المقالات

إبداء الرأي بين الافتراء والطرح الموضوعي

1048 21:19:00 2008-10-19

( بقلم : عمار البياتي )

ردا ًعلى مقالة د.محمد جواد الساعدي " المجلس الاعلى الاسلامي بين السياسة والنفاق الديني ؟التي نشرت على موقع كتابات بتاريخ 17-10-2008

قد لا يكون مجديا ً الرد على مقالات ذوي الاقلام المأجورة التي مُلئِت بحبر الزيف والافتراء والتسويف وجفت من إحقاق الحق وتبيان الحقائق واحتكام الضمير الانساني وانشغلت بالولوغ في مداهنة الباطل .اود ان اُعلم الكاتب ان مقالته تحمل في طياتها حزمة من التناقضات والملابسات والاثارات الغير مجدية والمثيرة للاستهزاء والتهكم والتي ان دلت على شيء انما تدل على الفقر الفكري الذي يخيم على مخيلته وانغمست به افكاره "الجهنمية" !! .. حيث ذكر في مطلع مقالته ان [مؤسس المجلس الاعلى خرج من العراق فارا ً] في حين ذكر في سطور مقاربة ان حملة شعواء وقاسية اثيرت من قبل النظام البعثي مما حدا بالقيادات الى الهجرة خارج البلد !!! فلا نعلم هذا النتاقض الذي انحصر بين اربعة سطور على ماذا يدل هل مر الكاتب بحالة شرود ذهني ؟ ام كثرة انشغاله ببيع المقالات قد افقده التركيز في صياغة الكلام ؟ [معذور يادكتور العيشة صعبة]!......

ثم نذهب الى تناقض اخر والمثير للسخرية انه ايضا في نفس السطور!! حيث انه يتبجح بكلمات[النظام الطاغي] [طاغية العصر المنصرم ] ثم يقول او ( كما يقولون البائد ) وهذه العبارة قد فتحت عليه باب للنقاش لايحسد عليه وربما ستكون فرصة غير سعيدة بالنسبة له حيث جرت الرياح بما لا تشتهي السفن , وما اخفى احدٌ شيئا ً الا وظهر من فلتات اللسان.. حيث اتضح ان كلمة البائد لا تروق لك يا د. محمد الساعدي ولامثالك وانك تذرف بدل الدموع دما على النظام البعثي وتتمنى ان تستبدل مكانها " النظام الباقي " وليس البائد 0 ثم انك تقول [تاسس المجلس الاعلى وكان الهدف منه القيادة والمنصب وليس الوطنية] ثم انك تقول - في نفس السطر !!!!!- ووقفوا ضد النظام العفلقي ؟! وبعدها تقول [شكلوا المجلس من شخصيات ايرانية ومن التوابين قصرا واجبارا] ! ولو كان فعلا ماتقول – ولا اتصور- فلماذا لم يترك التوابين - كما تسميهم - المجلس الاعلى بعد الرجوع الى العراق ..

واما مايخص الوزارات واداءها فان كان ما تقوله واقعيا – ولا اعتقد – فهذه مسالة متعلقة باداء الحكومة المركزية وسيطرتها على المؤسسات الحكومية من الوزارات وغير الوزارات , ثم انك يادكتور محمد ... لم تطلع على تقرير السفير الامريكي كروكر الذي اشاد وبقوة بدور وزارة المالية وطفرتها النوعية في تحسين الوضع المالي للعراق . وما يخص وزارتي التجارة والتربية هنا يا دكتور لدي سؤال يدور في ذهني هل ان وزير التجارة فلاح السوداني ووزير التربية خضير الخزاعي قد انتموا مؤخرا الى المجلس الاعلى وتركوا حزب الدعوة ؟! لم نسمع بهذا الخبر لانه لم يحصل لنا الشرف بالتعرف عليك سابقا لتنورنا باسماء الوزراء وانتمائاتهم السياسية ؟!! ... هذا يدل على ضعف معلوماتك السياسية وانت في بداية مقالتك تلطم الوجوه وتشق الجيوب حبا لحزب الدعوة ودفاعا عنهم . "ان كنت لا تدري فتلك مصيبة 0 وان كنت تدري فالمصيبة اعظم "

نعتقد ان من المعيب ان تسيس الافكار والاقلام لبث السموم والحقد والاصطياد بالماء العكر والقاء التهم الغير مبررة , الغاية منها ابراز شخصية الكاتب فحسب والتجاوز على شخصيات ورموز دينية وسياسية دأبت على نكران الذات والتضحية , وان شخصية السيد محمد باقر الحكيم (قدس) مؤسس المجلس الاعلى شخصية عملاقة وعلى مستويات عالية جدا وعلى الصعيدين السياسي والحوزوي وان لقب ( السيد الاستاذ) الذي حازه من قبل شخصيات علمائية تعتبر من المؤسسين في مقدمتهم السيد محمد باقر الصدر (قدس) ايام دراسته الحوزوية لم ياتي اعتباطا وانما لثقل هذه الشخصية الفذة بين الاوساط العلمية والسياسية. اضف الى ذلك انه لم يشهد تاريخنا المعاصر عائلة مضحية ومجاهدة كعائلة السيد محسن الحكيم ( قدس) فقيه العصر وما نذرته هذه العائلة من عدد كبير من الشهداء من اجل مقارعة الظلم ومناصرة الحق... فيا ايها الكاتب والنداء للجميع اتقوا الله في ايصال الحقيقة ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك