المقالات

رسالة خاصة لمجلس النواب

1022 13:08:00 2008-10-20

بقلم: عبد الرزاق السلطاني

في الوقت الذي بدأت فيه العملية السياسية بالتقدم السريع وعلى الصعد كافة، فلا بد من الحفاظ على مكتسباتها التاريخية مما يتطلب من القوى السياسية الفاعلة تحريك الملفات التي عرقلت مسيرتها من خلال احداث تغيرات على خارطة المباحثات بهدف تعزيز العمل الديمقراطي للخروج بتوافقات تفضي إلى حلول واقعية تخدم وحدة العراق وتحفظ سيادته، اذ ان البعض لم يدرك لحد الآن مداليل ومفاهيم الانتماء، وقد يكون غياب النظر هذا نتيجة الفهم الخاطئ، فالانتماء لن يتحقق اذا لم تكن هناك دوافع ومصالح وقيم عليا تبرر تعلق مجموعة من الأفراد بجغرافيا سياسية او وطن ما، وديمومة ذلك يحتاج إلى احداث تطور دائم على صعيد الخارطة السياسية الوطنية ومتبنياتها، فضلاً عن الدعم الدولي والاقليمي غير المشروط والبعيد عن التجاذبات السياسية التي ليس للعراق فيها ناقة ولاجمل، فإن موضوعة المفاوضات الجارية بين الحكومة العراقية والأمريكية لتنسيق الاطار الاستراتيجي لتحاشي الفراغ الذي قد ينشأ بعد انتهاء العام الحالي واخراج العراق من طائلة الفصل السابع ضرورية، وهي علامة فارقة في تاريخ العراق اذا ما سارت وفق الاطار الدستوري العراقي.

إن سيادة العراق التامة تتجسد في مبادئه وسياساته وقراراته النابعة من مصالحه الوطنية العليا، ويبرز ذلك من قراءاته ومواقفه غير الخاضعة للهيمنة والوصاية وخططه الشاملة للاقتصاد الامن، فوحدة مجتمعية واقتصاد قوي وامن شامل وتحالف متكافئ هي الركائز الرئيسة للاستقلال الكامل، كما لابد وان تتجسد السيادة على شكل ثوابت وطنية غير قابلة للاختراق او الاخلال والمتاجرة من قبل أية جهة، فسيادة الدولة على رقعتها الارضية ونطاقها المائي ومجالها الجوي، وسيادتها على شئونها الداخلية وسياساتها الخارجية، وسيادة انسانها وقوانينها ودستورها وقيمها لهي ثوابت السيادة العراقية التي تتحرك من خلالها رموزنا الدينية وقياداتنا الوطنية، وعليه فلا مجال للمزايدات والشعارات السياسية الفضفاضة التي تحاول الصاق التهم والتدليس للحقائق للنيل من بناة العراق الجديد، فإن مهمة خلق تجربة نوعية تشمل الانسان والامة والدولة هي مهمة لكل العراقيين على تنوع مشاربهم، وهي مهمة شاقة وطويلة تستلزم الصبر والوعي والمثابرة والتسامح وبالذات ما يتعلق بإنتاج دولتنا الجديدة التي تتطلب حرصاً لضمان تنشئتها وفق رؤى متطورة لضمان وحفظ مصالح امتنا العراقية ومكتسباتها الوطنية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الياسري
2008-10-24
الى كافة النواب الوطنيين00 هذه الاتفاقية تعني العراق00 الحكومة00 الشعب00 فلاتفرطوا بهذه لامن بعيد ولامن قريب00 وتذكروا ان الانسان بلا سيادة لايمكن ان يعيش على الارض وخاصة شعبكم الوفي00 صبرنا ونصبر لكن نريد العراقي هو الذي يامرنا ونتشرف بأمره 00 الدم الذي سفك من العراقيين هو قربان للعراق00 رغم غلاته لكن يرخص للوطن000 لكن لايمكن ان يتحصن الاجنبي لسفكه00 او يبقى يتصرف بشوارع بغداد الجميلة على هواهم000 التاريخ يسجل ولايرحم00 واليصعب عليكم فالشعب حاضر معكم قلبا 00ولسانا00 ونصرتا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك