المقالات

الانتخابات القادمة..اختيار الكفوئين والمخلصين اولا واخيرا

1105 14:28:00 2008-10-23

( بقلم : احمد عبد الرحمن )

تشكل انتخابات مجالس المحافظات المقبلة اختبارا حقيقيا ومنعطفا حاسما وخطيرا للتجربة الديمقراطية في العراق الجديد، فهي ربما تفوق في اهميتها وحساسيتها وخطورتها الانتخابات السابقة، لاسباب عديدة من بينها انها تعد الاولى التي سيتم على ضوء تشكيل مجالس محافظات منتخبة عبر الدستور الدائم، ومن بين تلك الاسباب ايضا انها ستكون من حيث النتائج والمعطيات حصيلة قدر متزايد من الوعي والفهم السياسي بدرجة اكبر عما كان عليه الامر في السابق، وهذا الفهم والوعي المتزايد سيتيح لفئات وشرائح اجتماعية عديدة منح وفق حسابات ومعايير مبنية على معطيات وحقائق واقعية وليس كيفما اتفق،وهذا ما يعني تزايد فرص الناس الكفوئين والمخلصين وانحسار فرص الباحثين عن المكاسب والامتيازات الخاصة وغير المؤهلين ليضطلعوا بمهام وواجبات ثقيلة تتطلب قدرا كبيرا من الاخلاص والنزاهة والقدرة والكفاءة، والسبب الاخر يتمثل في ان النظام الانتخابي الذي سيتم اجراء الانتخابات به ، وهو نظام القائمة المفتوحة، يعني ان الناخب سيمنح صوته للاشخاص المرشحين اكبر مما يمنحه لقائمة قد لايعرف العديد من مرشحيها، او قد يعرفهم لكنه لايمتلك القناعة والثقة بالبعض منهم.

الى جانب ذلك كله فأن حالة الاحباط والاستياء الشعبي من اداء جهات واشخاص موجودين في مواقع المسؤوليات التنفيذية او الرقابية او التشريعية في الحكومات المحلية ومجالس المحافظات ولد ردود فعل فيها جانب ايجابي، يتمثل في الاتجاه الى التفكير بخيارات وبدائل اخرى ، وهذا امر طبيعي في كل الممارسات والتجارب الديمقراطية في العالم ، وعلى كل المستويات، وربما كانت بشكل عام الانتخابات البلدية والمحلية تفوق في اهميتها وحساسيتها من بعض الجوانب اهمية وحساسية الانتخابات البرلمانية العامة في اهميتها، لان جزء كبير من وظائف ومهام تلك المجالس المنبثقة من الانتخابات البلدية والمحلية لها مساس مباشر بأوضاع الناس الحياتية اليومية، فضلا عن ذلك فأن انتخابات مجالس المحافظات القادمة ستكون بمثابة الصورة الاولية من حيث نتائجها ومعطياتها للانتخابات البرلمانية العامة التي يفترض اجراؤها في اواخر عام 2009 او بداية عام 2010، وهذا يعني انها بقدر ما تفضي الى مجيء اناس مخلصين وكفوئين ونزيهين الى مواقع المسؤولية وخدمة ابناء الشعب، بقدر ما تضع اسس ولبنات اخرى جديدة في مسيرة العراق الجديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2008-10-25
الكفاءة والإخلاص والنزاهة عبرات نسبية. فالشخص كفوء في الكهرباء من محبي إن لم نقل من أزلام النظام السابق ولكن يعمل على تعطيل عمل الطاقة الكهربائية بذكاء. وآخر مخلص يداوم صباح مساء في سبيل كتابة تقارير عدائية للنظام الديمقراطي. لذلك على الناخب أن يستشير أصحاب الرأي السديد ممن قارعوا النظام السابق حول الشخص المطلوب إنتخابه. وإياكم من إنتخاب أي شخص إنتفع من النظام السابق مهما كانت كفاءته ونزاهته وإخلاصه الظاهري.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك