( بقلم : محمد مهدي الخفاجي )
منذ الاسابيع القليلة الماضية وانا اتابع موقف البلدان العربية سواء كانت حكومات او شعوب حول الاتفاقية الامنية العراقية الامريكية المزمع توقيعها قريباً لكني لم اصل الى أي نتيجة تذكر ولم اعرف من العرب موقف محدد هم معها او ضدها ام على الحياد .من الواضح ان ايران قد رفضتها من اول وهلة لكونها ترى فيها خطراً عليها وقد قامت بتحريك انصارها ومواليها لرفضها رفضاً تاماً علما ان 99بالمائة من رافضيها لم يقرأوا حرفاً واحد من نصها وهذا امر طبيعي بالنسبة لها فما يهمها هو مصالحها ليس الا وهو حق مشروع لاي بلد ان يبحث عن مصالحه ومصالح شعبهوهو ما لا ينطبق على العرب .
اما البلدان العربية لا تزال لحد الان نائمة ولم نفهم أي موقف محدد بالايجاب او السلب او الحياد منها وهو حقيقة حال العرب دائماً وابداً فهم يصحون من سباتهم العميق بعد فوات الاوان دائما وابداً ناهيك عن موقف الشعوب العربية التي تحركها طائفيتها المقيتة فما ان سمعوا عن طرف مؤيد من الحكومة العراقية حتى علت حناجرهم هاتفة ومهللة بأن الحكومة العراقية عميلة للامريكان واتوا على ظهر الدبابة الامريكية وما الى ذلك من هذه الاسطوانة المشروخة التي اكل الدهر عليها وشرب وان سمعوا بخروج طرف اخر من الحكومة العراقية لرفض هذه الاتفاقية علت الحناجر ثانية بان الحكومة ايرانية مجوسية عميلة وغيرها من الالفاظ المريضة البعثية الطائفية التي تنم عن جهل وطائفية واقصاء للاخر وهي ايضا معروفة وباتت لا تغني من جوع.
السؤال المحير هنا والذي ابحث عن الجواب العقلاني الشافي له هل انتم ايها العرب مع الاتفاقية ام ضدها ام على الحياد ؟؟؟؟ والا فاسكتوا ولا تتدخلوا فقد مللنا من تدخلاتكم التي تنم عن جهل ومرض عضال وطائفية موروثة وقد انطبق عليكم المثل القائل : سكت دهراً ونطق كفراً
https://telegram.me/buratha