الا انني اتسال لماذا الكرادة الشرقية ولماذا هذه الصورة البشعة في القتل واتصور ان الجواب واضح جدا الهدف هو الشيعة الموالين وبما ان المنطقة لايمكن ان يخترقها غريب فقد واجهوها بالصورايخ والسيارات المفخخة لعن الله هذه الزمرة الكافرة ....................... ( بقلم المهندسة بغداد )
في خضم الاحداث المؤلمة التي يعيشها وطننا الجريح من احتلال سافر للشر في شوارعه المتعبة التي اجهدها الماضي المؤلم نجد ان مناطق كانت امنة من وقت ليس بطويل تتعرض اليوم لسيل من الهجمات وسط صمت رهيب ومنها منطقة الكرادة الشرقية وكلنا نعرف تاريخ هذه المنطقة الجميلة التي يسير بجانبها نهر دجلة مما يضيف الى جمالها جمال وفي هذه المنطقة يقطن البغدادايون الاوائل والناس الاصيلة ذات الاغلبية الشيعية والمسيحية التي عاشت عشرات السنين متالفة مع بعضها عاشت هذه المنطقة في الماضي المنصرم في تكتم خاصة للفئة الشيعية منها لفقد كانت الطقوس الدينية تمارس في الخفاء كما هو حال كل مناطق العراق وعاشت هذه المنطقة بعد السقوط اعياد وفرحة اسوة بكل المناطق بعد سقوط الطاغية وبدات هذه المنطقة تنار بحب اهل بيت المصطفى فتراها حزينة في ايام حزن اهل البيت وتزهو فرحا ايام المواليد على فرعيها داخلا وخارجا وما ان يسير الموالي في سيارته في هذه المنطقة يحس بارتياح شديد لان هذه المنطقة تكاد تتكلم وتنشد كلمات جميلة في نسق جميل مع اهلها الطيبين بحب اهل البيت
اما اليوم فتشهد احزان رهيبة فقبل سنة مضت في شهر حزيران 2005 وكان اليوم مصادف خميس تعرضت الكرادة الشرقية داخل الى مجموعة من السيارات المفخخة في يوم واحد وهذا ما لم تشهده منطقة اخرى استهدفت الحسينيات حسينية عبد الرسول علي وحسينية المباركة وغيرها من المناطق وفي اليوم التالي من التفجير ذهبت لتلك المنطقة فلم ارى سوى الماساة الحقيقة فجميع المحلات التجارية تضررت وجدران كاملة سقطت من حسينية عبد الرسول علي والزجاج يملا الشوارع والعوائل الثكلى تنصب العزاء في المنطقة احسست بالم رهيب يعتصر قلبي فالكرادة كانت حزينة في ذلك اليوم الا ان مشهدا رايته خفف عني الالام وهو افتراش الارض المليئة بالزجاج بالحصران من قبل الشباب من اجل صلاة الجمعة امام الحسينية في اعلان واضح بان هكذا مصائب لا تزيدنا الا ايمانا وتمسكا باهل بيت الرسالة
وخلال هذا العام عاشت المنطقة توترا بين الفينة والفينة وقبل شهر وكان يوم خميس ايضا تعرضت الكرادة لانفجار اودى بحياة العشرات من ابناء المنطقة من خيرة الناس واطيبهم ولم يمر اسبوعان على الحادث لتخيم مصيبة كبيرة على هذه المنطقة في الاول من رجب المصادف يوم خميس ايضا اكثر من اربع سيارات مفخخة وثلاث صواريخ تسقط على المنطقة خلال ساعة ونصف لتقتل العشرات من الابرياء من الشيوخ والاطفال والنساء والشبان وليستشهد الشاب حسين الكوفي في يوم عقد قرانه مع خطيبته عندما كانا يعدان انفسهما لحفلة المهر عصرا وليستشهد الشاب مباشرة ولتتبعه الخطيبة بعد ايام وليتحول العرس الى ماساة ولتوزع كاسات مهر حسين في جنازته حيث اباه يوزعها بنفسه بلا شعور مع الحلويات وكانه لا يستوعب ما قد حصل اعان الله قلب الاب والام واعان الله اصدقاءك ياحسين فقد ابكيت حتى من لم يعرفك ذهبت مظلوما شهيدا الى جنان الخلد
الا انني اتسال لماذا الكرادة الشرقية ولماذا هذه الصورة البشعة في القتل واتصور ان الجواب واضح جدا الهدف هو الشيعة الموالين وبما ان المنطقة لايمكن ان يخترقها غريب فقد واجهوها بالصورايخ والسيارات المفخخة لعن الله هذه الزمرة الكافرة واعان الله الحكومة الجديدة لكي تجد حلولا فلا يمكن ان تبقى هذه المنطقة تنزف وتعطي شبابها واناسها في محرقة المفخخات فاي الجرائم تكرر وفي أي بلد كفانا فقدانا للشباب فحسين وخطيبته كانوا ليكونوا اسرة موالية وذهبت احلامهم في لحظات بفعل ارهابي مجرم يريد لهذا المذهب ان يفنى لكن هيهات منا الذلة لنحافظ على باقي شبابنا فهم اساس المستقبل فيكيف يبنى بلد بدون شبابه انا لله وانا اليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين ولنتامل ان يكون يوم الخميس منيرا في منطقة الكرادة ولنحلم ان ياتي خميس نرى فيه اهالي الكرادة يجلسون في سيارات تاخذهم الى كربلاء وهم محففون بالامن والامان وكل اهل العراق بحق محمد وال محمد
اختكم المهندسة بغداد
https://telegram.me/buratha