللحاح من الاهل خوفا علي وبعد تفكير عميق جدا قررت نعم قررت ساترك كل شيء واجلس في منزلي وما اصعبه من قرار وانا الان اكتب المقالة في اول يوم لي لان الالم يعتصر فؤادي فانني اشعر بانهم انتصروا الا انني اتدارك الفكرة بقولي الحرب كر وفر فلا بد من المحافظة على انفسنا كي ننتصر سؤالي هو هل كان قراري صحيحا ام انه خيانة لهذا البلد لدي شعور بانني ادرت وجهي عن بلدي وتركته يغرق لكن بالله عليكم هل علي ان اغرق معه !
ولماذا وانا عملت ما استطيع الا انني لا استطيع الاستمرار نتيجة لضغوط اسرية اجدها صحيحة فكثير قالوا انك اذا استمريت فانه ليس انقاذ للعراق وانما رمي بنفسك في التهلكة فقررت ان اذبح نفسي بيدي قبل ان يذبحني الارهابي فجلست في بلدي متفرجة من الداخل ولربما اهرب منه لان التفرج عليه من بعيد اهون من سماع الالمه من الداخل ولو ان الحكومة الحالية تقوى على دعمنا لكنا في حال افضل وبما انه المسائلة صعبة نطالب حكومتنا بان تعجل من امر الفيدرالية لنستطيع ان نتراجع الى جذورنا الجنوبية ولنبني كربلائنا ونجفنا وبصرتنا وميساننا ولتكون كما يقول المثل< مركتنة بزيا كتنة> الحكومة الان في وضع صعب لانها تخسرنا نحن الشباب وليس المقصود انها تخسر ايماننا بها لا ابدا لانها حكومة رافعة راية محمد وال محمد وكلنا ثقة بها لكنها ستخسرنا اما بقتلنا من قبل من لا يرحم او بان نهاجر خارج الوطن فلو قامت الفيدرالية ربما نهاجر لها ويكون لدينا امل نحن بالفعل شباب متعب حتى قرار الهجرة لا نقوى عليه فلجهد والشد الذي بذلناه في بلدنا اتعبنا ولم نعد قادرين على بداية جديدة في غربة اخرى الا اذا كانت هذه الهجرة ضمن موطننا اتمنى ان اقرا تعليقاتكم على الموضوع وما كنتم لو تفعلوا لو كنتم مكاني وارجو ان لا تعتبروا ان المقالة شخصية رغم انها كذلك لكنها صورة حية من العراق وانا احب ان انقل اليكم صور من العراق عبر ما امر به شخصيا فالامر سيان ونسال الله الفرج العاجل لامام زماننا ليظهر الحق انه سميع الدعاء
اختكم المهندسة بغداد
https://telegram.me/buratha