المقالات

قصة حرب ( الجزء الاول )

1167 17:15:00 2008-10-19

( بقلم : محمد كاظم )

لم تكن الحرب في محافظة ديالى تحمل سمات الحروب التقليدية من ناحية التخطيط و التنفيذ . ولم تكن تحمل عقائد فكرية ستراتيجة لتحقيق نصرا ما ولم تكن هناك أهداف محدد تتوقف عندها ساعة الصفر بل كان هناك حملة ...وقد تجاوزت حدود الحملات التي حدثت على مر العصور .وأصبحت تلك الحملة أمام حملات نبوخذ نصر وجنكزخان ونابليون وغيرها مفاجئة تاريخية غيرت مفهوم الحياة بكافة معاييرها الإنسانية فقد كان هناك تدمير ....تدمير لكل ما هو حي بأسلوب سادي ماسوني مريع له أبعاد عميقة تخترق تاريخ مدن ديالى القديم وتخترق معالم الحاضر و المستقبل بآثار جريمة كبيرة ومروعه تقف أمامها كافة كوارث الأرض عن استيعاب ايديوليجيتها الهمجية .

فبدأت ...ولكن بمحاور عدة كان أهمها هو تدمير الذات التي يحملها المجرمون من خلال انتشال بقايا الرحمة في قلوبهم وتحويلهم إلى أداة رهيبة للقتل و التدمير ونشر ذلك الفكر باستخدام أحدث ما وصل إليه علم النفس في الإيحاء إلى غسيل العقول فأصبحت نفوسهم مهيأة إلى تنفيذ المظالم بكره لا مثيل له للإنسانية وللدين والحياة وكان لمحافظة ديالى القسم الأكبر من تلك الهجمة البربرية الماسخة وذلك لأسباب جمة منها أنها أرضية مناسبة لبناء هذا الدمار الذي كان موجودا أساسا في معتقدات بعض العشائر ذات الميول الطائفي المتشدد فئويا الساكنة في قرى تلك المحافظة. والتي اغلبها جاء حتى لوقت قريب من خارج حدود المحافظة حين بدأت هجرت العشائر النائية إلى المدينة وفق مخطط كان مسبقا معد من قبل بعض العوائل المتنفذة إبان الحكم العثماني و الإنكليزي المتعاقب لذا كان أهالي ديالى يعانون من عدت علامات استفهام وضعت بمكر دقيق أمام مستقبلهم المجهول . وكانت أخر تلك العلامات هي إخطبوط حزب البعث الذي تم بناء افكارة بأساليب انقلابية دموية ملائمة لإحداث ثورة إرهابية مقيتة تبدأ من الأراضي التي هيئة مسبقا لتنشر تلك الأذرع المخيفة لتنال ما تنال من بلد عريق ذو تاريخ كبير وحافل ومعروف للجميع بتقاليده وتعدد أديانه وقومياته لبدا مرحلة أخرى اخطر بكثير على مستوى العالم العربي و الإسلامي الكبير .ولكن أرادت الله كانت فوق أرادتهم ومكر الله كان اكبر من مكرهم ومهما تطاولوا في الشر لابد للخير أن يسود ولو بعد حين .

وهذا ما حدث في ديالى وبالتحديد في مدينة الخالص الخالدة ونقول خالدة لأنها أبت أن تنحني بكل نخيلها وأشجارها إلى عاصفة الأعداء الوهابية البعثية البائسة وأقول بائسة لأنها أهملت قدرت أبنائها البواسل الذين لقنوهم درسا تاريخيا كبيرة إلا وهو ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل هناك ما هو مهم وأفضل وارقي نبلا.

فكانت البداية ولكن هل لتلك البداية نهاية ؟؟؟بالتأكيد ولكن بعض أذناب ذلك الإخطبوط ما زالت تتحرك وبعض بذور السوء بدأت تنضج وهي تحت التراب ولكن هيهات......فهناك من مخرج لكل ضائقة تمر فيها الخالص ولكن بعض مرتزقة الحزب الإسلامي والمتعايشون على دولاراتهم لا يفهمون ذلك وان اعتقال حسين الزبيدي القيادي المخطط لتنفيذ دستور دولة العراق الإسلامية والمتهم بمئتان دعوة قضائية مختصة بالإرهاب والحكم على مجيد الحسين بثلاثون عام حبس لم تذكر القرط المعلق بخشومهم بصلابة الخالص وإصرارها على التمسك بها مهما كان الثمن ولكن بغض النظر على كل هذا هناك جريمة ترتكب كل يوم بحق أهل الخالص وألا ما الذي يجعل أمر فوج طوارئ الخالص المقدم ركن إبراهيم التميمي وهو عضو فرقة سابق في قيادة قوات الرشيد ومشترك بقتل أبطال الانتفاضة الشعبانية عندما كان أمرا لفوج مشاة آلي في قيادة قوات الرشيد حرس جمهوري وبتوجيه من أستاذة حسين الزبيدي الذي بارك له شخصيا استلام أمرة الفوج بعد اعتقال العقيد حسين همهم على ضوء دعاوى كيدية منه ومن قيادي تنظيم القاعدة وهو قيد الاعتقال بان يوجه له توصية عن طريق محاميه بان يستمر في تدمير الفوج وحسب ما رسم له من خطه قذرة لتنال من الفوج الوحيد في ديالى الذي قاتل القاعدة بكل بسالة ؟ ولماذا التوجيه يتم من سوريا و الأردن ؟ وما علاقة دول عربية بفوج لا يبلغ تعداده سبعمائة مقاتل ؟ ليوجه هذا السؤال إلى ابن عم أمر الفوج المدعو رياض الملقب أبو احمد التميمي شريك مدرع (القيادي البارز في تنظيم القاعدة و المعتقل حاليا ايظا) وهو ملياردير جمع مبالغ طائلة بعد بناء محطة وقود ونقل معمل غاز عائد لقيادي أخر في القاعدة ليتم جمع الأموال من سرقة قوت الشعب ودعم ذيول الإرهاب في كل ديالى بالإضافة إلى علاقتهم المشبوه مع المجاميع الخاصة التي تحاول بكل الإشكال المساهمة بعدم استقرار الوضع الأمني من خلال إطلاق صواريخ موجهه وزرع عبوات مختلفة واستخدام عمليات اغتيال نوعية .

 كريم حسن الرضا قيادي بارز في حزب البعث وعمل بمنصب وزير أبان حكم صدام وهو ايضا تميمي ومن أقرباء هؤلاء الحثالة لنتساءل ما الذي يجعل هذا المجرم أن يكون على اتصال دائم بآمر الفوج !!!!هل لأنه من ابن قريته؟؟أكيد لا فكما هو معروف أن شخصية مقدم ركن إبراهيم ركيكة ومسحوقة بكل المعايير فهو غير قادر على النطق بجملة مفيدة ولكنه بنفس الوقت قادر على تنفيذ مخطط بأكمله من خلال التوجيه المباشر من قبل أقطاب مهمة في المعارضة ومن القاعدة التي ثبت تاريخا انه من بؤرة واحدة انتشرت في كل مكان من العراق بل تعدت حدوده لتستقر في دول الجوار .

ناهيك عن فسادة الإداري المنقطع النظير والتي وصلت ملفاته إلى وزارة الداخلية ولكن أسلوب الرشاوى للأسف حال دون اتخاذ أي أجراء بهذا ألبعثي القذر فهو يستطيع ومن خلال ابن عمه أبو احمد من رشوة أي لجنة تحقيقة تصل الفوج ..... أنها الدولارات ...الدولارات التي جعلت من هؤلاء وهم من الشيعة أن يتاجروا بدماء الأبرياء ويبنون على رفاتهم القصور الفارهه والحدائق المزينه والملذات المغطاة بظلام ليالي بغداد حيث يجتمعون أسبوعيا .

 ومن خلال هذا المقال نوجه دعوة لوزير الداخلية بإرسال لجنة تقصي الحقائق للتحقيق بأملاك مقدم ركن إبراهيم الذي وقبل عام واحد فقط لا يوجد في بيته رغيف خبز ولنسأله( من أين لك هذا ) وكيف جمعت هذة الأموال ؟ تلك هي الحرب وهذة قصتها وليس كل الحروب تنتهي برائحة البارود التي تملئ صدور الرجال فتزيدهم عزما وإصرارا بل هناك رائحة أخرى يشمها أمثال مقدم ركن إبراهيم ....أنها رائحة الدولارات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك