المقالات

توظيف الخرافة سياسياً

1029 13:23:00 2008-10-26

( بقلم : ميثم المبرقع )

الوعي هو الركيزة الاساسية لكل منطلقاتنا الفكرية والسياسية والعقائدية وكل ما يترتب من نتائج وتصورات لابد ان يعتمد على مقدمات علمية صحيحة وبناء محكم وقواعد اساسية سليمة. فالاسلام قد حارب الخرافة والتسطيح والجهل وصعق الافراط بالسذاجة او التبسيط بالوعي لكي يحشد الوعي المعمق في وجدان وحركة الامة.

والرسول الاكرم الذي لا ينطق عن الهوى قد واجه هذه الاساليب التضليلية بحزم وقوة ففي اثناء وفاة فلذة كبده ابراهيم كسفت الشمس فصاغ المولعون بالخرافة حكاية الربط بين وفاة ابراهيم وكسوف الشمس والتي انتشرت بسرعة في ارجاء المدينة مؤكدين بان السماء حزنت لرزء رسول الله بسبب موت ابراهيم فلما بلغ ذلك الرسول الاكرم جمع الناس في مسجد المدينة وقبل الصلاة على ابراهيم وتغسيله خطب فيهم قائلاً "ايها الناس ان الشمس والقمر آيتان لا ينكسفان بموت احد او حياته فاذا كسفتا فصلّوا"

ومن هنا فان مسؤوليتنا الاساسية هي مقاومة الخرافة والتضليل والتجهيل وتكريس الوعي والثقافة الاصيلة في مجتمع انتقل الى واقع جديد وغادر عقلية الاستبداد والفساد والاضطهاد.وما اشيع او يشاع في الشارع العراقي من تحليلات وحكايات عن مفاصل العراق الجديد وعمليته السياسية يحتاج الى تدقيق ومراجعة دون التصديق بكل ما يثار ويقال من اشاعات واراجيف ومعلومات مضللة.

تقع مسؤولية تعميق الوعي ومواجهة ظاهرة الاشاعات والافتراءات على القوى السياسية ووسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني وائمة الجماعة والجمع والمؤسسات التربوية والتعليمية وايجاد حصانة فكرية وثقافية لمنع الانسياق وراء هذه الاشاعات المغرضة. واذا كانت بعض القوى والشخصيات السياسية تستفيد كثيراً من البساطة بالوعي والسذاجة بالتفكير وسط الامة لاغراض واجندة سياسية فان تكريس هذه الظاهرة سيضر الجميع بلا استثناء وليس ثمة مستفيد مهما كانت درجات توظيفه لظاهرة الخرافة والتضليل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك